محتويات المقال
مع موسم الكريسماس والأعياد والزينة في الشوارع، بيتكرر السؤال بتاع كل سنة: يا ترى مفروض أقول لولادي نفس اللي ناس كتير كبرت عليه زمان إن بابا نويل بيجيب للأطفال هدايا كل سنة؟ ويقعدوا يستنوها ويطلبوها ويحلموا بيها؟ ولّا مع تغيير الزمن وتطور الدنيا وتطور جيل ولادنا شخصيًا مفروض نقول لهم الحقيقة وإن بابا نويل ده شخص عادي زينا وإننا اللي بنجيب لهم الهدايا دي؟
طبعًا لأول وهلة كده، ممكن تسألوا: “إيه هادمة اللذات ده جاية تفصلنا ليه؟ ما طول عمرنا فاكرين بابا نويل حقيقي وما حصلش حاجة!” طيب تعالوا الأول نشوف رأي العلم وآخر الدراسات في الموضوع ده.
رأي العلم في كدبة بابا نويل
الأبحاث اللي اتعملت بتقول إن حكايتي لابني قصة سانتا كلوز وإقناعه بيها – مهما كانت النية ورا القصة طيبة فهي في الآخر – تعتبر “كدبة” ومعظم الأطفال عند سن 7 سنين بيقدروا يكتشفوا الحقيقة لوحدهم. وفكرة اكتشاف الحقيقة في حاجة زي ده مش بالضرورة تسبب للطفل trauma أو أزمة ثقة مع الأهل، لكن شكلنا إيه قدامهم واحنا بقى لنا سنين بنحور؟ هي في الأول والآخر بتمثل اللي عايزين نكبير عليه ولادنا، هيشوفني بكذب حتى لو بنية كويسة هيكذب وقت ما يحس إن الموقف محتاج، هبقي موديل للصدق مهما حصل هيقلدني و هيكبر علي القناعة دي.
سانتا كحافز
ده غير إن بعض العائلات بيستخدموا بابا نويل كمحفز لأولادهم علي التعود علي سلوك معين: “لو عملت كذا بابا نويل هيجيب لك الهدية اللي نفسك فيها”. وده أسلوب تحفيز مشروط بنسميه في التربية الإيجابية “تشجيع بالرشوة” لإنه مجرد ما المحفز يتشال بيبقى مفيش قدام الطفل أي سبب وجيه عشان يكمل في اللي هو بيعمله، ويرجع يعمل الغلط تاني عادي جدًا لإن الحافز مش طالع من جواه!
مقارنة الهدايا
آخر حاجة بقي هي فكرة مقارنة الأطفال هداياهم ببعض وأعتقادهم إن بابا نويل بيحب حد أكتر من التاني عشان جات له هدية أكبر أو أحسن، عشان حد أحسن من حد أو مؤدب أكتر مثلًا لإنهم بيبقوا مش متخيلين إن دي هدايا من بابا وماما عادي، وده ممكن يأثر على ثقة الأطفال في نفسهم وفي أدائهم.
ففيه حل لطيف: بدل ما نخبي الحقيقة عن ولادنا، ويكتشفوها لوحدهم أو من أصحابهم وتتحسب علينا كذبة، فممكن نشرح لهم عادي جدًا إننا اللي بنجيب الهدايا وكل واحد يكتب الـ wish list بتاعته ونتفق برده مع بابا نويل يجي يفرحهم بس يكونوا فاهمين مين ده وبيعمل إيه ومين جايب الهدايا.
هيتبسطوا برضه ويفرحوا بالهدايا وبالجو، من غير ما نكذب لإنهم كده كده هيعرفوا اللي فيها قريب.
سنة جديدة حلوة علينا كلنا إن شاء الله.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك