الأنانية عند الأطفال مشكلة بتواجه معظم الأمهات، طيب هو حد فينا يتمنى ابنه أو بنته يطلع طفل أناني؟ لا طبعًا .. يبقى من أول يوم بقى نعلمه إنه لازم يشارك لعبه مع غيره وإن sharing is caring (المشاركة اهتمام) وإن الدنيا مش بتاعته لوحده عشان ما يتصدمش لما يكبر!
طبعًا الجملتين اللي فوق دول من الأوهام اللي بتيجي بعض الأوقات في دماغنا كأهالي لما نشوف العيال ماسكين ومتبتين في لعبهم ورافضين إن حد يشاركهم فيها. طيب تعالوا أقول لكم الأول إن مفهوم الملكية عند الطفل بيبدأ يتطور بعد السنة الأولي من عمره وحتى من أول الكلمات اللي بيتعلم يقولها مع بابا وماما بتكون كلمة “بتاعتي”. وبيبقى متخيل إن كل حاجة في الكون ده تخصه. على سن 4 سنين، بيبدأ مخ الطفل يتطور ويستوعب فكرة ملكية الأخرين جنب ملكيته، وهنا وقتها نبدأ ندربه على مفهوم المشاركة مع الاحترام الكامل لملكية الطفل. طيب ازاي نقدر نعلّم الطفل المشاركة بالتدريج من غير مشاركة بالغصب تخليه يكره المبدأ كله؟ ده اللي هنتكلم فيه بالتفصيل.
طرق تمنع مشكلة الأنانية عند الأطفال وتشجع على المشاركة
-
أسلوب بالدور:
نفهّم الطفل مبدأ المشاركة من أول ما نبدأ نلعب مع ولادنا وهم بيبي، نلاعبهم لعب فيها تبادل أدوار، وياخد دوره وبعدين أقول له دلوقتي دوري وأمسك اللعبة ألعبها وهو مستني وبيتفرج، وما يكونش الهدف إن حد يكسب وحد يخسر فيها.
-
نعلّم الطفل يفهم خصوصيته ويحترمها:
علشان نتفادى الأنانية عند الأطفال، مهم إننا نساعد الطفل في الأول يفهم ملكيته وخصوصيته الأول، ويشوفنا بنحترمها، وما بنتعدّاش عليها، عشان بعد كده يقدر يفهم فكرة ملكية الآخرين. وده بإننا نستأذنه قبل ما ناخد حاجته أو نبوسه أو نحضنه، ونديله حق الرفض أو الموافقة. ودي حاجة ندخلها دايمًا في أسلوب تربية الأطفال.
-
أشجعه وأشكره على التصرف:
لما الأطفال بتشارك لعبها، أوقات بنقع في فخ التشجيع بطريقة غلط بجمل زي “برافو إنت ولد شاطر إديت له اللعبة” \ “إنت ولد كريم هجيب لك لعبة زيها”. وبالتالي الطفل مش بيفهم المبدأ من المشاركة أصلًا، وبعد كده، بيعمله عشان ينال إعجاب اللي حواليه. عشان كده، التشجيع يفضل يكون على الفعل مش على الطفل بجمل زي “أخدت بالك صاحبك إتبسط ازاي؟ ده كان تصرف جميل قوي منك”.
-
الطفل لا يعاقب أبدًا على عدم المشاركة:
المشاركة مهارة محتاجة تمرين وتدريب للطفل عشان يقدر يمارسها ويستوعبها. فمهم إننا لا نغصبه على المشاركة ولا نعاقبه لعدم المشاركة لإن ده بيوصل رسالة عكس احترام الخصوصية والملكية أساسًا. لو الطفل جاي له ضيوف، بدل ما نقوله دول ضيوفك، لازم يلعبوا بلعبك، الأحسن نسأله هو موافق يشارك إيه من لعبه وإيه ما عندوش استعداد يلاعبهم بيه. واللي مش موافق عليه، نشيله في مكان مش باين، ونشجّعه يشارك الباقي.
-
خليك مثل حلو يقلده:
أحسن طريقة للطفل يشوف ويتعلم بيها المشاركة هي إحنا في البيت، أشاركه في الشوكولاتة بتاعتي وأقول له ممكن أعمل share معاك وتاخد مني. لما أخد عربية باباه مثلًا، نتكلم قصاده إننا بنشارك حاجتنا سوا.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك