زمننا زمن التكنولوجيا، كل حاجة سريعة وسهلة جدًا في الوصول لها، مفيش بيت دلوقتي ما فيهوش لابتوب أو موبايل أو آيباد. وبحكم مجاراتنا للانفتاح والتقدم السريع، فالأجهزة دي بقينا نشوفها في إيد الأطفال قبل الكبار ومفيش مراهق دلوقتي مش معاه موبايل ومش بيدخل على الإنترنت.
وزي ما فيه مميزات للتكنولوجيا، فهي للأسف فيها عيوب خطيرة. وبقينا نشوف أمهات كتير بيشتكوا من إن حد من أطفالهم شاف مشهد خارج بالغلط أو بيتفرج على أفلام إباحية أو عرف معلومات جنسية غلط من أصحابه اللي بيشوفوا أفلام إباحية.
هنا ممكن تشوفي المراهق والعادة السرية .. “ابني يمارس العادة السرية”
ويفضل السؤال: اتصرف إزاي لما أعرف إن ابني المراهق بيشوف أفلام إباحية؟
- أول حاجة دايمًا باؤكد عليها كأم وكمدربة تربية إيجابية هي علاقتك بابنك المراهق. حافظي على علاقة الصداقة بينكم، ما تخليش ردود أفعالك بسبب قلقك عليه تبعده عنك. ده في فترة المراهقة طبيعي وبيحصل مع أغلب المراهقين.
- اتكلمي مع ابنك وواجهيه بإنك عرفتي إنه بيشوف أفلام إباحية من غير عنف ولا عدوانية وما تتعامليش مع الموقف بقسوة وتعاقبيه بحرمانه من الإنترنت. لما المراهق بيتحط في موضع الدفاع عن النفس، ده بيخليه يبقى كل همه الإنكار من غير ما يفتح قلبه ويسمعك ويفهم اللي عايزة توصليه.
- كلميه بلين كإنكم اتنين أصحاب، بلاش تتهميه إنه فاسد وما عندوش أخلاق عشان ما يكونش رد فعله سلبي ويزيد حب استطلاعه ويتعلق أكتر بالمشاهد دي. استخدمي معاه طريقة العتاب الإيجابي بالمدح، زي إنك تبدأي كلامك بإنك واثقة فيه وعارفة إن مشاهدة الأفلام دي مش هتكون مفيدة ليه وممكن تضره عشان يفتح لك قلبه ويكون رد فعله إيجابي.
- اقري كويس الأول وخلّي عندك المعلومات الكافية والمعرفة بأضرار الأفلام الإباحية قبل مواجهته. واتأكدي إنك على استعداد للرد على أسئلته ومناقشة اللي شافه بأسلوب يناسب سنه.
- اشرحي له أضرار الأفلام دي الصحية والنفسية عليه دلوقتي وفي المستقبل وإنه إللي بيحصل فيها مش هو حقيقة العلاقة الجنسية بين الراجل والست. اتكلمي معاه إنك متفهمة التغييرات اللي جسمه بيتعرض لها واشرحي له التغيير الهرموني اللي بيحصل في جسمه في سن المراهقة. اسمعي منه اللي حاسس بيه وبيدور في دماغه. الخبراء أكدوا أن ترك المراهق من غير ما نتكلم معاه عن اللي اتعرض له من معلومات أو مشاهد إباحية غالبًا هيخليه يرجع يتفرج عليها تاني، ويؤدي لنتيجة عكسية. لكن الحوار الصريح معاه هو أحسن طريقة لحل المشكلة وبيساعده على مناقشة أفكاره بوضوح وفي النور بدل ما يكون واصل له معلومات غلط تأذيه.
- اتأكدي من منع ظهور الصور الإباحية بسهولة في الأجهزة اللي بيستخدمها، عن طريق تعديل اختيارات جوجل سيرش على الوضع الآمن أو عن طريق برامج منع المواقع الإباحية بتنزيلها على الجهاز من على الإنترنت. ده بيمنع ظهور أي صفحة فيها صورة غير مناسبة.
- حاولي إن ابنك المراهق يكون مشغول في اللي يفيده، اشركيه في رياضات وأنشطة مختلفة يطلّع فيها طاقته وما يقعش فريسة للفراغ.
- بعد ما تصارحيه وتتناقشوا، ما تفتحيش الموضوع معاه تاني وما تركزيش عليه وتفكّريه كل شوية بغلطته. توترنا وتركيزنا الشديد على الموضوع ده هيخليه يتعلق أكتر ويزيد فضوله وتفكيره أكتر.
- قربي من طفلك المراهق وصاحبيه واحتويه بمشاعر الحب والاهتمام. دايمًا اتكلمي معاه في كل حاجة وجاوبي على كل الأسئلة اللي بتدور في دماغه وحسسيه بأهميته وانتماؤه في البيت. وخليكي متأكدة إن كل ما كان أسلوبك هاديء وحنون وبدافع الحب والخوف، هيسمعك وهيتجاوب معاكِ أسهل.
- وأخيرًا بافكرك إنك تكسبي صداقة أطفالك من صغرهم ما بقاش اختيار دلوقتي لكن بقى أهم أساس في تربيتهم، عشان ده اللي هتقدري تعتمدي عليه في المراهقة. ثقتهم فيكِ هي اللي هتساعدهم في مشاكل المراهقة وتنقذهم من أخطار كتير في الفترة الحساسة دي.
المصادر:
Guy Stuff Counseling
Irish Times
Kid Spot
التعليق باستخدام حساب فيس بوك