طول عمرنا، كل ما نسمع عن حادثة تحرش أو اعتداء أو حتى اغتصاب، يكون رد فعل كتير من الناس في المجتمع هو “لبسها ملفت”، “إيه اللي وداها هناك؟”، “فيه بنت محترمة تمشي في الشارع الساعة دي؟!” وغيرها كتير من أشكال لوم الضحية. وللأسف مع إن كل الكلام ده مالهوش سند ديني واحد، إلا إن الناس كانت بتتكلم الكلام ده من منطلق إن الدين في صفهم.
المرة دي مختلفة تمامًا، فمع اللغط اللي حصل حوالين قضية أحمد بسام زكي، ومع انتشار نفس الخطاب بتاع لوم الضحايا، اللي منهم كبار وصغيرين، ورجالة وستات لاموا على البنات – رغم انتشار كلام بيقول إن كان فيه من الضحايا بنات عمرها ١١ سنة – لقينا مجلة صوت الأزهر لشهر يوليو بتطمننا وبتطمن بناتنا إنهم أبريا من اللي حصل فيهم، وإن مفيش أي مبرر يخلي واحد يتحرش بواحدة أو يغتصبها.
غلاف مجلة صوت الأزهر
في الغلاف قدامنا، مكتوب إن “التحرش إشارةً أو لفظًا أو فعلًا جريمة قانونية وإثم شرعي وانحراف سلوكي وتجريم الفعل والتفاعل يجب أن يكون مطلقًا ومجردًا من أي شرط أو سياق”. ومعنى كده إن علماء الأزهر بيساندوا الستات ضد كل أشكال التحرش وبيطلقوا دعمهم للستات وبيشيلوا شروط زي اللبس والمكان والوقت.
بنشكر علماء الأزهر اللي ساندوا الستات ومنعوا الكلام المسيء لكل ست أو بنت بتتعرض للتحرش بدعوى إنها هي السبب. وبنؤكد إننا احنا كمان بندعم حق كل ست في حياة كريمة من غير تحرش ولا اغتصاب ولا أي انتهاك لجسمها.
لو بتتعرضي لتحرش في مكان شغلك، اقري هنا ازاي تتعاملي مع الواقعة وتاخدي حقك.
وهنا أي أم تقدر تعرف إزاي تحمي ولادها من التحرش.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك