الطفل الحساس كثير البكاء اللي بيزعل بسرعة وعلى حاجات هايفة وعادية من وجهة نظرنا، بيزعل منها في الحقيقة غصب عنه. الطفل الحساس بيكون جواه كمية مشاعر بتخليه يتصرف بطريقة مبالغة بالنسبة لنا، لكن في الحقيقة هو لا بيبالغ ولا بيتدلع! الأطفال الحساسة في السن الصغير مشاعرهم هي اللي بتكون متحكمة فيهم. ربنا خلقهم كده، بيتوجعوا بزيادة ومشاعرهم دايمًا عالية قوي في الفرح وفي الزعل. عشان كده، بيحاولوا يوصلوا لنا اللي حاسين بيه بالعياط الكتير. ردود أفعالنا بقى غالبًا بتكون حاجة من الاتنين: يا نزعق ونقول له يبطل عياط من غير ما نتفهمه، يا ننفذ له اللي هو عايزه على طول عشان برضه يبطل عياط.
طيب ازاي أتعامل مع الطفل الحساس من غير ما أدلعه وفي نفس الوقت بطريقة تقدّر مشاعره؟
- أول حاجة هي إننا نصدقه. يعني لو شايفينه بيعيط عشان حاجة مش مستاهلة ومتخيلين إنه بيمثل أو بيتدلع، بلاش نقول له كده أو نحسسه بزهقنا من اللي بيعمله. لإننا بكده بنكون بنزوّد على مشاعر الطفل حمل شعور تاني بإنه مش متقدر أو مفهوم من أقرب الناس ليه، فيضطر إما يكبت مشاعره ويحس إنها غلط أو يزوّد فيها وندخل مع بعض في صراع قوي.
- وقت غضب الطفل الحساس ده مش وقت محاضرات ولا تنظير، لكن وقت احتواء وتفهم بس من غير دلع.
- ساعديه يطوّر مهارة حل المشكلات: عشان نساعده بجد يتعامل مع مشاعره بدل ما نحاول نغيّر الشعور اللي حاسه وننكره عليه، نحوّل تفكيره إنه يدور لحل المشكلة اللي مزعلاه. لو متعور مثلًا بدل ما نقول له “بلاش دلع، دي تعويرة بسيطة”، نقول له “واضح إنها فعلًا واجعاك” ونسأله “تحب تغسلها بمياه ولّا تحط بلاستر؟”
- ساعديه يفهم هو حاسس بإيه: لو بيعيط قوي ومش عايز يسمعك، قولي له بهدوء إنك مش بتقدري تفهمي اللي مزعله وهو بيعيط ومش هتعرفي تساعديه. وأول ما يبدأ يشرح لك، سمّي على طول مشاعره زي “انت متضايق عشان أخوك أخد لعبتك” أو “انتي خايفة من القطة وعايزاها تمشي” لإن تسمية المشاعر بتعلّمهم بالتدريج يعبروا عن نفسهم بطريقة أفضل.
- حطي قواعد واضحة وصريحة تمشي على كل اللي في البيت لإن أوقات كتر عياط الطفل الحساس بتخلينا نوافق إنه يكسر القواعد أو يعمل اللي هو عايزه حتى لو مش موافقين عليه من باب إننا نخلص من زنه أو إنه بيصعب علينا فمش عايزينه يزعل، وفي الآخر بتكون النتيجة طفل متدلع.
- شجعيه على كل تطور بيعمله حتى لو بسيط. يعني لو في يوم جه يحكي لك على حاجة مضايقاه أو موقف اتصرف فيه من غير ما ينفعل زيادة أو يعيط، اشكريه وقولي له إنك لاحظتي التغيير في طريقة تصرفه.
من الآخر، انتي مش هتقدري تغيري طبيعة طفلك الحساس لكن هتقدري تساعديه يسيطر إزاي على مشاعره وازاي يعبّر عن نفسه بطريقة عشان ما يستغلش خوفك من عياطه في تنفيذ رغباته وكمان يتعود يفكر ازاي يحل مشاكله لإنك مش هتكوني موجودة دايمًا عشان تساعديه.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك