المذاكرة وسنينها والجو المشحون الليفي كل بيت اليومين دول بسبب الإمتحانات، طبعا انا كنت جيت لكم من فترة كدة وقولت لكم ليه يفضل مانذاكرش لولادنا أصلا، بس في نفس الوقت عارفة إن في أمهات كتير شايفة إن ده واحد من أهم مسؤلياتها وإنها لازم تكون متواجدة بتشرح وتفهم وتسمع لولادها عشان تطمن علي مستواهم الدراسي.
في أوقات كتير لو أنا كأم معنديش ثبات إنفعالي كفاية وبتوتر بسبب قصة المذاكرة الحزينة ده وبيطلع علي شكل زعيق في العيال وشد وجذب طول الوقت وبالتالي نخلص غمتحانات نتصدم إن في حاجة إتكسرت ما بينا او ولادنا بقوا يتجنبونا علي غير العادة!
في مقال النهاردة هقولك ممكن تعملي إيه تصلحي بيه العلاقات بينك وبين ولادك:
- إعترفي وإعتذري:
إعتذري عن الفترة اللي فاتت من غير ما تبرري إعترفي غن الزعيق والصويت طريقة مش مقبولة للتواصل بين البشر، من غير ما تقولي جمل زي “ما انت مكنتش بتذاكر كويس”\ “أنا بزعق او بضرب عشان عايزاك احسن”.
- إتفقوا علي حلول بديلة:
إظهري ثقتك فيهم وقولي لهم إنك مش عايزة ده يتكرر تاني، وإسأليهم علي أي أفكاروحلول تساعدهم يقدروا يلتزموا في مذاكرتهم ومسؤليتهم من غير تدخلك طول الوقت، أتكلمي بصراحة عن اللي بيضايقك بالظبط وعن طرق مختلفة للمذاكرة تطمنك عليهم.
الكلمة السحرية حلال العقد بالنسبة لي، وقت لذيذ لطيف تقضيه مع كل طفل لوحده تحسسيه فيه بحبك وقربك منه وبأهميته عندك، كفيل بتظبيط حاجات كتير في علاقتكم سوا، لو طفلك أقل من 6 سنين يبقي هتحتاجي كل يوم ربع ساعة وقت خاص ولو أكبرمن 6 هتحتاجي نص ساعة في الأسبوع تقضوها سوا بطريقة يحبها ولو مراهق بقي يبقي محتاجة مرة واحدة في الشهر تخرجوا وتتكلموا بس.
- خدي وقت للتدريب:
إبدإي إشتغلي علي أفكارك اللي ورا سلوك زي العصبية والغضب، مرني نفسك إن درجات ولادك ومستواهم في المدرسة ماتاخديهوش بصورة شخصية ولا دليل علي شطارتك كأم، وفي نفس الوقت إديله فرصة بالتدريج يعتمدوا علي نفسهم، اسحبي نفسك واحدة واحدة وتابعي من بعيد ولما تتعصبي اتمرني إزاي تتحكمي في غضبك.
وافتكري غن علاقتك بولادك أهم كتير من درجات الدنيا وإن الإمتحانات والدرجات ده حاجة بتتغير لكن علاقتنا بولادنا هي اللي ثابتو وباقية لينا وليهم.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك