محتويات المقال
اشتهرت “هبة السواح” بكتابها سندريلا سيكريت اللي اتنشر سنة 2017 وتصدر قائمة الأكثر مبيعًا في المكتبات، واللي أخد ردود فعل إيجابية جدًا من معظم القراء، وفي معرض القاهرة للكتاب 2020 نزل الكتاب الجديد لهبة “شهرزاد أون فاير” واللي كمان حقق نجاح مبهر واستحسان كبير.
هبة السواح مش بس كاتبة ناجحة هي أم وزوجة ولايف كوتش، والنهاردة إحنا عملنا معاها الحوار ده عشان نكتشف أكتر عن حياتها

هبة السواح
مين هي هبة السواح؟
عندي 35 سنة، زوجة وأم لعبد الله 15 سنة ومارية 12 سنة، خريجة إدارة أعمال وليا كتابين منشورين: سندريلا سيكريت وشهرزاد أون فاير.
عايشة في كندا من سنة 2015 متخصصة في مجال العلاقات وبشتغل لايف كوتش وبعمل كورسات وورش ببرنامجين مشهورين جدًا هما: LIVING ON PURPOSE 1|2 وكورسات soulmates للعلاقات الزوجية.
هل إقامتك في كندا أثرت على كتابتك إيجابيًا؟
لما جيت كندا تطوعت 3 سنين في مركز للإغاثة والدعم النفسي، وده إداني خبرة كبيرة جدا في مجال شغلي لأن كندا بلد متعدد الثقافات والجنسيات والأديان، فلما كنت بتعامل مع الناس في المركز ده كنت بكتسب معلومات أكبر ونظرتي بقت أوسع بكتير وده أدّى طبعًا لفايدة كيرة في كتاباتي وكورساتي.
إزاي بتبدأي الكتابة؟ هل بتجيلك الفكرة فبتكتبي فيها ولا بتكوني عاوزة تكتبي فبتدوري على فكرة حلوة؟
مجال الكوتشينج بيتيح ليا إني أحتك بالناس احتكاك مباشر بمشاكلهم واهتماماتهم واحتياجاتهم عن طريق قصصهم وأسئلتهم، فبعرف إيه المواضيع اللي محتاجين حد يكتب عنها ويديهم وعي بيها.
بعد ما بطلع عناوين المواضيع دي ببدأ اختار ما بينهم وأعمل بحث رهيب عن الكتب والكورسات والمصادر اللي اتكلمت عن الأفكار دي.
لما بجمع كل المعلومات النظرية اللي انا محتاجاها ببدأ في مرحلة التطبيق العملي في ورش العمل والكورسات على ناس حقيقيين والخطوة دي بتستغرق حوالي سنة-علشان كده بقضي فترة طويلة في كتابة الكتاب- وده بيديني فرصة لاختبار إذا كانت المعلومات دي نظرية بحتة ولا قابلة للتطبيق فعلا، لأن دي كانت مشكلتي مع كتير من الناس اللي بيقدموا المعلومات إنهم يقولوا معلومات ممتازة بس مالهاش طريقة عملية في التطبيق.
بعد ما باخد الريفيوز على اللي طبقته واطمن إنه مناسب وعملي ببدأ بعدها مرحلة كتابة الكتاب.
تفتكري إيه كلمة السر إللي كانت سبب في نجاح سيندريلا سيكريت ووصوله لقوائم الأفضل مبيعًا؟
إنه لمس واقع البنات وكلمهم بلغتهم وحط إيده على مشاكلهم وقدم لهم حلول واقعية، وأغلب التعليقات اللي جتلي كانوا بيقولوا “أنا كنت حاسه وأنا بقرأ إنك واحدة صاحبتي قاعدة معايا وبتجاوبي على الأسئلة اللي بتيجي في بالي”
ولغته العامية كمان بسيطة وقريبة من الناس وبتحسسهم فعلا إن أنا بتكلم من أرض الواقع مش قاعدة على مكتب وبنظر عليهم.
الكتاب ده بسبب أسلوبه البسيط وكلامه العميق كان السهل الممتنع.

كتاب سيندريلا سيكريت
للي ما قرأوش كتابك الأخير شهرزاد أون فاير.. إيه الفرق بينه وبين سندريلا سيكريت؟
الكتاب ليفل أعمق من سندريلا سيكريت، ونصيحتي اقرأوا سندريلا سيكرت الاول قبل شهرزاد أون فاير .
الفرق بين سندريلا سيكريت وشهرزاد أون فاير إن الأول بيتكلم عن أساسيات عامة كانه باترون أساسي لكن شهرزاد أون فاير هو الموديل الخاص والتفصيل والتطريز اللي يناسبك.
الكتابين تفاعليين بمعنى إنك طول ما إنت بتقرأ هتلاقي في أسئلة في النص تجاوبها قبل ما تكمل القراءة، وفي أنشطة تعملها.
من الحاجات اللي بتميز الكتابين إن كل فصل بيبدو في الأول إنه منفصل عن الباقيين بس في نهاية الكتاب بيكون الوضع أشبه ببازل اتجمعت القطع بتاعته.
في جروب تفاعلي لقراء الكتابين.

كتاب شهرزاد أون فاير
معروف إن الكتابة محتاجة وقت طويل وهادي وتركيز، إزاي قادرة تلاقي الوقت ده وإنتي أم لطفلين وزوجة؟
الحقيقة إن من الحاجات اللي مساعداني في تنظيم وقتي إن أولادي كبار نسبيًا فقادرين يعتمدوا على نفسهم في حاجات كتير.
صحيح بقابل تحديات هنا في كندا مختلفة عن مصر زي عدم توفر المساعدات من ديليفري وست بتساعد في البيت ووجودك قريب من الأهل اللي ممكن يقوموا ببعض المهام معاكي.
عملت لنفسي روتين، بصحى من النوم الصبح أحضر الأكل اللي هطبخه وأرتب البيت وأبدأ الكتابة أو متطلبات لشغلي وبعدين أطبخ يكونوا ولادي وصلوا من مدارسهم ونبدأ بعدها رحلة التمارين وأي التزامات تانية، وبعد نومهم ممكن أعمل أي مهام ورايا زي مراجعة أو تحضير لحاجة.
بفهم ولادي في وقت تسليم كتاب أو شغل إن الوقت ده مضغوط شوية وهنستحمله مع بعض وبقلل “الحنتفة” شوية في البيت لحد ما الفترة تعدي ونرجع لوضعنا الطبيعي تاني.
ليه فضلّتي تكتبي بالعامية مش بالفصحى؟
كنت عاوزه الكتاب يطلع من قلبي زي ما أنا حاساه ولمسته في حياتي الخاصة وحياة الناس اللي اتعاملت معاهم، وأنا مش قوية في الفصحى زي ما أنا في العامية، فلو ركزت في الكتابة بالفصحى كان هيبأه في حاجز أو عائق وكان هيوصل للناس الاحساس ده.
تقولي إيه لكل أم عندها موهبة الكتابة أو أي موهبة تانية بس مش لاقيه وقت تنميها وتمارسها؟
الموهبة بتاعتك دي اللي بتبسطك مش رفاهية لما وقتك يفضى تنميها ولو مفيش وقت تكنسليها، ده حقك على نفسك لإن الكوباية الفاضية مش بتعرف تفيض على غيرها، وكلنا كأمهات وزوجات بنكون عاوزين نفيض على أولادنا وأزواجنا والمحيطين بينا، والست بطبيعتها كائن معطاء بس القاعدة العامة إن لو أنا فاضية من جوا مش هعرف أعمل ده وهيجيلي وقت المكنة دي هتقف فحقك على نفسك وعليهم إنك تعملي وقت في يومك أو في جدولك لنفسك.
ولازم تعرفي إن مفيش حد حقق نجاح أو كتب كتاب مهما كان ناجح كان أول احتكاك بينه وبين موهبته هو الإنجاز ده، أكيد كان بيكتب خواطر أو مدونات أو بيكتب قدام البحر .. المهم كان بيمارس موهبته بأي شكل وأي قدر وزود القدر ده شويه شويه.
أيًا كانت موهبتك كتابة أو غيرها، فده حقك على نفسك زي ما بتحطي موعد دكتور أو تمرين اولاد لأن ده اللي هيشحنك فتقدري تقومي بالأدوار التانية لأن انتي بني آدم قبل ما تكوني زوجة وأم و” إن لنفسك عليك حقًا” وولادي محتاجين يتعلموا إن ماما دلوقتي مشغولة وده وقتها.
علمًا بإنه أنا بعمل ده بناءًا على ظروفي فمثلا كل ما أولادي يكبروا كل ما مساحتي الشخصية تزيد شويه، وهما صغيرين كان التحدي أكبر بس كنت بعمل كده بردو مهما كان الوقت صغير حتى لو مرة في الاسبوع.
فشوفي المناسب ليكي ولظروفك، وحاولي تعملي التوازن في حياتك بين موهبتك وشغلك وبين أولادك وبيتك علشان لو إنتي حرمتي نفسك من موهبتك او الحاجات اللي إنتي بتحبيها عشان بيتك، مع الوقت هتحسي إنك ناقمة عليهم لأن هما السبب في حرمانك، ولو العكس هتحسي طول الوقت بتأنيب ضمير وبالتقصير تجاه بيتك ومسؤولياتك.
وخلي عندك المرونة الكافية واعرفي إن التوازن ده ممكن يتغير بتغير أي ظرف جديد.
إزاي الكورونا أثّر على حياتك كأم وعلى شغلك؟
دايما البني آدم بيقاوم أي تغيير، واللي حصل مع الكورونا كان تغيير ضاغط جدًا ومفيش فيه أي أمان وكل تفكيري كان في هعرف أسافر ولا لا، طيب الوضع ده هيستمر لحد إمتي؟ وفكرة الحبسة في البيت مع شخصيتي الحركية في البداية كنت حاسه اني مخنوقة بس مع الوقت فكرت في إن دي مش حاجة في دايرة التحكم بتاعتي ولازم استخدم المرونة اللي ربنا خالقها فينا وأتأقلم مع الوضع الجديد.
وكان الروتين بتاعي إن شغلي كله كنت بعمله وأولادي في المدرسة، لكن مع الكورونا المدارس والتمارين اتوقفوا فده أثر عليا أني لازم انظم لهم وقتهم واشوفهم هيذاكرو ازاي، فالروتين كله اتغير.
بدأ الموضوع يتحول لشكل إيجابي بقينا نقعد ونتكلم ونطبخ ونلعب مع بعض أكتر، وزوجي نفس الحال، وحسيت نفسي إني بقيت أم أفضل ، لأن إحنا في الحياة الطبيعية المشاغل بتكون واخدانا، دلوقتي عرفت أكتر عن أصحاب أولادي والحاجات اللي بيحبوها.
أما شغلي فهو كده كده أونلاين، صحيح إتأثر بسبب ظروف الناس كلها ومبقاش في ناس كتير قادرة حاليًا إنها تحضر كورسات وورش عمل، وطاقتي قلت شوية مش زي قبل الكورونا، لكن بحاول اجتهد على أد ما أقدر.
ولحد هنا خلص حوارنا الممتع مع هبة السواح واللي بنتمنى يكون عجبكم وأضاف ليكم معلومات جديدة.
خليكم في البيت وإحنا هنسليكم ?
التعليق باستخدام حساب فيس بوك