محتويات المقال
- ++”عندنا شلة في البيت: صلاح وحنفي وعم عماد وعم محمد، بيلعب معاهم وبيكلمهم في التليفون وبياخدوا عنده درس بيانو كمان”
- “ابني بيتخيل إنه بيشوف وَحش في الأوضة وبيقعد يتكلم معاه”.
- “بنتي بتقول إنها بتكلم حنان صاحبة بابي اللي قاعدة جوه في الأوضة”.
- “بنتي عندها فصل كامل متخيلة إنهم قاعدين معانا في البيت وبتزعل لما بادوس عليهم من غير قصد وأنا ماشية”.
- “بتنط من سجادة لسجادة عشان فيه سمك على الأرض”.
دي كانت إجابات أمهات راحة بالي عن الصديق المتخيل لولادهم لما سألناهم عن أغرب حاجات ولادهم بيقولوا إنهم بيشوفوها أو بيكلموها. معظم الأطفال بيحبوا قوي لعب التمثيل ويمثّلوا مع العرايس واللعب بتاعتهم ويكلموهم ويخلقوا حياة تانية معاهم واحنا بنبقى بنضحك ونتفرج عليهم لحد ما فجأة تلاقي فيه شخصية جديدة محدش شايفها غير ابنك أو بنتك وبيكلمها. وفقًا لدراسة عملتها الباحثة مارجوري تايلور في جامعة أوريغون إن حوالي 37% من الأطفال بيخلقوا صديق متخيل من وحي خيالهم ويبدأوا يتعاملوا إن وجوده أساسي في حياتهم وكمان بيطلبوا من باقي العيلة احترامه والتعامل معاه، صديق طفلك الخيالي ممكن يكون بأي شكل أو حجم وممكن يكون حيوان أو بني آدم أو حتى لعبة.
امتى بيظهر الصديق الخيالي للطفل وازاي؟
الطفل غالبًا بيبدأ يتخيل صاحب وهمي بعد ما يتم سنتين وممكن يكمل معاه الصديق ده كام شهر ويختفي أو يكمل لسنين، وممكن الصديق المتخيل يكون ملازم الطفل طول الوقت أو يظهر شوية ويختفي شوية وأوقات بيكون له أماكن محددة الطفل بيتخيله فيها، زي بيت الجد أو أوضة معينة ومهم إننا نعرف إن الصديق الخيالي للطفل ده جزء من التطور الطبيعي والصحي لمخ الطفل لإن فكرة التخيل نفسها بتساعد الطفل وتمرنه على التعبير عن مشاعره وبتنمي مهاراته الاجتماعية كمان.
ليه الطفل ممكن يخلق صديق مُتخيّل؟
وجود الصديق الخيالي بيساعد الطفل أوقات إنه يتغلب على الصدمات ويفرّغ المشاعر السلبية وفي بعض حالات الطفل الوحيد بيلجأ له عشان يتغلب على إحساس الوحدة وعلى رغبته في وجود طفل متاح طول الوقت يلعب معاه أو لو محتاج حد يسمعه ويشاركه وأحيانًا بيكون شاف مثلًا بطل خارق في التلفزيون فبيلجأ للصديق الخيالي اللي يقدر يعمل حاجات خارقة محدش غيره يقدر يعملها.
ازاي أتجاوب مع صديق طفلي المتخيل؟
لما طفلك يحكي لك على صديقه الخيالي ويطلب مثلًا إنك ما تقعديش على كرسي معين عشان هو قاعد فيه أو يطلب طبق زيادة لصاحبه الخيالي على السفرة مفيش مشكلة إنك تتجاوبي معاه وتكملي اللعبة معاه وتظهري احترام للصديق الخيالي وما تسفهيش من الفكرة.
لكن في نفس الوقت ما تبدأيش انتي باستخدامه في أي موقف زي إنك تقولي مثلًا: “شايف صاحبك خلص أكله كله إزاي؟ خليك شاطر وكل زيه”، لإنك بكده تبقي بتأكدي من حقيقة وجود الصديق ده، آه انتي مش هتكذّبي الطفل أو تعترضي على وجود صديقه الخيالي بس كمان بدون تأكيد منك. ده غير إنك ما تسمحيش إن طفلك يحمّل الصديق المتخيل أي تصرف غلط بيعمله عشان يفلت من تحمل نتيجة خطأه.
إمتي أقلق من وجود الصديق الخيالي في حياة طفلي؟
فكرة إن الطفل يخلق صديق متخيل في خياله ده مش حاجة تقلق أو تخوّف الأهل، ومش علامة إن الطفل بيعاني من مشكلة. في نفس الوقت، ما تسيبيش الصديق الخيالي ده يكون هو صاحب طفلك الوحيد ساعديه يكون صداقات لو ما عندوش واشغليه بأنشطة ومع الوقت الطفل بينسى الصديق الخيالي لكن لو طفلك مش بينسجم مع أي أطفال تانية ورافض يلعب غير مع الصديق المتخيل بتاعه أو لو الموضوع ما انتهاش وتطور لأكتر من كدة، وقتها بننصحك باستشارة أخصائي نفسي أطفال.
في النهاية نحب نقول لك تطمني إن لو طفلك عنده صديق خيالي فهو عنده قدرة أكبر من غيره على الابتكار والاستكشاف والاستمتاع باللعب وإن وجود الصديق المتخيل في حياة طفلك فرصة ليكي عشان تعرفي أكتر عن اللي بيدور جواه واللي بيفكر فيه.
المصادر:
Psychology Today
كتاب Peaceful Parent, Happy Kids
التعليق باستخدام حساب فيس بوك