ما كدبتش علينا الفنانة العظيمة وردة لما غنت: “أنا عندي بغبغان، غلباوي بنص لسان”، لإنه غالبًا موجود عندنا كلنا في البيت، ما هو مفيش طفل تقريبًا ما عداش بمرحلة نقل الكلام بتلقائيته وعفويته اللي أوقات بتحرج الكبار أو بتسبب لهم مشكلة. لو حصل إيه في البيت، تلاقي تاني يوم المدرسة والجيران والحبايب ومصر كلها عارفين. مهما طلبنا منهم ما يقولوش، مفيش فايدة برده!
طبعًا عادة نقل الكلام من العادات السيئة جدًا، لو الطفل اتعود وكبر عليها وبقت أسلوب حياة بالنسبة له، واللي كمان هتأثر علي تعامل اللي حواليه معاه كل ما يكبر.
كيفية التعامل مع عادة نقل الكلام
طيب نتعامل معاها ازاي ونفهمهم امتى إن مش أي حاجة يسمعوها من حقهم يتكلموا فيها أو يحكوها؟
- مهم إننا عمرنا ما نعملش أبدًا labeling لولادنا أو نوصمهم بصفة “اللي بينقل الكلام” أو نقول له “انت كده فتان” أو نهزر ونقول عليه “رويتر” لإن أي وصم للطفل بأي صفة هيحفزها في مخه أكتر وهنكون بنخليه يصدقها عن نفسه وإنه ما يقدرش يغيرها.
- بالهداوة، نشرح لهم مفهوم الخصوصية، وإن اللي بيحصل بينا في البيت ده، يخص اللي جوا البيت بس. وممكن نتفق معاهم علي خطوات لو حسوا إنهم عايزين يحكوا حاجة زي إنهم ييجوا يسألونا لو كنا معاهم أو نتفق على كلمة سر بيننا نفكرهم بيها.
- مهم قوي نكون احنا المثل الأعلى قصاد ولادنا، بإننا ما نحكيش عن حاجة تخصهم لأصحابنا مثلًا من غير ما نستأذنهم. ما نحكيش على حاجة قالوها لنا من غير برده ما نطلب إذنهم. لإن الطريقة اللي بنتصرف بيها هي أمثل طريقة نقدر نوصل لولادنا بيها اللي عايزينهم يكونوا عليه.
- مفيد جدًا إننا نستخدم الخيال وقصص قبل النوم في الكلام بطريقة غير مباشرة عن العادة ده، لإن قبل النوم أكتر وقت بيكون فيه المخ هادي وقادر يخزن المعلومات اللي بيسمعها والقصص بتثبت المعلومات ده أكتر.
وفي الآخر يعني هي مرحلة عند معظم الأطفال، وبتعدي كل ما يكبروا، وكل ما اتعاملنا معاها صح. لكن لو لاحظتي إنها مكملة مع طفلك بعد سن ست أو سبع سنين يبقى كده محتاجين نكون حازمين أكتر معاهم ويكون فيه عواقب لنقل الكلام ونتأكد إنهم فاهمين أهمية مبدأ الخصوصية.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك