ولادنا كل ما يكبروا ويبدؤوا يدخلوا في سن المراهقة، بنبدأ نشوف تغييرات كبيرة عليهم في الشكل وفي طريقة تعاملهم مع اللي حواليهم وفي مشاعرهم كمان. فجأة بنكتشف إنهم كبروا وبقى ليهم أسرارهم وحكاياتهم وبقوا يحبوا ويتحبوا ويتجرحوا وعايشين الدور علي الآخر، بس ردود فعلنا احنا كأهالي مش دايمًا بنكون زي بعض ومش دايمًا بيكون صح ومش كلنا بنتقبل إنهم بيكبروا وبيتغيروا وده مش بإيدينا ولا بإيديهم.
بس اللي لازم نعرفه إن ولادنا المراهقين خارج دايرة تحكمنا، وإن مهما عملنا وحاولنا، فاحنا ما نقدرش نمنعهم من تجارب الحب والمشاعر اللي بيحسوها ولا حتى نقدر نحميهم من الألم والوجع اللي ساعات بييجي مع تجارب الحب.
طريقة التعامل مع حب المراهقة
طيب إيه أحسن طريقة نتعامل بيها لما ولادنا المراهقين يدخلوا في قصة حب؟
- مهم إننا ما نتريقش أبدًا عليهم، ولا نستخف بمشاعرهم دي أو ننكرها عليهم، ولا نقول لهم إن ده أي كلام ومش حقيقي، لإنه بالنسبة لمخهم ومشاعرهم وقتها هو حقيقي جدًا، وعين العقل كمان، واحنا لازم نحترم ده.
- ما نفضحهمش أبدًا، يعني لو جم حكوا لنا أو حتى عرفنا بالصدفة إنهم عايشين قصة حب، ما ناخدش القصة دي بقى كحكاية ورواية نحكيها للعيلة وعيلة العيلة، وكله يقول رأيه في القصة.
- ما نعيشش في دور المنقذ أو المحقق على طول الخط بعد ما نعرف القصة، نفضل طول الوقت نحاصر الولاد بالأسئلة ونبقى عايزين نعرف أدق التفاصيل من خوفنا عليهم، ونحكم احنا من وجهة نظرنا علي الموقف ونبقي مصرين إنهم يقتنعوا باللي شايفينه، وده عمره ما هيحصل للأسف، لأن المراهق بيكون محتاج يحس إن هو سيد قراراته وإن هو بس المتحكم في حياته، فلو حاصرناه بالنصايح والاعتراضات، هينفر مننا وهيبطل يسمعنا أو يتكلم معانا أصلًا.
- ما نهاجمهمش أبدًا أو نحسسهم إنهم عملوا جريمة عشان ما يلجؤوش إنهم يخبوا علينا ويعيشوا قصتهم من ورانا، لكن نقدر نحط قواعد ونتكلم معاهم زي اتنين أصحاب على قواعد ومبادىء بيتنا وديننا ومجتمعنا، وعن المسموح والممنوع من غير محاضرات.
وأحسن حاجة نعملها في السن ده إننا نحكي لهم عن نفسنا واحنا مراهقين ونقرب منهم بتجاربنا الحياتية اللي تحسسهم إننا فعلا فاهمينهم وحاسين بيهم وإننا معاهم مش عليهم. في التعامل مع المراهقين، محتاجين كأهل ناخد خطوة لورا ونسيبهم يلوّنوا حياتهم بطريقتهم الخاصة، لإننا مش هنقدر نمنعهم لكن نقدر نشرف من بعيد ونصاحبهم عشان ما يضطروش يخبوا علينا.
وفي النهاية، حب المراهقين على الرغم إنه احتمال كبير يكون مشاعر مش ناضجة ولكنه من التجارب المفيدة واللي بتفرق في شخصيتهم ونموهم العقلي والنفسي بعد كده.
راحة بالي هي منصة لراحة كل أم، انضمي لأكبر وأهم مجتمع دعم للأمهات في مصر هنا. وفري احتياجاتك ومصاريفك اليومية من خلال كارت خصومات راحة بالي هنا. اخسري وزن الحمل والرضاعة وكلي أكل صحي في برنامج رياضي ونظام غذائي متفصل على احتياجاتك هنا.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك