محتويات المقال
كلامي النهارده مختلف ومحبب جدًا لقلبي لإنه مع الأم الروحية للتربية الإيجابية في الوطن العربي، أستاذتي وقدوتي أ. أمنية عسكر هي مؤسسة التربية الإيجابية العربية ومدربة قائدة بمؤسسة التربية الإيجابية الأمريكية، اتعلم على إيديها المئات من مدربات التربية الإيجابية للوالدين وللطفولة المبكرة.
ليا الشرف إني تلميذتها واتعلمت وباتعلم كل يوم على إيديها، الحقيقة ميس أمنية (زي ما متعودين نقول لها) ما يختلفش على حبها اتنين، لما تسمعها وهي بتتكلم في التربية حتى لو عارف أو حافظ الكلام ده كده بتسمعه منها كإنها أول مرة، ليها سحر خاص في توصيل المعلومة، وليها بريق خاص جوا قلوب الأمهات.
عشان كده، حبينا النهارده نعرفها أكتر عن قرب وتحكي لنا عن مشوارها الملهم لكتير من الأمهات ونقرب منها فنحبها أكتر ما احنا بنحبها.
أستاذة أمنية عرفينا بنفسك أكتر
أمنية عسكر، أم لـ ٤ بنات ، أعمارهم ١٣ – ١٩ – ٢٣ – ٢٦. اشتغلت مدرسة، مديرة مدرسة، خلال رحلة الأمومة والتدريس. ما كنتش راضية عن نفسي وما كنتش عارفة أوصّل كم حبي ومشاعري لطلبتي وبناتي. دفعني ده للتعلم والدراسة ومحاولة التطبيق، لإن كان عندي إيمان عظيم بكرامة الانسان حتى لو طفل صغير، وبقدرات الإنسان وإنه لا يوجد من خلق عبثًا. وأهمية دور المربي في إخراج الطاقات الكامنة وصناعة الإنسان، ومن هنا حبي للتربية. لكن ما كانش عندي أدوات، لحد ما اتعلمت وتدرجت في التعلم حتى أصبحت مدربة قائدة في مجالي وأسست مؤسسة تربوية خيرية أعتقد هي الأولى من نوعها، هدفها الأساسي نشر الوعي التربوي.
امتى وازاي أول مرة سمعتي عن مصطلح التربية الإيجابية؟
باشتغل في التربية من ٢٠٠٣، قرأت كل ما يمكن أن تقع عليه عيني وكوّنت فلسفة تربوية توافقت مع برنامج التربية الإيجابية اللي قرأت أول كتاب فيه ٢٠١٠.
ليه فكرتي إنك تدرسي التربية الايجابية وتطبقيها؟
لما قرأت الكتاب الأساسي ودليل المربي، حسيت إن فيه قدر كبير من الشمول لمباديء تربوية أنا بالفعل مؤمنة بيها. هيساعدني المنهج للشروع في التدريس فورًا، بالإضافة لأسلوب تدريس الأنشطة التفاعلية (معايشة التجربة) اللي هو مؤثر وفعال جدًا أداني أدوات معدة ومتعوب فيها فعلًا على تطبيقها وترك الناس يستشعروا التجربة فيحدث التعلم بعمق ودون ضغط.
إيه المباديء اللي بتعتمد عليها التربية الإيجابية وساعدتك قد إيه في تربية بناتك؟
أهم مبدأ بالنسبة لي هو الكرامة الإنسانية – وده بيخليني لا أعطي نفس الحق في أي نوع من الإهانة لبناتي. وده مبدأ كنت بالفعل مؤمنة بيه لكن للأسف مش باطبقه دائمًا. مع التربية الإيجابية وتعلمي وتدريسي ليها ألزمت نفسي باحترامهم وده له أثر مهما اتكلمت عنه مش هقدر أوفيه حقه. هم كمان بيحترموني الحمد لله جدًا ومهما اختلفنا في إطار للعلاقة بيحافظ عليها.
والمبدأ التاني: التركيز على توصيل رسالة الحب. فالاحترام لازم معاه علاقة قوية وتواصل وتفاهم حتى مع الاختلاف. بقاء الحب ووضوح رسالته بيخلينا لازم نرجع نتقابل في نقطة.
بنسمع كلام كتير عن التربية الايجابية إنها بتطّلع الأطفال متدلعة وإنها كلام نظري في كتب غير قابل
للتطبيق
إيه تعليق حضرتك؟
ناس كتير الحقيقة بتاخد جناح واحد من المعادلة: الحب والعطف، وتترك الحزم، وهما جناحان لا يمكن التخلي عن واحد منهم إلا ويحدث خلل. وناس كتير بتتجه نحو التسيب والتساهل معتقدة إن دي التربية الإيجابية، والحقيقة الموضوع محتاج فهم صحيح وتركيز على الجناحين معًا حتى يحدث التوازن. ليس فقط الطفل هو المهم في المعادلة، بل الأم أو الأب كذلك سعادتهم وراحتهم مهمة، والتربية المتوازنة تعتني بالطرفين. وده الفهم الصحيح للتربية.
إيه الكلمة اللي حضرتك تحبي توجهيها للأمهات الجديدة؟
أحب أقول لهم:
- ثقي بالله ثم بنفسك ودعي الخوف والقلق والمثالية.
- تعلمي واقرأي وحاولي ولا تقسي على نفسك عند الخطأ. عليكي فقط السعي وليس النتائج ولا الكمال. بل كوني حنونة على نفسك وقدري الجهد وشجعي نفسك باستمرار. وكذلك مع طفلك حين يخطىء.
- استمتعي بالرحلة. حضن الطفل نعمة من نعم الله ورعايته والعناية بيه كل دي نعم عظيمة. اعمليها باستمتاع. واشكري رب العالمين عليها.
- ابتعدي أو اغلقي أذنيك عن الكلام السلبي المحبط عن الأطفال.
- كوني نفسك، لا تقارني نفسك بأي أم أخرى، فلكل فرد منا تميزه وأنت هتعطي طفلك ما لن تستطيعه أي أم أخرى إعطاؤه. ركزي مع نفسك واكتشفي الحاجات الحلوة اللي عندك وهتلاقي كنوز.
إيه خطط حضرتك للي جاي؟
أتمنى إيصال المبادىء والأدوات التربوية لكل الناس. وربنا يقدرني بقدر المستطاع على فتح قنوات توصيل.
عشان تعرفي عن التربية الإيجابية، ادخلي قسم التربية هنا وهتلاقي مقالات كتير عن الموضوع ده.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك