من فترة وأنا حاسة إحساس مش لطيف، ألم تحت الذراع، وشعور إن في شيء غريب، في البداية قلقت جدا، لكن أنكرت، أكيد بيتهيألي، أنا معنديش حاجة، لكن في ليلة الألم كان شديد، واحساسي إن في شيء غلط، كان أكيد، في اليوم ده قضيت ليلة سيئة جدا شوفت فيها كل الكوابيس مع كل الاحتمالات وحسيت إني واصلة للنهاية ومحتاجه اعمل الكشف المبكر عن سرطان الثدي وحابه اتكلم عن تجربتي في مستشفى بهية.
شعور بالرفض
الكلام من بره جميل، نطمن على نفسنا، وناخد بالنا من روحنا، ونعمل كشف دوري، إن شاء الله لما أفضى، محدش بيعمل ده إلا قليل، ومحدش أصلا بيحب يخطر على باله لحظه إنه ممكن يكون مريض محتمل، بالطريقة دي عمري ما فكرت إني ممكن أعمل كشف دوري، ورفضت تماما فكرة إني احتمال يكون عندي حاجة، لحد لما وقعت في الليلة المذكورة مع نفسي، فقررت إني لازم أخد خطوة
عدى يوم واتنين وتلاتة وأنا بحاول أتصل بمستشفى بهية لكن إنكاري كان بيمنعني، لحد لما في يوم اتصلت بيهم وكانت البنت اللي بترد لطيفة جدا، أخدت كل البيانات المطلوبة وسألتني مجموعة أسئلة وحددتلي معاد بعد أقل من 29 يوم.
اليوم الموعود
أخيرا جه يوم 29 مارس، بعد يوم واحد من حادثة بشعة اتعرضت لها بعربيتي وقبل يوم واحد من عيد ميلاد ابني، كان جوايا مشاعر كتير جدا، مكنش عندي مكان أسيب فيه ولادي، لأن الميعاد كان بالليل الساعة 6، فسيبتهم عند صديقتي المقربة، “أسيب ولادي” الكلمة كانت مخيفة جدا، احتمالها خلاني اتشجع وأروح.
في الانتظار

تجربتي في مستشفى بهية
أول لما بنوصل بهية بندي بطاقتنا الشخصية لفرد الأمن وبننتظر في ساحة انتظار معينة، واسعة، في الوقت ده كنت بفكر بجدية في كل الاحتمالات، لكن كان جوايا حالة رضا تامة بأي نتيجة لأن قدر ربنا كله خير وجميل.
لحد لما جه دوري ندهوا عليا، وطلبوا مني أملا ورق معين فيه بياناتي واسم الشخص المقرب اللي أحب يتصلوا بيه في حالة الطوارئ، كتبت اسم مامتي.
البداية

تجربتي في مستشفى بهية
سيطرت عليا حالة من الانبهار بالنظافة والتطور وقوة وجودة الأجهزة، أفخم مستشفى دخلتها في حياتي، مستشفى بهية أفضل منها بمراحل، الموظفين قمة في الذوق واللطف، في البداية بيتم عمل كشوفات روتينية، ضغط ووزن وبيانات عن السكر وشوية حاجات، وبعدها انتظرت في مكان عشان أعمل الفحص الظاهري، والحقيقة إني أثناء الانتظار كنت سعيدة بشكل الكلمات المكتوبة على الحيطة انتي قوية انتي جميلة حتى الكلام المكتوب على هدوم الممرضات انتي بطلة كل حاجة هاتبقى جميلة، سيطرت عليا حالة من الهدوء لحد لما جه دوري، بمنتهى النظام والسرعة في حدود العدد الموجود.
الكشف

تجربتي في مستشفى بهية
جوه غرفة الكشف كل شيء نظيف ومرتب والبيانات كلها على الكومبيوتر مفيش أي ورق تقريبا، الطبيب قالي إنه بالكشف الظاهري مفيش حاجة لكن هانحتاج نعمل سونار عشان نطمن أكتر، وإن اللي تاعبني مجرد عضلات موجوعة، ومفيش حاجة تقلق.
الاكتشاف

تجربتي في مستشفى بهية
آخر حاجة كنت ممكن أتخيلها إنه ممكن يطلع عندي حاجة، معنديش تاريخ مرضي في العيلة ولا في حاجة واضحة، لكن طبيبة الآشعة فضلت وقت طويل مركزة على نقطة معينة، فهمت في اللحظة دي إنها لاقت حاجة، ولما نزلت للدكتور قالي “عندك ورم حميد” الكلمة وقعت في قلبي لكن محستش بأي خوف، كنت حابة استفسر، لكن هو مدانيش فرصة أسأل واستفاض في الشرح، ورم حميد، يعني كتلة دهنية وسط محيط دهني، مفيش حاجة ممكن تتعمل دلوقتي، لكن لازم متابعة عشان نتأكد إن مفيش أي تطورات وحشة” وبكده حددولي ميعاد تاني بعد 6 شهور .
حسيت بإيه؟

تجربتي في مستشفى بهية
الشعور الوحيد اللي حسيته ناحية نفسي الامتنان، إني قاومت رغبتي في الانكار وروحت، لما وصلت البيت ولادي حضنوني حضن غريب، وخصوصا بنتي، بيقولوا الأطفال فيهم شيء لله، في اليوم ده اتأكدت لما بنتي أخدتني في حضنها بقوة وصممت تطبطب عليا كأني أنا بنتها مش العكس.. في اللحظة دي تحديدا عرفت قيمة اللي عملته واتبسطت إني كنت –للحظة- قد مسئوليتهم اللي على كتفي.
راحة بالي هي منصة لراحة كل أم، انضمي لأكبر وأهم مجتمع دعم للأمهات في مصر هنا. وفري احتياجاتك ومصاريفك اليومية من خلال كارت خصومات راحة بالي هنا. اخسري وزن الحمل والرضاعة وكلي أكل صحي في برنامج رياضي ونظام غذائي متفصل على احتياجاتك هنا.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك