“أعز الولد ولد الولد” جملة بتتقال من سنين عشان توصف عاطفة الجد والجدة الجياشة ناحية أحفادهم، وحبهم اللي مختلف تمامًا عن حبهم لأولادهم. من وجهة نظري، المثل ده حقيقي جدًا وتفسيره إن الجدود حبهم لأحفادهم حب مطلق بيستمتعوا فيه بمشاعرهم ناحية أحفادهم من غير مسؤوليات ولا هَم تربية، غير حبنا لأولادنا اللي دايمًا تايه وسط خوف وقلق وتفكير كتير في زرع قيم وتربية.
عشان كده، بنلاقي دايمًا – بالذات للناس اللي ساكنة في بيت عيلة – الخلاف الأزلي والمستمر على طريقة تربية ولادنا، إحنا نشد وتيجي الجدة تدلّع، احنا نقول لأ والجدة تقول آه. طيب هنربي إزاي بـ100 كلمة و100 رأي، ولادنا هيسمعوا كلام مين؟ وإزاي أتعامل مع حماتي؟ في المقال ده، هاقول لك على الخلطة السحرية اللي تعرفي تسيطري بيها على تدخل الأجداد في تربية الولاد بس بشياكة!
- أول حاجة هي إنك ما تتصادميش مع الجدود وتعترضي قصاد ولادك، لأنك بكده مش بس بتخسري رضا أهلك أو أهل جوزك وبتزعّلي الكبار منك، لا انتي كمان بتخلّي ولادك يحطوكي في خانة الساحرة الشريرة اللي بتقول لا وبس. و ما دام عندهم اللي بيدلّعهم وبيقول آه على كل طلباتهم، فهم يقدروا ياخدوا اللي عايزينه في أي وقت في عدم وجودك.
- تاني حاجة لازم انتي وجوزك تكونوا متفقين على طريقة واضحة وصريحة في التعامل والقواعد اللي حطينها لولادكم حتى لو بتختلفوا في طريقتكم ما بينكم وبين بعض، لازم طريقتكم تكون واحدة قصاد الناس وقصاد ولادكم.
- ترفضي بهدوء وبكلمات واضحة وهادية تدخل الجدة في الحاجات الكبيرة اللي مش هينفع التدخل فيها، وتعتذري لها إنك مضطرة تمشي على طريقتك اللي متفقة عليها مع جوزك. مش لازم تحسسيها إنها خلاص ما بتفهمش في تربية الجيل الجديد واختلاف الزمن لأن ده بيجرحهم. لكن ممكن تاخدي رأي الجدة في حاجات أو مواقف تانية تخص ولادك عشان تحسسيها بأهميتها وإن رأيها بيفرق وإنك مش رافضاه في المجمل.
- لو الجد أو الجدة مش مقتنعين ببعض الممنوعات اللي مش بتديها لطفلك زي مثلًا إنه عنده حساسية من الفراولة بس الجدة مش متخيلة إنه بيتأذي لما ياكلها، يبقى في الحالة دي وجودك المستمر مع طفلك وهو في بيت جدته شيء أساسي ومش اختياري إنك ممكن تسيبيه لوحده هناك.
- لازم يكون في خطوط واضحة وعريضة واتفاقات بينك وبين ولادك للتصرف بره البيت وعواقب متفقين عليها برضه لكسر الاتفاقات دي عشان أطفالك ما يستغلوش ده ويتصرفوا بطريقة مختلفة قصاد جدودهم لما يبقوا عارفين إنهم هيتدخلوا.
آخر حاجة: فيه قاعدة ذهبية في التربية وهي إننا “ما بنربيش قصاد حد” حتى لو ساكنة في بيت عيلة وبتشوفوا بعض طول اليوم، قوانين وقواعد بيتكم تتفقوا عليها وكلكم تنفذوها بره وجوه البيت وأي تعليق على أولادك يكون جوه بيتكم أو على الأقل بينكم وبين بعض مش قصاد الناس، عشان الأطفال ما تتعودش إن فيه مليون صوت ومليون رأي هيسمعوا لهم. وبرضه هيفضل مفيش أحلى من ذكرياتنا في بيت جدودنا ولعبنا هناك ودلعهم لينا وفرحتهم بينا. فبلاش نحرم ولادنا من الذكريات دي ونفوّت شوية اللي نقدر عليه من التدخلات ونتبسط ونبسطهم معانا ببركة وخير جدودهم.
المصدر
Parents
التعليق باستخدام حساب فيس بوك