محتويات المقال
الفترة إللي بنمر بيها دلوقتي فترة صعبة جدًا على الكل، مع زيادة الإصابات بفيروس كورونا خلال الموجة التانية، إللي للأسف واضح جدًا إنها بتنتشر بسرعة كبيرة، أغلبنا كل يوم يسمع عن حالات جديدة في نطاق معارفه أو عيلته أو حتى أقرب المقربين إليه، أغلب البيوت والعائلات بقى عندها مريض كورونا بيحارب الفيروس السخيف ده وبيعافر معاه. كلنا بيبقى نفسنا نساعد ونمد إيدينا بإللي نقدر عليه عشان نهون أو نخفف على المريض وعيلته والمقربين له، وأبسط طريقة نقدر نقدم بيها الدعم لمريض الكورونا هي إننا نسأل عليه ونكلمه لو حالته تسمح بده. بس المهم إننا نراعي جدًا إن كلامنا يكون مناسب للحالة إللي هو بيمر بيها ونراعي دايمًا إن نفسيته كمان بتكون متأثرة بشكل كبير خصوصًا لما بيمر عليه فترة طويلة معزول مع الأعراض اللي بيمر بيها وتطورها وانتظاره إنه يتحسن ويتخلص من الفيروس، كل ده بيخلّي حالته النفسية تمر بفترة صعبة.
أهم حاجة إننا نطمنهم دايما ونفكرهم إن ناس كتير وأعمار مختلفة كتير مرت بنفس التجربة وبفضل الله قدروا يتعافوا ويتخلصوا من الفيروس، لازم كل كلامنا ليهم يكون داعم، مليان بالتفاؤل والأمل في الشفاء والتعافي. في المقال ده، هنقول لك على خمس حاجات لا يفضل إنك تقوليهم أو تتكلمي عنهم مع مريض الكورونا حفاظًا على نفسيتهم، لإن كتير مننا ممكن يقول حاجات بدون قصد، لكن للأسف ممكن يكون لها تأثير سلبي على مريض الكورونا:
الكورونا جاتلك ازاي؟
السؤال ده حقيقي مفيش حد هيقدر يجاوبك عليه لإن ناس كتير قد يصيبها الفيروس وهي ما بتخرجش من بيتها وتكون واخدة كل الإجراءات الإحترازية، لكن في النهاية حصلت الإصابة.
خد الدوا ده كويس، بلاش الدوا ده مالوش لازمة، لازم تاخد الدواء الفلاني
بلاش نفتي بزيادة فيما يتعلق بالعلاج والأدوية، الفيروس محير العالم كله والمريض أصلًا وعيلته بيكونوا محتارين وقلقانين من ناحية البروتوكول إللي بيتبعوه للعلاج، خصوصًا إن الحالات بتتطور من وقت للتاني والبروتوكول العلاجي بيختلف من حالة للتانية وكل يوم بيتطور ويكون فيه إضافات جديدة.
عرفت منين إن عندك كورونا، مش يمكن دور برد عادي؟
بلاش نفضل نستجوب المريض عن تفاصيل كتير ليها علاقة بهو عرف منين وعمل تحاليل فين وراح لدكتور مين. ممكن فعلًا تكون الأسئلة دي بتتوجه بحسن نية، لإن أغلب الناس خايفة تتحط في نفس الموقف وعايزة تعرف تتصرف ازاي، لكن ده ممكن يحسس المريض إنك خايف على نفسك وعايزه هو يطمنك، أكتر من خوفك عليه ورغبتك إنك انت شخصيًا تطمنه وتديله طاقة إيجابية.
شوفت الأعداد زادت ازاي، ومين تاني دخل المستشفى، ومين حالته خطيرة
لا يحبذ تمامًا إنك توصل أي أخبار سلبية لمريض الكورونا، يفضل دايمًا نتكلم عن الحالات إللي بتشفى وتتعافى ونتجنب تمامًا الحديث عن حالات الوفاة لا قدر الله، أو أي أخبار سلبية هتوترهم زيادة ومش هتفيدهم بشيء لإنهم لا حول لهم ولاقوة.
الرغي الكتير
السؤال على المريض واجب لكن أهم شيء إنك تراعي إن ما تطوّلش عليه في الكلام قد تكون حالته الصحية لا تسمح بده، فالأفضل دايمًا المكالمة تكون قصيرة مليانة بالتفاصيل الإيجابية إللي تشعره بالاطمئنان بدون إطالة.
في النهاية، بنتمنى لكل مريض كورونا الشفاء العاجل والتخلص من الفيروس في أسرع وقت، وده مش هيتم من غير مساعدة ودعم عيلته وأصحابه وإللي بيحبوه، حتى لو بمكالمة بسيطة مريحة للاطمئنان فقط على صحته. ربنا يحفظنا جميعًا ويحفظ كل أسرنا ومن نحب.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك