محتويات المقال
تربية الأطفال مش سهلة اتكلمنا في مقال سابق عن الطفل المتعب وازاي تعرفي إذا كان طفل هاي نيد أو لأ، حتى لو كان حديث الولادة، لو اتأكدتي بالفعل إن طفلك فيه سمات الأطفال ذوي الاحتياجات العالية “الهاي نيد High Need” هتكوني محتاجة تعرفي ازاي تتعاملي معاه بطريقة صح، ما تجيش على أعصابك ولا على نفسيته في نفس الوقت. يا ترى إيه هي الخطوات دي؟ بدايةً، حابة أقول لك إن الصغير بيكبر والحياة بتستمر، وكل حاجة مع الوقت هتكون أحسن، المهم تاخدي بالك من النقط دي.
ما تنسيش نفسك:
“أنا مش لاحقة استحمى، أنا نفسي أرتاح شوية، أنا نفسي أنام أو أقابل أصحابي”. كل الشكاوى دي وأكتر بتحصل لإن الأمهات بدافع الأمومة والمسؤولية بيحطوا البيبي قبل نفسهم، مقابل احتياجاتها اللي بتيجي في المرحلة الأخيرة.
الأم التعبانة على طول مش أم عظيمة، لإنها مش هيكون فيها دماغ ولا عندها طاقة ولا نفس، نفسها هيكون قصير وهتبقى تعبانة طول الوقت خاصةً لو الطفل من النوع الهاي نيد، واللي بينشّف اللي قدامه حرفيا. انتي محتاجة تفتكري نفسك وترتاحي وتاخدي كفايتك من احتياجاتك الأساسية عشان تقدري تكملي، رفاهيتك مش رفاهية، رفاهيتك شيء أساسي عشان تقدري تكملي بالشكل اللي يرضي ضميرك. إحنا عارفين إنك تعبانة! بلاها سوبر وومان
سيبي طفلك يتعصب عادي
عارفة إنك أم شاطرة ومش بتدي طفلك فرصة للعياط، مش بتستحملي عليه لحظة ضيق أو احتياج، بتقومي تجري، وده واجبك تجاهه في الشهور الأولى فعلًا، لكن مع الوقت الطفل بيكبر وبيحتاج يطوّر مهاراته في خدمة نفسه، لكنك بتفضلي تتعاملي معاه بنفس الطريقة. “الأم الشهيدة” اللي بتضحي بكل وأي حاجة عشان ما يعيطش ويتضايق، مع إنه الطبيعي يبدأ مع الوقت يكتشف نفسه وحدوده وقدراته عشان يقدر يطور ردود أفعاله.
الطفل اللي بيعيط وبيفرك بدون سبب، انتي مش مطالبة تلاقي له حلول. سيبيه يتعصب براحته، ودي مش حاجة غلط، ازاي هيحاول يسكّت نفسه ويكتشف روحه لو كل حاجة بيحتاجها بتجري تعمليها قبل حتى ما يطلبها؟ باختصار خدي جنب واتفرجي شوية وامسكي أعصابك. مش طول الوقت هتكوني زي مذيع الكورة عمالة تصرخي “اوعي، حاسب، خلي بالك، هتقع”. لو مفيش داعي تتدخلي، اسكتي. ولو هتضطري تتدخلي، ما تتكلميش برضه. اتصرفي بدون كلام وبمنتهى الهدوء.
لما ينام نامي
لما الولاد بيناموا، بنخش في حيرة نعمل إيه؟ نغسل ولا ننشر ولا نغسل الأطباق ولا نشرب حاجة دافية ولا نلحق ننام شوية؟ الإجابة الصح والأهم هي الأخيرة، نامي وطز في أي حاجة، طفلك الهاي نيد بينام وبيستعيد طاقته، انتي كمان محتاجة طاقتك عشان تقدري تتعاملي معاه وتتحملي كم الطلبات والزن والإرهاق، بالنوم هيكون عندك صبر وطاقة. وبالتالي، التفاهم والتواصل هيكون أحسن بكتير بينك وبين طفلك.
اكتبي ما تسكتيش
تجربتك مش سهلة، عارفة كويس إنك بتوصلي لمرحلة بتكوني فيها على الحافة بجد، خلاص مفيش أي طاقة ولا استيعاب للموقف، ومحتاجة تفصلي عشان تقدري تكملي. لما تلاقيكي جيبتي آخرك، في اللحظة دي، سيبي مسؤولية الطفل للأب أو حد من الجيران أو القرايب، انشالله تنزليه يوم استضافة في أي حضانة ثقة قريبة، خدي نفسك واعملي كوباية نسكافيه، وابتدي اكتبي عن طفلك، صفاته والجوانب الإيجابية اللي فيه، هتحسي إنك هديتي وبدأتي تعجبي بيه من بعض الجوانب، دفتر اليوميات ده هيساعدك مع الوقت إنك تفتكري ازاي الأوقات الصعبة بتعدي وازاي ابنك بيتطور وهيفكرك بكل الصفات الكويسة اللي محتاجة تفتكريها طول الوقت عشان تقدري تتعاملي وتكملي.
ابنك ما لهوش زي
اوعي تحاولي تقارني ابنك أو بنتك بأي حد تاني في سنهم، كل طفل وله خصوصية، أكيد بتقولي لنفسك في أوقات كتير أنا عمري ما شفت طفل كده، ما كل الأطفال هاديين ولطاف، اشمعنى ابني اللي مسوّد عيشتي وتاعبني بالشكل ده؟
عادة بنخوض تجربة الأمومة أو الأبوة مع تصورات مسبقة للطريقة اللي مفروض يكون عليها الطفل، وبالتالي بنلاقي نفسنا طول الوقت، الطبيعي – من وجهة نظرنا – طفل لطيف حبوب بخدود زي المرسوم على علب أكل الأطفال، بنعرف نتعامل معاه ونسكته لما نعيط، ولما نطبطب عليه يطير من الفرحة ولما نكون بنعمل حاجة يقعد ساكت ومحترم.
الحل بيبدأ لما نتخلي عن كل الأفكار المسبقة اللي في دماغنا ونتعامل مع طفلنا على وضعه، زي ما هو بكل ما فيه، وبكل احتياجاته وطلباته وفرهدته وطبعه، ده هيساعدنا نقدره والتقدير ده هو كلمة السر في إنه يكون أحسن مع الوقت، وكل لما يكبر كل لما شعوره بقيمته في عيوننا بيزيد.
اقرأي أيضا: مراحل نمو الرضيع: الشهر الثامن
المصدر: Askdrsears
راحة بالي هي منصة لراحة كل أم، انضمي لأكبر وأهم مجتمع دعم للأمهات في مصر هنا. وفري احتياجاتك ومصاريفك اليومية من خلال كارت خصومات راحة بالي هنا. اخسري وزن الحمل والرضاعة وكلي أكل صحي في برنامج رياضي ونظام غذائي متفصل على احتياجاتك هنا.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك