أيام الأمومة البريئة في ٢٠١٩، كانت أكتر حاجة بتخوفني هي اللانش بوكس. هاحط إيه جوه، يا ترى الأكل كفاية؟ طب لو حطيت فاكهة هتترمي؟ اشمعنى الأمهات على الجروبات عارفين يأكّلوا العيال بروكلي، وأنا اللي باشتغل في راحة بالي لأ؟ وإيه بقى التوست اللي على شكل دبدوب ده كمان؟ لا ده أنا أكيد فاشلة. بس عرفت معنى الفشل في سنة ٢٠٢٠.
العاصفة التي قتلت برائتشي
الحكاية بدأت مع عاصفة التنين وأنا لسه بيبي نوغّة في نفسي. فجأة من حيث لا أدري أنا واقفة في البلكونة بشعري اللي لسه عاملاه وبامسح بالجردل قبل ما الشقة ما تغرق. طبعًا في نفس اللحظة، بنات إنستاجرام منزلين صور مج كوفي سخن قدام نتفليكس.
مامي بقت ميس إنشراح
أنا درست تقويم أسنان في الجامعة سنين، فتخيلت إن الهوم سكولينج هيبقى سهل جدًا. أنا فاكرة حتى مقال كتبته عن استخدام البسكويت بطريقة ترفيهية في التعليم في الحظر وحطيته على إنستاجرام واتبرمجت على الماميز. لكن الكورونا قتلت جوايا دكتورة الجامعة وتحولت إلى ميس انشراح بس من غير الإيفيهات اللذيذة. وبعد ما كنت بادخل على جوجل أدوّر على شيتات الماث، بقيت أدور على أنواع مهدئات طبيعية.
“إيدي باشت من كتر الصابون” – أقوال مأثورة، راندا البحيري ٢٠٢٠
شنطتي اللي كانت مليانة كريمات إكسبايرد وتوك من ٢٠١٨، تحولت إلى شنطة إسعافات أولية. الكحول الإيثيلي ٧٠% بقى ضهري وسندي. الكلور بقى الأمان اللي فتاة عازبة بتدور عليه في فارس أحلامها. ممنوع أكياس بلاستيك، أكيد هتموتنا. هاغسل كل حاجة تدخل الشقة حتى لو ناموسة. أفوري أفوري كمان.. صعّدي يا دينا ما يهمكيش، مش مطلوب منك دلوقتي غير المبالغة والصابون لمدة ٢٠ ثانية. أكيد هنلاقي لك مهدئ في علبة معقمة على جوجل بعدين.
طب والمطبخ والبسكوت والكيك؟
حرقتهم. إيه تاني؟
فريق الماميز للبسكليتة تحت رعاية الكوفيد
انهيار وجالي. تدريس وفشلت. فوبيا وبقت مزمنة. أكل وشاط. كده فاضل إيه في الحظر؟ البسكلتة الشيك بتاعت ستوري الإنستاجرام. نزلت اشتريت أشيك عجلة بمبي علشان بنتي تهدأ شوية، بس القدر كان مخبي لي مفاجأة قاسية. الجنزير معلق واحنا سافرنا مكان مهجور ومفيش عجلاتي على مسافة ١٠٠ كيلو. فبعد ما كنا في شجن لأن ما عندناش عجلة، بقينا في نواح إن عندنا عجلة معيوبة. سورى يا إنستاجرام، هاضظر أنزل صورة البسكلتة البمبي مركونة.
بلاها عجل.. يلا نشتري بيسين
الفيسبوك حمسني قوي أشتري واحد بس الناس نسيت تحكي إن تنظيفه مستحيل.
والبديل؟؟
طشط.
فاكرين مقالات “دليلك للعمل في المنزل بكفاءة في الحظر”؟
كذب.. كله كذب والزوم يشهد على كلامي.
وأخيرًا جربت الHeat Free
بس بصراحة قررت بيني وبين نفسي إن مش ده نوع الـfreedom اللي بدور عليها.
٣ حاجات إيجابية حصلوا لي علشان الماميز ما يزعلوش مني:
- خلصت بوتى ترينينج
- اتعلمت من سلوى زميلتي ازاى أنضف البوتجاز
- لميت الكراكيب من البيت ولقيت كارنيه علاج الأطباء بس منتهي من ٢٠١٠
ما تصدقوش الكمال اللي بتشوفوه على إنستاجرام. ما تصدقوش الأم اللي بتدّعي إنها ما بتغلطش مع ولادها. ما تتوتروش إن فيه أمهات أشطر منكم. الأم كاملة الأوصاف الإنفلونسر عندها مشاكل زيها زينا بس بتسلينا باللذاذة بس على إنستاجرام.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك