فترة المراهقة من أصعب الفترات اللي بيمر بيها الطفل في حياته، لإنه بيتعرض فيها لتغييرات جسدية ونفسية كبيرة جدًا، وتغيير الهرمونات بيسبب للمراهق تقلبات مزاجية طول الوقت. الفترة دي كمان بتبقى صعبة على الأب والأم اللي دورهم بيكون كبير جدًا في دعم المراهق عشان يعدي الفترة دي بسلام.
في المقال ده، هنقول لك أهم نصايح التربية الإيجابية للتعامل مع المراهقين عشان تقدري تصاحبيهم وتوجهيهم في الفترة دي من غير ما العلاقة بينكم تتوتر
- احترمي مشاكله والحاجات اللي بتقلقه. المراهقين أغلب اللي بيكون شاغل بالهم هو خناقة بين أصحابهم، أو خروجة فاتتهم، يعني مشاكل بالنسبة لنا تافهة وتضييع وقت. وآخر اهتماماتهم بتكون مسؤولياتهم ومذاكرتهم وده طبعًا مش معناه إننا هنسيبهم من غير قوانين ومن غير ما يتحملوا مسؤولياتهم، لكن كلنا أكيد هنكون أسعد لو تعاطفنا مع مشاعرهم وبيّننا لهم تفهمنا ليها وفكّرنا مع بعض في حلول أو حطينا خطة عشان ينفذوا اللي مطلوب منهم من غير ما ندخل في صراع قوة وعند.
- اتعلمي الحاجات اللي بيحبها واخلقي بينكم اهتمامات مشتركة زي مسلسل معين تتابعوه مع بعض، رياضة تلعبوها سوا، أو أي اهتمام من اهتماماتهم في المراهقة لإن ده بيقصر المسافات بينكم وبيشجعه يتكلم معاكي كصديقة.
- قللي النقد على أد ما تقدري واختاري معاركك. ما تعلقيش على كل حاجة وتدخلي في جدال على كل تصرف صغير لإن وقت ما يكون فيه فعلًا مشكلة أو موقف محتاج توجيه وتدخل منك، هيكونوا خلاص بنوا حاجز بينك وبينهم عشان كتر النقد ومش هيتقبلوا منك أي توجيه أو حتى مساعدة عشان إحساسهم إنك معترضة عليهم طول الوقت.
- سيبيهم يجربوا نشاطات كتير ويدخلوا في تجارب مختلفة وتقبلي إنهم مختلفين عنك وإنهم محتاجين يتعلموا بالتجربة واكتشاف العالم.
- شجعيهم على الرياضة. المراهقين معظمهم بياخدوا موقف فجاة من الرياضة بالذات لو طول عمرهم مواظبين وملتزمين في تمارينهم وهم ضغيرين، فاسمحي لهم لو رفضوا يكملوا في الرياضة اللي بقى لهم سنين بيتمرنوا فيها. التمرد وحب التغيير طبيعي في السن ده، بس شجعيهم يروحوا الجيم أو رحلات الـhiking، وشجعي بنتك تروح زومبا، الحاجات دي ليها تأثير كويس عليهم وعلى نفسيتهم وهتساعدهم يرجعوا بسهولة لأي رياضة تانية لما يحبوا.
- مهم جدًا في فترة المراهقة إنك تحافظي على الكواليتي تايم أو الوقت الخاص بينكم بس المهم ما يكونش بشكل محاضرة أو تأنيب أو لوم على حاجة قديمة، كأنكم اتنين أصحاب.
- كلميهم عن دورهم في البيت وفي المجتمع، وشجعيهم يكونوا مؤثرين ولو في أبسط المواقف واشركيهم في الأعمال التطوعية أو شجعيهم يشتغلوا فترة الإجازة لإن الحاجات دي بتحسسهم بأهميتهم وبتعزز ثقتهم في نفسهم وبتشغل وقتهم في حاجات مفيدة.
- خليكي صاحبته القريبة منه اللي دمها خفيف. فيه أداة من أدوات التربية الإيجابية مهمة جدًا ومفيدة في التعامل مع المراهقين اسمها “الدم الخفيف”. أه فعلًا اسمها كده! بما إن المراهقين بيحبوا “القلش” الكتير. فلما تحاولي تشاركيهم وتنزلي لمستوى هزارهم ده هيساعدك جدًا في تقوية العلاقة بينكم وفي حل صدامات كتير ممكن تحصل بالهزار.
- سيبي له مساحة من الخصوصية أزيد من الأول. خدي بالك منه ومن التغير اللي في حياته بس احترمي خصوصيته وخليكي متابعاه من بعيد من غير ما تدخلي في كل حاجة أو تقتحمي مساحته الخاصة.
ما تنسيش إن مرحلة المراهقة دي هي حقيقي أكتر وقت حرج في حياة طفلك وزي ما انتي بتبقي مستغرباه وحاسة إنه بقى بني آدم تاني هم كمان بيبقوا متلخبطين ومحتاجين دعم واحتواء أكتر بكتير من النقد والتوجيه. فخليكي دايمًا انتي مصدر دعم وراحة وتفهم لطفلك المراهق في المرحلة دي من حياته.
مصادر :
Positive Discipline
كتاب Positive Discipline for Teenagers by Jane Nelsen and Lynn Lott
What’s your Reaction?
التعليق باستخدام حساب فيس بوك