ابني الصغير من بعد ما تم سنة ونص ويا دوب بدأ يقول أول كلماته، بدأ يرد علينا في كل حاجة بنقولها له بـ “لأ”. ياللا ناكل؟ لأ. عايز تلعب؟ لأ. مامي بتحبك! لأ! كل حاجة اعتراض وخلاص حتى لو هو اللي طالب وعايزها، بس قبل ما يعملها، لازم يقول لنا لأ قبلها. علم نفس الطفل بيقول إن فيه مرحلة في حياة أي طفل، وهو بيكبر بتبقى عبارة عن اعتراض بس هو لأ بس قبل أي حاجة، لإن ده تطور واحتياج أساسي عند الطفل من بعد سن السنة ونص، واللي بيفضل مكمل معاه لحد تقريبًا ٣ سنين ونص.
ليه الأطفال بترفض؟
احتياج لإثبات نفسه لإنه فجأة بدأ بحس إنه بني آدم مستقل مش جزء لا يتجزأ من ماما. لكن ما عندوش من الأدوات حاجة يقدر يثبت بيها استقلاله غير الاعتراض بكلمة “لأ”.
أعمل إيه مع رفض الأطفال؟
طب احنا نتصرف مع المرحلة اللذيذة دي ازاي؟ وهنا باقول لذيذة لإنها فعلًا لذيذة وتستاهل نستمتع بيها وما نديش كلمة “لؤشما” ده أكبر من حجمها.
- أول حاجة كالعادة هي رد فعلنا.
أهم خطوة واللي بيعتمد عليه رد فعل الطفل وإما تمسكه باللي بيعمله أو هتبقى مرحلة نمو طبيعية وتعدي بسلام. إما نضحك قوي ونحسسه إن كلمه لا دي بتزغزغنا فيحبها أكتر، أو نكشر ونقول ما تقولش لا ونبيّن رد فعل أصلًا ليها.
- تاني حاجة: نقلل قوي من كلمة لا اللي احنا بنقولها قدام الطفل وبنقولها للطفل.
ممكن نبدل: “لا، ما تجريش، هتتعور” بـ “امشي بالراحة شوية”.
“لا، ما ينفعش نلعب في الكهربا” بـ “الكهربا غلط، شيل إيدك”.
- ما نحطش label على الأطفال
بلاش نفضل طول الوقت نهزر أو نتكلم في الموضوع مع الناس وقدام الولاد: “ده مفيش في بقه غير كلمة لا”.
- نزود الاختيارات للأطفال الأكبر من سنتين و نص
اختيارات في الأكل واللبس واللعب، أي حاجة متاح لنا نديله اختيارين مناسبين للسن بتاعه، مش هيحس باحتياجه لكلمة لأ ولا احتياج للرفض أصلًا لإنه سيد قراره.
- ندي لهم بدايل وفي نفس الوقت ما نخليش رفضهم للي بنقدمه يضطرنا نكسر القواعد اللي حاطينها في البيت.
- نحاول معاهم بلذاذة ولعب وهزار يعملوا الحاجات اللي رافضين يعملوها زي وقت الأكل أو وقت اللبس أو توضيب الأوضة.
مهم كمان إننا ما ناخدش الموضوع بشكل شخصي ونحس إنهم قاصدين يضايقونا أو هيطلعوا دماغهم ناشفة، فنصر على رأينا من غير نقاش وندخل في صراع قوي كلنا بنخرج منه خسرانين، دي طبيعة مرحلة وكل ما اتعاملنا معاها صح، كل ما خلصت بسلام وأسرع.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك