محتويات المقال
كلنا بنهتم نعلم ولادنا القراية والكتابة ولعب الرياضة وغيرها من الحاجات اللي بنعتبرها أساسية لبناء أي إنسان وبنتخيل إن بالفطرة والطبيعي إن طفلي هيكبر طيب وحنون، وعنده مهارة التعاطف مع غيره، وما بناخدش بالنا إن من دورنا نعلّمهم مهارات الذكاء العاطفي وازاي يقدر يكون إنسان طيب ويقدر يحط نفسه مكان غيره ويتعاطف معاه.
زي ما بنكون مهتمين قوي بمشاعر ولادنا وبنتمنى إن الدنيا تكون طيبة عليهم وإنهم يبقوا حاسين بالسعادة في حياتهم، كمان محتاجين إن ولادنا يتعلموا ازاي يحسوا يغيرهم ويحافظوا على مشاعره لإن الذكاء العاطفي والإحساس بالغير مهارات محتاجة تمرين ومش هتحصل بين يوم وليلة. في المقال ده، هنقول لك على خمس طرق تساعدك تنمي الطيبة والإحساس بالغير جوه طفلك.
-
خلّي الاهتمام بالغير من أولوياتكم
لما طفلك ييجي يحكي لك عن مشكلة بينه وبين صاحبه، بدل ما يكون اهتمامك الوحيد بطفلك وبمشاعره، اسأليه كمان عن صاحبه: “طيب تفتكر صاحبك كان حاسس بإيه أو عمل كده ليه؟” أو “سألته إيه اللي مزعله منك خلاه يتصرف كده؟” عشان يتعود إن في المواقف اللي بيعدي بيها في حياته مش بس مشاعره هي اللي لها الأولوية، لازم يفكر في إحساس الطرف التاني ويحط نفسه مكانه.
-
خليكي المثال اللي يقدروا يقلدوه
ولادنا مراية لينا، الأطفال بتاخد كل تصرفاتنا وتنسخها وتنفذها. فلو عايزة طفلك يكون إنسان طيب ومتعاون ومتعاطف مع غيره، لازم تبدأي بنفسك وتوري له ده في تصرفاتك أولًا معاه بإنك تهتمي بمشاعره وما تسخريش منها، وثانيًا مع الناس. وده مش معناه إن مطلوب من الأم تكون شخصية مثالية ما بتغلطش طول الوقت، لكن من أكتر مظاهر الطيبة والإحساس بالغير اللي ممكن توريها لطفلك هي إنك لما تغلطي معاه، تعتذري له، عشان هم كمان يتعلموا ازاي يعتذروا، ويكون الاعتذار لايق بالخطأ أو بالشعور اللي زرعوه في قلوب غيرهم.
-
علّميهم يتعاملوا ازاي مع أي حد بيساعدهم
للأسف بقينا نشوف في المولات وفي النوادي أطفال كتير بتتكلم بطريقة مش مقبولة أو بتزعق للمربية بتاعتهم أو السيدة اللي بتساعد الأم، وده في الغالب سلوك بيكونوا مكتسبينه من أهلهم. لو عايزة تربي إنسان قلبه طيب وبيحس بغيره، لازم تعلميه ازاي يتعامل مع أي حد بيشتغل شغلانة بسيطة لإنها كمان شغلانة مهمة. وإنه يقول كلمة لو سمحت وشكرًا وهو بيتكلم معاهم ويحترمهم. وطبعًا ما تنسيش تبدأي بنفسك في التعامل معاهم وهو هيقلدك.
-
ساعديهم يعبّروا عن غضبهم بطريقة صح
في كتير ناس طيبة ومتعاطفة ومراعية لشعور غيرها بس وقت الغضب بيتحولوا لإنسان تاني، وممكن يؤذي أي حد بكلامه أو يجرحه تحت مظلة “أنا لما باتعصب، مش باحس بنفسي”، الأطفال محتاجين يعرفوا إن كل المشاعر مقبولة ومن حقنا نعيشها ونحس بيها، لكن طريقة تعبيرنا عن مشاعرنا هي اللي لازم نتعلمها وتكون ليها حدود لا تؤذينا ولا تؤذي غيرنا.
-
فكّريهم ازاي تصرفاتهم بتأثر على الناس حواليهم
التعاطف أهم جذر من جذور الطيبة، تعليم الطفل ازاي يتعاطف مع غيره هو أساس تعليمه ازاي يعامله بشكل كويس. عشان كده، حاولي تستغلي المواقف اليومية عشان توصّلي لطفلك رسايل عن الطيبة والتعاطف زي لما يكون في موقف تنمر أو سوء معاملة لطفل معين، اسألي طفلك : “يا تري الولد ده حاسس بإيه دلوقتي؟” أو “لو كنت مكانه، كنت هتعمل إيه؟” عشان يحاول يحط نفسه مكان غيره ويفكر قبل ما يتصرف ويحط مشاعر الناس زي مشاعره كأولوية في حياته.
ولما ييجي يشارك مثلًا لعبته مع طفل غيره، بدل ما تقولي له انت شاطر وانت أشطر ولد في الدنيا عشان بتشارك لعبك مع الناس، ممكن تقولي له: شكرًا إنك خليت صاحبك مبسوط جدًا لما شاركت لعبتك معاه.
في النهاية، بنقول لك إن الإحساس بالغير والتعاطف والطيبة مهارات بتكبر وتتنمي جوه الطفل لو اهتمينا بيها ودربناه عليها وإنه مش محور الكون وإن تصرفاتنا بتأثر على الناس في حياتنا مش علينا احنا بس. بمجرد أن الطفل يحس بالرضا لاهتمامه بشخص وتحمله المسؤولية، هينمّي عنده مشاعر الطيبة والاهتمام بالآخرين.
المصدر
كتاب Gratitude & Kindness: A Modern Parents Guide to Raising Children in an Era of Entitlement
التعليق باستخدام حساب فيس بوك