محتويات المقال
إصابة البيت كله بكورونا فجأة تجربة مش سهلة، لكنها كمان مش مستحيلة. في الفترة اللي فاتت، اتعرضت أنا وأسرتي بالكامل لكورونا، ودخلنا فترة عزل صحي مش قصيرة، خاصةً وإني كمان تم إصابتي بالكورونا وكان لازم يتم إدارة الموقف بطريقة ما تجيش على نفسية الأولاد اللي هيفضلوا فترة كبيرة في البيت بدون خروج، وكمان على نفسيتي، باعتباري هاكون أكتر حد بيخدم الكل لإن أعراضي كانت خفيفة مقارنة بباقي البيت.
زحمة المولات: علمي طفلك إزاي يتصرف لو تاه في المول MALL
رتبي حالك
لو الكورونا حصلت فجأة، فأول حاجة لازم تعمليها إنك تحسبي معاكي فلوس قد إيه في البيت. لو زيي، فأنا اضطريت إني آخد كل الاحتياطات وأنزل لأقرب إيه تي إم، عشان يكون معايا مبلغ يساعدني خلال الأيام اللي بعد كده. لو انتي زيي من النوع اللي بيحب يجيب كل حاجة بإيده من السوق ومن السوبر ماركت، كان ضروري إني أرتب حالي، وأعرف هاجيب حاجتي ازاي. من هنا، حضرت قائمة بالأرقام اللي ممكن أحتاجها في ورقة: الصيدلية، الخضري، الفرارجي، الجزار، وطبعًا حارس العقار.
التركيز كان على الحاجات السهلة زي الفاكهة والخضار كأولوية، وبعدها جه الفراخ، وقفت في يوم من الأيام الأولى غسلتها وتبلتها وشيلتها في الفريزر. لكن لو صحتك مش مساعداكي، ما تضغطيش على نفسك، ممكن تتطلبيها متبلة جاهزة من أماكن زي كارفور أو حتى تطلبيها معمولة جاهزة من أقرب محل مشويات.
اللحمة ما كانتش بتحتاج تحضير كتير، والخضار الجاهز سهل كتير. أهم حاجة وقت الكورونا هو الشوربة والليمون والأكل السخن، لأنه بيفرق كتير.
علاج الفتنة عند الأطفال.. لو عندك طفلك فتان
تجنبي الهلع
بعد إصابتي بالكورونا، القعاد مع أطفال من الصبح لليل أكتر من 10 أيام بدون نزول إلا للدكتور ضرب من الجنون. يمكن كان أصعب جزء في التجربة ككل هو قعادي معاهم وقت طويل جدا، وقعادهم من الحضانة اللي كانت بتشغل جزء كبير من وقتهم، هم من فرط الملل والضيق اللي كانوا بيحسوا بيه كنت بشعر بالعجز مفروض أسليهم إزاي بدون ما أسيبهم وقت طويل قدام التلفزيون أو الموبايل، وكانوا أوقات أكتر بيطلعوا الملل عليا، لكن أكتر حاجة ساعدتني في الوقت ده هو التنظيم والوضوح إنه مفش وقت شاشة غير في أوقات معينة وإنه في أنشطة ممكن نعملها زي الرسم والألوان وتنظيم الألعاب.
ساعدني كمان إني تخليت عن اهتمامي بالنظام، يعني تسامحت مع فكرة إنه المخدات والشلت وكل تفاصيل الركنة تتشال من مكانها وتتحول بيت، السفرة تحولت لمخيم فوق وتحت، البيت ما كانش فيه ذرة نظام، المشهد كان بيصيبني بضيقة نفس لكن مفيش أي متنفس تاني كان ممكن الولاد تخرج فيه طاقتها لذلك كنت دايما بقول لنفسي لا بأس.
تجربتي: حكاية ابني مع حساسية الطعام
ما تجيش على نفسك
صحيح الدنيا مشيت بشكل ناجح خلال الفترة اللي فاتت، وصحيح إنه الولاد كانوا متأثرين لكن مش بصورة عنيفة، لكن في النص كان في انهيارات بتخليني أدخل أوضتي وأقفل على نفسي لوقت حتى لو 5 دقايق آخد نفسي بدون زن وطلبات وعياط مع كوباية نسكافيه اقدر أواصل بيها يومي.
باعترف إنه جه عليا أيام قمت فيها بمجهود كنت ممكن أوفره لراحتي على سبيل التفاني والترفيه عن أفراد أسرتي التعبانين كان نتيجتها إنهم قرب ما بدأوا يتحسنوا أنا انتكست بشدة والكورونا قلبت بالتهاب بكتيري في الجيوب الأنفية مع متاعب صحية تانية خلتني بقيت مكانهم في السرير، لذلك نصيحتي اللي من القلب إنك تعملي الضروري وبس حتى لو حاسة إنك بخير.
ما ترفضيش المساعدة
جارتي العزيزة كانت بتخبط عليا تديني حاجات سخنة ووالدتي ربنا يديها الصحة كانت بتجيبلي أكل معمول في بعض الأيام واتعرض عليا مساعدات كتير من أصدقاء ومعارف، رفضت مساعدات كتير، لكن اللي كانت بتوصلني بسياسة الأمر الواقع كانت ليها معنى كبير عندي وبتحسسني إنه فعلًا المساعدة مش عيب وبتفرق كتير في أوقات الأزمات.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك