قرار الحمل ده حاجة مش سهلة، حاجة مصيرية بيتغير بعدها شكل حياتك إنتي واللي حواليكي، قرار مفيش فيه رجوع! بغض النظر طبعًا إنه أوقات كتير ربنا بيبعته من غير لا تخطيط ولا قرارات مننا، بس لو القرار بإيدك وبتخططي للحمل، فيبقى لازم تعرفي الحاجات ده.
-
الأمومة فطرة لكن التربية لا
كلنا عارفين إن حبنا لولادنا ده مش بمزاجنا، وإنه حاجة كده بتتحدف في قلبنا من غير حول منا ولا قوة، لكن اللي كلنا ما نعرفوش إن التربية مش فطرة، وإنها عملية معقدة محتاجة مننا علام ومذاكرة كتير (حتى لو ده ما كانش بيحصل زمان) بس احنا بنخلف ولادنا دلوقتي مش زمان! يبقى حقهم علينا قبل ما ناخد قرار الحمل وهو قرار مهم وكبير، إني أبقي عارفة إن قدامي رحلة جديدة طويلة من القراية في التربية والتعلم مستمرة طول حياتي.
-
اكتئاب ما بعد الولادة
مهم تعرفي إن اكتئاب ما بعد الولادة ده حاجة حقيقية وموجودة، ومحتاجين نعترف بوجودها ونتعامل معاها، مش بالضرورة ييجي لك اكتئاب الحمل أو ما بعد الولادة، بس بالضرورة برضه تعرفي عنه كويس، عشان لو حصل وحسيتي بيه، تبقي عارفة هتطلبي المساعدة من مين وازاي وما تستهونيش أو تستقلي بيه.
-
حياتك هتتغير بعد قرار الحمل
الشيلة كبيرة، بس الحق يقال هي شيلة جميلة وممتعة، وبتخليكي تكتشفي حاجات في نفسك ما كنتيش تعرفي إنها موجودة. وده غالبًا بنكتشفه مع الوقت مش أول ما بنبقى أمهات، لأن في الأول تغيير شكل حياتنا بيخضنا وبيخلينا متلخبطين. فقبل ما تاخدي قرار الحمل، فكري في شكل حياتك، وفكري في اللي مستعدة تضحي بيه عشان تبقي جاهزة نفسيًا وقادرة توازني ومتقبلة التغيير ده.
-
إحساس الذنب حقيقي
احنا الأمهات بننزل كده بكتالوج “الإحساس بالذنب” علطول، ومهما عملنا حاسّين بالتقصير، ننزل الشغل بعد ما البيبي يبقى 6 شهور نحس بالذنب، هننزل بعد ما يتم 6 سنين، هنحس بالذنب برده عادي جدًا! فمهم إنك تبقي مستعدة بالطرق اللي هتحافظي بيها على سلامك النفسي من إحساس الذنب ده. وأولها إنك ما تقارنيش نفسك ولا البيبي بتاعك بحد. وأهمها إنك ما تستسلميش لنصايح الناس وخدي منها اللي يفيدك وسيبي اللي مش مقتنعة بيه.
-
مش هتبقي أم مثالية
لو وقفنا على رموشنا كده، مهما حصل، مفيش واحدة فينا هتقدر تكون أم مثالية. في اعتقادي أصلًا إن مفيش وصف واحد يقدر يوصف مواصفات الأم المثالية دي أصلًا. فمن قبل ما تدخلي في الليلة الكبيرة بتاعة الطفولة والأمومة دي، افتكري إنك تتخلي عن مثاليتك وما تسيبيش أبدًا ضغط اللي حواليكي يخليكي تستسلمي لوهم المثالية.
ونصيحتي ليكي من أم خبرة 9 سنين هي “اتبسطي”، جهزي نفسك كويس، وحاولي يكون حواليكي كل حاجة وكل حد بيريحك ويفهمك ويدعمك، عشان تاخدي فرصتك إنك “تتبسطي” بالمرحلة الجديدة اللي بتشقلب حياتنا دي، بس من حلاوتها ما نقدرش نستغنى عنها.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك