أسئلة الأطفال الإيمانية مش دايمًا بيكون الرد عليها سهل. وأكيد كلنا ملاحظين إن جيل الأطفال دلوقتي مختلف تمامًا في التفكير عن الجيل اللي قبله، يمكن أذكى، أو يمكن الانفتاح التكنولوجي العالمي خلّى تفكيرهم أكبر من سنهم بالنسبة لنا وأسئلتهم بقت أصعب في الإجابة عليها.
من أسئلة الطفل المحرجة اللي بتوتر كتير من الأمهات وبيحتاروا يردوا عليها ازاي: السؤال عن ربنا شكله إيه؟ موجود فين؟ مين خلق ربنا، وغيرها من الأسئلة اللي بتدور في دماغ الأطفال، واللي محتاجين يسمعوا لها إجابة مقنعة ترضي فضولهم.
في المقال ده، هاقول لك أسئلة الطفل المحرجة وكيفية الإجابة عليها بطريقة بسيطة ومناسبة لسنه.
أسئلة محرجة للأطفال عن ربنا
- ربنا شكله إيه؟
- ربنا طلع السما إزاي؟
- أنا دعيت لربنا وما عمل ليش اللي أنا عايزه
- أنا مش بأحب ربنا عشان أخد مني جدو
- ربنا شكله إيه؟
أنا عن نفسي، ابني سألني مرة: “ماما، هو ربنا شبه جدو؟” لأن أول سؤال بييجي على بال الأطفال هو شكل ربنا، لما بيبدؤوا يسمعوا عن ربنا مننا. خيالهم بيكون هو المتحكم في تكوين صورة ربنا وبيكون صعب عليهم يتخيلوا حاجة عمرهم ما شافوها، فبحب استطلاعهم بيبدؤوا يتخيلوا صورة ربنا.
ردنا على السؤال ده ببساطة ممكن يكون إن ربنا نور كبير قوي وشكله جميل قوي ومحدش مننا لسه يعرف شكله بالظبط، لإننا لسه ما شوفناهوش. هو اللي خلقنا ومش شبهنا، لكن هو موجود معانا طول الوقت، وحوالينا بيحمينا ويحافظ علينا، ولما نحب نكلمه، ممكن نصلي أو ندعي ونطلب منه اللي نفسنا فيه أو نقرا في القرآن أو الكتاب المقدس.
- ربنا طلع ازاي فوق في السما؟
ربنا ما طلعش فوق، لإن ربنا موجود في كل مكان وقال لنا في القرآن إنه قريب جدًا مننا، ووقت ما نحتاجه على طول نكلمه وهو هيسمعنا، لكن العرش بتاع ربنا هو اللي موجود فوق السما لإن العرش موجود من قبل ما السما تتخلق أصلًا وبعدين ربنا خلق السماوات تحته.
- أنا دعيت ربنا زي ما قلتي لي واللي عايزه ما حصلش!
ربنا وعدنا إنه هيستجيب لدعائنا بس ازاي وامتى، دي حاجة ما نعرفهاش. وفي نفس الوقت، نحاول لما يكون في إيدينا تحقيق حاجة طلبوها وهم بيدعوا ربنا نحققها لهم عشان يحسوا بجمال استجابة الدعاء، ومع الوقت وتكرار الفكرة، هيعرفوا إن ربنا بيسمع لنا وبيستجيب لنا بس بطرق مختلفة، وده وعد ربنا لينا.
- أنا مش باحب ربنا عشان أخد جدو عنده!
مهم قوي في اللحظة دي احترام مشاعر الطفل، وما يكونش أول رد فعل لنا هو تأنيبه أو توبيخه على كلام زي ده، يعني نظهر التعاطف مع غضبه ونقول له كلام زي: “أنا عارفة قد إيه بتحب جدو، عشان كده زعلان، وربنا كمان بيحبه، وهيدخله الجنة. وجدو هيكون مبسوط ومرتاح هناك”.
وفي السن الصغير، ما ينفعش نكلم الأطفال أبدًا عن النار أو غضب ربنا أو نخوفهم بأي طريقة ونقول لهم ربنا هيزعل منك أو هيعاقبك لأن ده هيخلق في قلوبهم خوف وكره للدين، كلامنا دايمًا يكون عن الجنة ونعيمها وعن قرب ربنا مننا وحبه لنا، ونستغل المواقف الحلوة في حياتنا ونتكلم عن نعم ربنا علينا، لحد ما يقدروا يكوّنوا صورة واضحة ويرتبطوا روحانيًا بحب لربنا.
أهم حاجة في الإجابة عن أسئلة الطفل الحساسة عن ربنا هي إنك لما يسألك أي سؤال، ترحبي جدًا بسؤاله، وياسلام لو تشكريه كمان إنه فكر وشارك معاكي سؤال زي ده. وما تأنبيهوش أو تلوميه على أي سؤال عشان ما يتجبنبكيش بعد كده ويسأل غيرك أو يحاول يستكشف بطريقته أو يفقد الثقة في نفسه وفي طريقة تفكيره. ده غير إنك تحافظي على إجابات بسيطة وصحيحة ومناسبة لسن الطفل. ولو ما عرفتيش إجابة سؤال، ممكن تطلبي منه بمنتهي البساطة تأجيل الإجابة، لحد ما تعرفي الإجابة الصح من مختص. ولو سن الطفل والسؤال يسمحوا بإنك تدوري معاه على إجابته مع بعض من مصدر موثوق، ده بيزود ثقة الطفل فيكي ومشاركتك للي بيدور في تفكيره من أسئلة.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك