محتويات المقال
من أكبر التحديات اللي بتقابل أمهات البنات – في مجتمع بيرسم صورة معينة للبنت و يرفض غيرها – إنها تربي بنتها واثقة في نفسها وفخورة بقدراتها، عارفة إنها تقدر تعمل أي حاجة بتحلم بيها بمجهودها وبرغبتها في التغيير للأحسن، عندها رضا داخلي وسلام نفسي يغنيها عن احتياجها لرضا الناس.
لما البنت تقييمها الداخلي لنفسها بيكون مشوش وحاسة طول الوقت إنها مش كفاية أو إن ناقصها حاجة سواءً في شكلها أو شخصيتها أو قدراتها، بيخليها دايمًا بتدور بره على حاجة مش قادرة تلاقيها جواها تدعم ثقتها في نفسها وتخليها راضية عن نفسها. طيب إزاي تربي بنت واثقة في نفسها، قادرة تخرج بره ضغوط مجتمع بيفرض شكل معين للبنت وبيحكم عليها عن طريق شكلها ولبسها وبيحط قواعد محددة لنجاحها؟ وفي نفس الوقت تكون محافظة على قيم دينها وبيئتها وعندها ترمومتر خاص بيها بيقيس الصح والغلط ويفرّق بينهم؟
-
علميها تقبل وتحب نفسها وشكلها زي ما هي
“شعرها مش ناعم زي أختها”، “سمرا بس دمها خفيف”، “مكلبظة بس كيوت” وجمل كتير تانية الناس فرضت علينا بيها صفات معينة ومحدودة للجمال واتحفرت جوه أطفال كتير وسابت أثر سلبي ممكن يدوم طول العمر. لو بدأتي بنفسك في البيت إنكم ما تدوش اهتمام زايد بالمظهر الخارجي، وإن فيه حاجات كتير أهم في الإنسان من شكله بإننا لا نذم ولا نمدح أي صفة في شكل البنت أو جسمها، ونفكّرها دايمًا من صغرها إنها مميزة بشكلها وبشخصيتها وبكل صفة فيها، ولما تكبر شوية وتبدأ تتفرج على الميديا، كلّميها إن الصورة اللي راسمها التلفزيون للبنت مش الصورة الحقيقية والواقعية اللي كل بنت مفروض تبقي بيها.
-
امدحي مميزاتها من غير كلام مش حقيقي
كلميها كتير عن مميزاتها، بس بشرط، المميزات دي تكون حقيقية ومتغيرة نتيجة لمجهودها وتعبها زي مثلًا: “أنا أخدت بالي إنك غسلتي طبقك بعد الغدا مبسوطة قوي إنك بتحاولي تبقي منظمة” أو “ما شاء الله، خطك في الكتابة بقى أحسن كتير. جدعة إنك مثابرة وبتحاولي تكوني أحسن”. ناخد بالنا من التصرفات الإيجابية الصغيرة، ونشكرهم عليها من غير ما نشكر صفات مش حقيقية أو ما لهمش يد فيها زي “انتي أحلى واحدة في الدنيا” أو “انتي أذكى واحدة في أصحابك” لأنها لا أحلى واحدة فعلًا ولا الذكاء ده نتيجة مجهودها أو شطارة منها.
-
علميها ما تخافش لما تغلط
الأخطاء فرصة عشان بنتك تتعلم مهارة حياتية لقدام، وتعرف إزاي تصلّح غلطها. انتي وباباها دوركم تدعموها وتساعدوها تتعلم عشان ما تكررش الغلط، من غير ما تخاف أو تحس إنها عملت جريمة لما تغلط، لإن ده ممكن يعيش معاها طول حياتها، وتكبر وهي بتخاف من الغلط، بتخاف تجرب أو تحاول وبتفضل تمشي جنب الحيط عشان ما تجيبش لنفسها الكلام.
-
ما تنتقديش كل تصرف ليها
أمهات كتير اتعودوا ينتقدوا ويعلّقوا على كل تصرفات بناتهم، اعتقادًا منهم إنهم كده بيساعدوا بناتهم يكونوا أحسن. لكن في الحقيقة، الدراسات أثبتت إن الانتقاد الكتير والرسايل السلبية اللي بتوصل لبنتك منه بيأثر بشكل سلبي على ثقتها في نفسها ويخليها تصدق إنها ما بتعرفش تتصرف صح أو إنها محتاجة طول الوقت رضاكي ورضا الناس عن تصرفاتها عشان تتطمن.
-
اشكريها على مجهودها بغض النظر عن النتيجة
النتايج مش دايمًا في إيدينا، فلو بنتك تعبت وبذلت مجهود، والنتيجة ما كانتش زي ما بتتمنوا، لازم تدعميها وتشكريها إنها حاولت وتشجعيها عشان تتعلم تفضل تحاول.
-
علميها تحل مشاكلها بنفسها
ما تنقذيهاش لما تقابل مشكلة. ادعميها من بعيد وسيبيها تتصرف وتفكر في حلول لمشاكلها وما تدخليش غير وقت اللزوم.
-
احترمي كلامها ومشاعرها وما تستخفيش بيها مهما كانت بالنسبة لك “لعب عيال”
لما تيجي تحكي لك عن حاجة مزعّلاها – مهما كان رأيك إن المشكلة تافهة ومش مستاهلة – لازم تسمعيها للآخر وتساعديها تعبر عن مشاعرها بشكل صح وتتعاطفي مع إحساسها بجمل زي “أنا فاهمة إنك أكيد متضايقة قوي، هي حاجة تضايق فعلًا” عشان تتعلم إن كل المشاعر مقبولة وما فيهاش جاجة تكسف أو مش من حقها تحس بيها، وتعرف تتعامل معاها إزاي في المستقبل.
-
اتكلمي معاها كتير وخدي رأيها في المشاكل وفي المواضيع الخاصة بأسرتكم
زي مثلًا إنك تسأليها عن رأيها في المكان اللي هتخرجوا فيه. واديها اختيارات محدودة تكون متاح ليكي تنفيذها، اتكلمي معاها في المواقف الحياتية كل يوم وجاوبي عن كل أسئلتها.
-
علميها تساعد أهل بيتها وكلّفيها بمسؤوليات على حسب سنها وبيّني ثقتك فيها
الطفل بيصدق إنه يقدر يعمل تغيير لما بيجرب بنفسه، وزّعي مهام البيت عليكم كلكم وخليها تشارك في أعمال خيرية، وساعديها تفكر في غيرها في أبسط الأمور، وتحاول تساعدهم زي إن مثلًا لما بتجيلنا لعبة جديدة، بنهادي اللعبة القديمة بطريقة شيك لحد تاني يفرح بيها.
-
شجعيها تلعب رياضة وساعديها تكتشف مواهبها
الرياضة هتطوّر شخصيتها وهتديها إحساس بالإنجاز، خليها تجرب رياضات مختلفة لحد ما تلاقي نفسها في حاجة، ودوّري معاها على اللي هي تحب تعمله مش اللي انتي بتحلمي بيه فيها لأن هي ليها حلمها الخاص اللي يرضيها ويحسّسها بأهميتها. المهم إن يكون عندها حرية الاختيار طول ما هي حاجة مناسبة لسنها ومالهاش تأثير سلبي.
-
حبيها حب غير مشروط بتصرفات أو بمواقف معينة
وصّلي لها بتصرفاتك إنك دايمًا موجودة تدعميها وتحتويها وتحبيها مهما حصل، ومهما غلطت عشان هي كمان تتعلم تحب نفسها مهما عملت ومهما اللي حواليها اتصرفوا لإنها تستاهل إنها تتحب زي ما هي.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك