مساء الخير
أنا أم لطفلين: خمس سنين وسنتين، ومقتنعة جدًا إني عشان أقدر أتابعهم واديهم حقهم، لازم أكون أنا مبسوطة ومدية نفسي حقها، المشكلة إني كل ما آجي آخد وقت لنفسي او أخرج مع أصحابي وأطلب إني أسيب الولاد كل اللي حواليا أمي وجوزي وحماتي يحسسوني إني أم أنانية ومش مسؤولة وبالتالي بحس بعده بتأنيب ضمير جدًا وبدأت أصدقهم فعلًا، أقنعهم ازاي إن ده حقي وإنه مش أنانية مني؟
مساء الفل
أولًا أحييكي علي تفكيرك ده، ووعيك إن سعادة ولادك وبيتك هتيجي من سعادتك. وإنك لما تحطي الأولوية لراحتك النفسية، ده قمة الأمومة مش الأنانية. عشان كده، هاقول لك كام نصيحة بخصوص الموضوع ده، بس كلها متعلقة بيكي مش بإقناع اللي حواليكي.
- أول حاجة وهي إنك ما تسيبيش ضغط اللي حواليكي يوصل لك إحساس التقصير أو تأنيب الضمير، لما تصدقي انتي في نفسك وفي أهمية سعادتك وراحتك النفسية كأم ويشوفوا ده فعلًا عليكي وازاي طول ما انتي نفسيتك أحسن بتكوني أهدى وأسعد، بينعكس على بيتك وولادك بصورة إيجابية، هيبدؤوا يصدقوا احتياجك للفصلان ده، بس لازم تكوني مصدقاه انتي 100% الأول.
- اختاري الوقت اللي تفصلي فيه واللي يكون اللي حواليكي مستعدين يدعموكي فيه “لو بتحتاجي مساعدتهم”، يعني ما يكونش جوزك لسه راجع تعبان من برا وتفاجئيه إنك هتسيبي الولاد معاه وتنزلي عشان تفصلي شوية، لإنه أوتوماتيك هيعترض عشان تعبان، فخليه دايمًا بالإتفاق المسبق ما بينكم.
- عودي نفسك واللي حواليكي علي me time يوميًا، نص ساعة كل يوم تقعدي فيها لوحدك تعملي فيها حاجة بتحبيها وبتبسطك حتى لو هتقعدي لوحدك بصة في السقف. انتي حرة المهم إن ولادك وجوزك يبقوا عارفين إن وقتك ده ما يطلبوش منك حاجة فيه.
وما تنسيش دايمًا إننا ما نقدرش نتحكم ولا بإيدينا نغير اللي حوالينا، ولكن بإيدينا نغير ردود فعلنا للي بيحصل حوالينا وتحكّمنا في تأثيره علينا، فما تركزيش في رأي اللي حواليكي فيكي كأم أو في رغبتك إنك ترتاحي لإنهم معذورين. زمان، ده ما كانش معروف ومش معترف بيه أصلًا بس احنا في إيدينا نبقى أمهات أسعد ونغير مفاهيم كتير للأحسن.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك