محتويات المقال
لما بنوصل سن التلاتين حاجات كتير جدا بتتغير في جسمنا، كنت عارفة ده كويس بس حقيقي بعد سن الثلاثين وتحديدا في عمر الـ 32 بيبدأ يبان عند كل واحد مشكلته الصحية اللي هاتصاحبه بقية حياته عاملة إزاي، اللي عنده احتمالات سكر هايبدأ يتعب واللي عنده أزمة مع الكبد هايبدأ الكوليسترول يبان، واللي هش نفسيا هايلاقي نفسه بدأ ينهار بدون مقدمات، واللي معندهوش لياقة كفاية هايبدأ يعاني مع عضمه ومفاصله. فقررت إني أروح الجيم بعد سن الثلاثين .. شوفوا حصلي إيه!؟
على عينك يا تاجر
سن التلاتين بوابة حقيقية لنفسك، كل شيء فيها يخصك بيكون على عينك يا تاجر من أول حقيقة علاقاتك الشخصية والعائلية والعملية مرورا بصحتك وقدرتك الحقيقية على الاحتمال، لذلك في المرحلة دي بالذات بيكون عليك إنك تقرر شكل حياتك في الشيخوخة هيكون إزاي، دي اللحظة السرية اللي تقدر فيها يكون عندك باص وورد لحياة صحية ونمط عيشة معقول أو تتحول لمجرد رقم إضافي على قائمة الناس اللي مش بتبطل شكوى بسبب ضعف لياقتهم وبؤس حالتهم الصحية اللي سببه في المقام الأول قلة الحركة والنشاط.
الجيم بعد سن الثلاثين .. ابدأ بسرعة
أسهل حاجة في الدنيا إنك تدفع اشتراك جيم لسنة كاملة، وقتها بتحس إنك بتعمل معروف في نفسك، وإن جواك طاقة تهد الدنيا، وإنك بدأت تمشي صح، خطوة بنعملها بحماس وبعدها بتبدأ واحدة من أكتر المراحل الصعبة والمرعبة على الإطلاق ، أول يوم في الجيم عادة بيكون عظيم، وممكن كمان تاني وتالت يوم، لكن بعد كده بتبدأ الاختبارات الحقيقية
السؤال الصعب
واحدة من أكتر الحاجات الصعبة عوما هو الإلتزام، لما اشتركت في الجيم بعد سن الثلاثين، لاقيت نفسي بدأت أتعب من تاني أسبوع، وحقيقي مرهقة ومش قادرة أروح أصلا، رغم إني بمجرد ما ببدأ تمرين في كل مرة بنطلق، وبنسى أي تعب وبخرج مع شعور أفضل بكتير، بس التمرينات صعبة، ومؤلمة، وأنا تقريبا بلا لياقة تذكر !
وبعدين؟
في مرحلة معينة حسيت إني وقعت في فخ، أنا مش قادرة ألتزم، حقيقي الموضوع صعب، وفي نفس الوقت أنا في نص الطريق، لا ينفع أتراجع ولا قادرة أتقدم، وبعدين؟ خطر على بالي للحظة وأنا واقفة بنهج وبتألم من التمرين ماذا لو كان ده علاج طبيعي؟ وقتها مش هايكون عندي رفاهية الاختيار، كام شخص معدي الـ 40 بيضطر يعمل علاج طبيعي بسبب حركة غلط مع ضعف اللياقة، وزيادة الوزن وكل المخاطر الصحية اللي بتترتب على الوضع العام اللي أنا عليه دلوقتي.
مش عيب أتعب من ضغط الولاد يوم أو أتنين ومقدرش أوفي، ومش ذنبي دور النزلة المعوية اللي قعدني 10 أيام في البيت، لكن ذنبي إنه يكون عندي أي قدرة ولو بسيطة إني أقضي وقت لصالحي ومعملش كده، وهنا بيحضرني المثل العظيم “قل من الندر واوفي” مش عيب إني أقصر لأسباب خارجة عن إرادتي لكن العيب إني استسلم ويتحول التقصير لأسلوب حياة .. الحياة مش سهلة والنجاة من مخاطر السن والنظم الغذائية والنفسية الغلط اللي بنعيشها صعب، لكن مش مستحيلة.. المسألة تستحق شوية محاولة ورفق بالذات .
2 تعليقان
جميلة يا رحاب رائعة
خطوة بفكر فيها بقالى سنتين 😅