الطلاق واحد من أكبر وأصعب التجارب الحياتية اللي ممكن تعدي بيها أي ست. مهما كانت أسباب الطلاق وحتى لو كانت هي اللي بتسعى له فهو تأثيره النفسي والأجتماعي بعدها بتحتاج فترة تتعافي منه وتتحضر لشكل حياتها الجديد. في المقال ده، هاقول لك على شوية جمل بيقولها المقربين من الست اللي بتمر بتجربة طلاق كنوع من الدعم. لكن الحقيقة هي بتكون ضغط غير مقصود مش دعم.
-
ما كنتي استحملتي زي ما غيرك مستحمل:
الجملة اللذيذة دي اللي بتتقال في شكل نصيحة عشان الست تتجنب “بهدلة” الطلاق من وجهة نظر البعض، بتشكل ضغط كبير قوي على الست اللي أصلًا في الغالب بتكون مفكرة 100 مرة وبيكون جواها قلق وتوتر كبير من المرحلة دي. فنيجي نحسسها إنها جاحدة عشان قررت تطلع من علاقة مؤذية أو مش مريحة بالنسبة لها وإنها مفروض تكمل عشان غيرها عمل كده.
-
اكسري قلة:
على النقيض بقى أوقات كنوع من الدعم بنبقى عايزين المطلقة تخرج وتتبسط وتعيش حياتها وما تزعلش ثانية على اللي فات. لكن المفاجأة إننا بالطريقة دي كمان بنشكّل ضغط كبير عليها من غير ما نحس لأننا زي ما نكون بنطلب منها إنكار مشاعر الحزن\الغضب\ اللخبطة اللي جواها وما تسمحش لنفسها بالمشاعر ده عشان طليقها ما يستاهلش. مع إن في حقيقة الأمر ده حقها ومشاعرها ده تستاهل تاخد وقتها للتعافي كفاية.
-
مش قلت لك:
“مش قلت لك إنه ما ينفعكيش” / “ما ياما نصحتك تبعدي عنه” أصحاب النصايح الغالية ده يا ريت يمتنعون، الناس اللي بتحب دايمًا تبيّن إنهم كانوا صح وإن اللي قصادهم غلط غلطة عمره لما ما نفذش النصيحة دي. فهو حتى لو الكلام كان صح فهو مش مفيد دلوقتي لواحدة بتخرج من تجربة مش ناجحة واللي في أوقات كتير بتخليها تراجع قدرتها في إتخاذ القرارات الصح أصلًا.
-
إنتي بقيتي مطلقة:
المجتمع العربي اللي لسه بيبص للست المطلقة كأنها عندها مشكلة محتاجة لها علاج ولا إيد أو رجل ناقصين ومطلوب منها شكل حياة معين أو تصرفات معينة تليق مع النقص ده! الست اللي بتمر بتجربة الطلاق دلوقتي هي عارفة كويس إن فيه تغيير كبير في حياتها لكن هي آخر حاجة محتاجة تسمعها إن التجربة ده وصم أو هتحطها في قالب معين.
وأخيرًا قبل ما تقدمي أي نصيحة أو محاولة دعم لصاحبتك المطلقة فكري كويس الأول يا ترى كلامك ده مفيد وهيساعدها دلوقتي ولّا ممكن يتأجل ولّا ملوش لازمة خالص؟
التعليق باستخدام حساب فيس بوك