مفيش بيت في الدنيا فيه أخوات وما بيتخانقوش والأم عندها إحباط وإحساس بالتقصير وخوف إن ولادها هيطلعوا مش بيحبوا بعض وإنها أكيد قصرت في حاجة.
بس الحقيقة غير كده. خناقات الأخوات على قد ما هي مرهقة نفسيًا للأم والأب، إلا إنها بتعلم الولاد مهارات هتفيدهم في حياتهم بعد كده زي: حل المشكلات والتفاوض والبحث عن حلول وبتعوّدهم أوقات على تقديم التنازلات. عشان كده، في المقال ده، هنقول لك على حاجات تعمليها وأطفالك بيتخانقوا تخليهم يقدروا ياخدوا الجانب الإيجابي من خناقهم مع بعض.
خناقات الأخوات
في معظم الأوقات، الخناقات الكتير بيكون سببها رغبة كل طفل إنه يلفت نظر الأم والأب. فلو مش بنعمل وقت خاص لكل واحد لوحده، يبقى نرجع تاني نخصص لكل طفل وقت خاص كل يوم، نلعب فيه، نتكلم، نرسم، نسمعه، نعمل أي حاجة هو بيحبها. الوقت الخاص بيفرق كتير جدا في نفسية وسلوك الأطفال وبيطمنهم إنهم مهمين ومتشافين من الأم والأب.
طيب نتصرف إزاي وقت الخناق ونتدخل امتى؟
- في وقت الخناقة، احنا مش مطلوب مننا إننا نتدخل، غير لو الموضوع اتطور لضرب أو تطاول بينهم، وقتها لازم نتدخل ونفصل بينهم ونفهمهم إن استخدام قوتنا في الضرب ده شيء غير مقبول وندّيهم وقت كل واحد يهدى، وبعدين نتجمع ونتكلم مع بعض وندور على حلول.
- لما بتحصل الخناقة، ساعات بنقف جنب الصغير ضد الكبير، بحكم إنه لسه مش عارف يدافع عن نفسه. وبعدين نبتدي نلوم الكبير طبعًا لأنه من وجهة نظرنا الأعقل، فالكبير غضبه وغيرته يزيدوا لإنه حاسس إن مامته وباباه دايمًا ضده من وجهة نظره. ولأننا بنطلب دايمًا منه إنه يقدم تنازلات عشان “انت الكبير”، فيكره اليوم اللي كبر فيه ويبقى دايمًا ناقم وحاسس بالظلم وعنده رغبة في الانتقام من أخوه.
- لو فيه حد فيهم اتعور، فاحنا بنروح نتطمن الأول على المصاب فيهم، بدون توجيه اللوم والتوبيخ للأخ التاني اللي تسبب في الإصابة، لإنه هو شخصيا بيبقى خايف ومخضوض. نشاركه معانا في مساعدة أخوه، يعني نقول له تعالى نتطمن على أخوك أو أختك، هات تلج، هات له مناديل … وبعدين تقولي للي اتعور إن أخوه طبعًا ما كانش يقصد، فاللي ضرب هتلاقوه من نفسه راح يعتذر له لأن محدش وجّه له لوم وتأنيب وما اتحطش في وضع دفاع عن النفس.
- لو الخناقة كانت عادية ومن غير تطاول، فاحنا بنوقف اللي هم بيعملوه بهدوء. بنقف بينهم أو نبعدهم عن بعض ونبتدي نسمع من غير تحقيق هو مين اللي ابتدى ولا مين اللي غلطان. ما ينفعش تبقي قاضي وتحكمي على حد من ولادك. انتِ بتسمعيهم هم الاتنين، واحد واحد، وكل واحد فيهم انتِ بتتعاطفي معاه وتسمعي للي عايز يقوله كويس جدًا. الاستماع لولادنا بيخلينا نفهم حاجات كتير منهم عن مشاعرهم وعن أفكارهم اللي بتدور جواهم، وعن اللي بيحصل معاهم في المدرسة مثلًا وممكن يكون مضايقهم ومش عارفين يعبروا عنه، وفي نفس الوقت بيهديهم جدًا.
- Put them in the same boat”” بمعنى أنك تساويهم ببعض وما تميزيش واحد عن التاني بالكلام زي إننا نستخدم كلمة “يا أولاد”. دي أكتر كلمة مناسبة لتجنب حدوث منافسة بين الأخوات وتصنيفهم واحد متميز ومؤدب والتاني لأ، الحاجة اللي بتسبب إحساس رهيب بالغيرة من الاخ اللي بتشكروا فيه دايمًا.
- لو فيه خناقة دلوقتي محتدة هأقول:
- يا أولاد أو يا حبايبي اللي سامعني يرفع إيده، فأنا كدا فصلتهم وخلتهم يسمعوني.
- دلوقتي، تحبوا كل واحد يهدى في مكان ولّا تحلوا مشكلتكم مع بعض؟
وده اختيار تاني ينفع مع الأطفال الكبار غير اختيار سماع المشاعر للاتنين.
- لما توقفي الخناقة، العبي معاهم لو هم صغيرين أو هزري واتكلمي معاهم في أي حاجة بيحبوها. ولو هم كبار، انتِ كدا بتدعميهم وتوريهم إنك بتحبيهم وإن الخناقات دي شيء عارض في حياتهم، مش دايم، وإنهم أكيد بيحبوا بعض.
- ممكن نساعدهم بشوية أفكار، ونسيبهم في الآخر يحاولوا يحلوا الموضوع مع بعض واحنا مقدمين لهم الدعم وإقرار المشاعر وما نجيش أبدًا مع واحد على حساب التاني لأن دا هيعلّي روح المنافسة بينهم والغيرة تزيد.
جربي النصايح دي في الخناقات ولو عندك أفكار تانية بتفيدك وقت خناقة أطفالك، قولي لنا في التعليقات.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك