محتويات المقال
من أكتر الحاجات اللي ممكن توتر أي أم وتزعلها لما طفلها يدخل المدرسة أو حتى لما يتنقل مدرسة جديدة هي إنها تحس إن ابنها\بنتها إنطوائي ووحيد ما عندوش أصحاب أو مش قادر يتكيف أو يكون صداقات. وده غالبًا الأطفال بيعبروا عنه بطرق مختلفة على حسب شخصية كل واحد. فيه اللي يبقى على طول سرحان ومتنكد ومش عايز يروح المدرسة تاني، وفيه اللي يبقى كل يوم بعد المدرسة مقريف ويعيط على أتفه سبب، وفيه الطفل الشكاي المعترض على كل حاجة تحصل في المدرسة على الرغم إن ده مش طبعه. وطبعًا كل دي حاجات مزعجة لأي أم فينا وبتضغط عليها جدًا وبنبقى عايزين نعمل أي حاجة نساعد بيها ولادنا يتكيفوا على الجو الجديد وعلى المدرسة ويتعرفوا على أصحاب يكوّنوا معاهم صداقة العمر. هنا هنجاوب على سؤال أمهات كتير ” ابني إنطوائي .. إزاي يبقي شخص اجتماعي ؟ ”
في المقال ده، هاقول لك شوية حيل بسيطة إزاي ممكن تساعدي بيها طفلك يكوّن صداقات ويتكيف مع الظروف الجديدة. بس في الأول محتاجة تعرفي إن توتر طفلك وتغيير مزاجه أول ما يدخل المدرسة أو لما يروح مدرسة جديدة عادي، لإن دي صورة الاستجابة الطبيعية لمخ الطفل للتغيير الكبير اللي بيحصل في حياته من ناس جديدة بيتعامل معاهم لأول مرة لقوانين جديدة ومواعيد مختلفة، وهو مطلوب منه يتكيف ويتعامل ويكوّن صداقات كمان.
لو طفلك إنطوائي .. أهم النصائح والحيل لمساعدة طفلك يبقى شخص اجتماعي
طيب إيه الدور اللي الأم ممكن تقوم بيه عشان تساعد بيه ابنها\بنتها يكوّن صداقات في مجتمع جديد عليه؟
-
إقرار المشاعر
أول حاجة هي كالعادة إقرار المشاعر. لما طفلك ييجي يعبّر عن غضبه أو يقول لك مش عايز أروح المدرسة دي تاني أو محدش بيحبني أو محدش بيلعب معايا أو أي جملة يعبر بيها عن اللي حاسس بيه، حسسيه إنك مقدرة مشاعره ومش بتنكريها عليه زي إنك تقولي له “أنا ملاحظة أد إيه انت قلقان/محبط” أو “لك حق فعلًا/أنا فاهمة انت حاسس بإيه”. لإن ده أول خطوة تساعدك تعالجي أي موقف صعب أو أي مشاعر سلبية بيمر بيها ولادك وتساعدهم يفرغوها بشكل صحي وبالتالي العقل بيهدا وبيقدر يفكر بطريقة أحسن.
-
مشاركة التجارب
اسمعيه كويس وشاركيه بأحداث مشابهة حصلت لك في طفولتك زي إنك تقولي له: فكرتني بأول مرة أروح المدرسة الجديدة أو اخترعي أي قصة مشابهة. الغرض من مشاركة تجاربك معاه هي إنه يحس إنه مش لوحده وإن دي مرحلة طبيعية نقدر كلنا نعدّي بيها ونتغلب عليها كمان. ده غير إنها هتشجعه يتكلم معاكي لما يقتنع فعلًا إنك فاهمة هو حاسس وبيمر بإيه.
-
دوّروا مع بعض على حلول ينفع تتعمل وترضيه
يعني لو مش متاح تغيير المدرسة، ما تديهوش أمل وتقولي له: حاضر، السنة الجاية هاودّيك غيرها مثلًا. لا، خليكي واضحة إن ده أوبشن مش متاح دلوقتي وتعالى نفكر في حاجة تساعدك تكون مرتاح أكتر في المدرسة، ولو قال أي فكرة، قولي له فكرة حلوة وناقشيه هي ينفع تتنفذ ولا لا.
-
قللي سقف توقعاتك وما تضغطيش على طفلك من غير ما تحسي
ما تتوقعيش من طفلك حاجة فوق قدراته عشان ما تحبطيش وتنقلي له إحباطك. يعني لو طفلك أصلًا مش اجتماعي أو مش بيندمج بسهولة، ما تستنيش منه يتأقلم بسهولة ويتقبل التغيير بسرعة أو تقارنيه بأخوه أو باصحابه وإنهم قدروا يكوّنوا صداقات ويندمجوا بسرعة.
-
اتدخلي بذكاء
زي إنك تتعرفي على الأمهات في المدرسة وتظبطي خروجة مع عدد قليل منهم تساعد طفلك يقرب من ولادهم أو إنك تعملي لهم movie night في البيت وتشجعيه يعزم اصحابه بعد ما تتواصلي مع أمهاتهم.
وفي النهاية، مش مطلوب منك غير إنك تطوّلي بالك وتعرفي إن دي مرحلة طبيعية بيعدي بيها أطفال كتير وممكن أوقات تطوّل شوية على حسب شخصية الطفل وتأقلمه مع التغيير. المهم إنك تدعميه وتشحنيه ثقة وحب واحتواء يساعده على تقليل التوتر والتأقلم بصورة أسرع.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك