من كام يوم، شوفت على جروب للأمهات على فيسبوك بوست لأم بتسأل عن موقف مش عارفة تتصرف فيه ازاي وعايزة تاخد رأي أصدقاء الكفاح الأمهات في الموضوع ده. الموقف كان إن
بنتها اللي عندها 13 سنة طلبت تسافر مع أصحابها، وهيقعدوا في بيت صاحبتهم في العين السخنة اليوم ده، وهيكون معاهم أم واحدة من أمهات البنات الموجودة، والأم زعلانة على زعل بنتها لما بيّنت رفضها للسفر
اختلفت ردود الأمهات ما بين معارض (ودول كانوا الأغلبية) ونصحوا الأم بإنها تسيب البنت تتفلق وتخبط دماغها في الحيط و”الجيل ده محتاج حزم”، وبين اللي شايف إن الجيل اتغير والبنات والولاد محتاجين مساحة أكبر من الحرية والثقة.
طيب خلوني أقول لكم رأيي الشخصي، ومن وجهة نظر تربوية في نفس الوقت. فكرة إن جيل ولادنا مختلف، دي حاجة مفروغ منها ما فيهاش كلام، بس هل الاختلاف ده يديهم الحق إنهم يخلّونا نتنازل عن كل القواعد اللي شايفينها ومقتنعين بيها؟ ما اعتقدش!
نعمل إيه؟
بس هيفضل السؤال نعمل إيه، ونواجه طلبات ولادنا المراهقين بالسفر ازاي سواء ولد أو بنت. الحقيقة أنا شايفة من خلال خبرتي وتعاملي مع كتير من الأمهات إن الطفل لو مقرر إنه يعمل حاجة غلط، فهيعملها سواءً في حضننا أو بره حضننا.
التكنولوجيا والانفتاح اللي عايشينه دلوقتي غصب عننا كلنا يخلّيهم يقدروا يعملوا اللي هم عايزينه، فسواء قبلنا بسفرهم أو رفضنا، ما اعتقدش ده ممكن يحميهم من حاجة، اللي ممكن يحميهم بجد هو الأسس اللي بنقعد سنين وسنين نربي ونكبر عليها والثقة اللي فعلًا احنا بنديها لهم من قلبنا واللي بيحسوا منها إنهم لازم يحافظوا عليها.
نقط لازم نفكر فيها
أنا طبعًا هنا مش باقرر عن أي أم وأب إنه لازم يسمحوا لولادهم يسافروا أولًا، لكن أنا باتكلم في الفكرة بوجه عام:
- إني أحط قواعد عامة لبيتنا، بس في نفس الوقت، أحاول يكون فيه بدايل عشان الطفل ما يفضلش طول الوقت يقارن باللي حواليه ويحس إنه مختلف عنهم.
- لما نحط ولادنا في مجتمع معين، لازم نحاول على قد ما نقدر إنه يكون شبهنا، ولو مش شبهنا، يبقى نتوقع إننا هنواجه صعوبات.
- المراهق الأيام دي محتاج إننا ناخد خطوة لورا واحنا بنتعامل معاه، نبقى عارفين إننا ما بقاش لينا كامل السيطرة على قراراته وحياته، عشان ما يعملش حاجة من ورانا.
- لما نرفض حاجة هما مقتنعين جدًا بيها وبيقارنوا إن أصحابهم بيعملوها، مفيش حاجة اسمها “نسيبهم يخبطوا دماغهم في الحيط وهو كده”. لازم نبقى متفهمين لثورتهم أو لغضبهم، نحاول نقرّب منهم، ونسمع هم حاسين بإيه وده مش بالضرورة يخلينا نقبل تطاول أو نرجع في كلامنا، لكن مراعاة مشاعر الطفل والمراهق بشكل خاص هي أول طريق لقلبه.
وفي الآخر، مش عايزين ننسي إن اللي بنزرعه ونبنيه في الطفل من أول يوم هو ده اللي بيدوم بستر ربنا والله، فأمّنوا الولاد وتنازلوا شوية وادوا لهم فرصة يجربوا ويكتشفوا العالم وهم لسه في حضننا لسه.
راحة بالي هي منصة لراحة كل أم، انضمي لأكبر وأهم مجتمع دعم للأمهات في مصر هنا. وفري احتياجاتك ومصاريفك اليومية من خلال كارت خصومات راحة بالي هنا. اخسري وزن الحمل والرضاعة وكلي أكل صحي في برنامج رياضي ونظام غذائي متفصل على احتياجاتك هنا.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك