“ماما هو الولد ده شكله كده ليه؟”
“البنت ده لونها ليه كده؟”
“أنكل ده بيمشي مش زينا ليه؟”
وأسئلة كتير غيرها الأطفال بيبدؤوا يسألوها لما يشوفوا ناس حوالينا فيهم أي اختلاف عن اللي متعودين يشوفوه. وكل ما الأطفال بتكبر، كل ما قوة ملاحظتهم واكتشافهم للاختلاف من حواليهم يزيد وأسئلتهم اللي ممكن تحرجنا تكتر وممكن يحرجوا حد بيها أو يضايقوا طفل تاني لو احنا ما ساعدناهمش يفهموا ويقبلوا الاختلاف بين الناس.
يعني إيه اختلاف؟
ازاي نساعد ولادنا يفهموا إن الناس مختلفين عن بعض، ومتميزين بالاختلاف ده؟ ونساعدهم يتقبلوا ويحترموا الاختلاف ما بيننا؟
- الأول مهم لما ولادنا يسألوا أو يستغربوا اختلاف شكل أو جسم حد تاني عنهم، نبقي عارفين إنهم بيسألوا عشان محتاجين يفهموا مش عشان أطفال عنصرية مثلًا، لإن ده بيفرق في رد فعلنا وفي تقبلنا لأسئلتهم.
- نبدأ من سن صغير ندربهم على ممارسة التأمل ونتكلم في فرق أشكال وألوان وريحة الورود والعصافير عن بعض، نقرا قصص أو نشوف فيديوهات عن اختلاف ثقافات وأشكال الشعوب عن بعض وإن دي ميزة ربنا بيديها لنا مش عيب فينا.
- لما ابنك\بنتك يقولوا لك “الولد ده شكله غريب” أكدي على فكرة الاختلاف مش الغرابة، يعني هو مختلف (بيمشي بطريقة مختلفة\شكله مختلف) أيًا كان إيه وده ما يخليهوش غريب زي ما انت وأخوك مختلفين عن بعض عادي.
- فيه كمان من الأفلام المفيدة قوي في تفهم الاختلاف فيلم wonder يساعدهم يشوفوا الموضوع من وجهة نظر الطفل المختلف ويفهموا مشاعره واللي بيحسه لما حد يضايقه.
- نراقب نفسنا احنا وتصرفاتنا وطريقة كلامنا وما نعلقش أبدًا على شكل أو جسم أو مظهر حد ودايمًا نبيّن تقبلنا.
- نساعد ولادنا عن طريق الحواديت واللعب إنهم دايمًا يركزوا في مشاعر اللي قدامهم قبل ما يتكلموا أو يسألوا سؤال يخص شكله أو جسمه زي “تفتكر هيحس بإيه لما تقوله كده؟” \ “لو انت مكانه، كنت هتحس بإيه، لو حد سألك مالك وشك شكله كده ليه؟”
وفي النهاية ولادنا هيتعاملوا ويعيشوا زي ما احنا عايشين وبنتعامل، لو كبروا وهم شايفين مقدرين ومتعاطفين ومقدرين اختلاف الناس عن بعض ومحافظين على كلامنا من غير ما نحرج أو نجرح حد هيتعلموا يكونوا زينا، وهم صغيرين ولسه بيستكشفوا الدنيا حواليهم طبيعي هيلاحظوا ويستغربوا ويسألوا ودورنا احنا اللي نستوعب الأسئلة ده ونشجعهم يسألونا عشان ده فرصتنا نعلمهم ونمرنهم وهما في حضننا.
مصادر ساعدتنا في كتابة المقال:
التعليق باستخدام حساب فيس بوك