في نوفمبر 1989، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل، اللي بدأ تنفيذها في سبتمبر 1990. الاتفاقية مكونة من 54 مادة بتتكلم فيها عن حقوق الطفل. في المقال ده، جمعنا لك المواد اللي ممكن ماتتخيليش إنها موجودة في اتفاقية دولية لحقوق الأطفال الأساسية من كتر ما هي بديهية وبسيطة وعلى الرغم من ذلك فيه آباء وجهات مش بيوفروا للأطفال الحقوق دي.
تعالي نتعرف على أهم المواد في اتفاقية حقوق الطفل:
تصدقي مثلًا إن الأمم المتحدة أفردت بند في مادة لمصلحة الطفل وقدمتها على الأب والأم والولي: “في جميع الإجراءات التي تتعلق بالأطفال، سواء قامت بها مؤسسات الرعاية الاجتماعية العامة أو الخاصة، أو المحاكم أو السلطات الإدارية أو الهيئات التشريعية، يولى الاعتبار الأول لمصالح الطفل الفضلى.” (مادة 3 بند 1) الاعتبار الأول لمين؟ لمصالح الطفل، مهما كان متخذ الإجراء.
فيه بند برضه مخصص لهوية الطفل: “تتعهد الدول الأطراف باحترام حق الطفل في الحفاظ على هويته بما في ذلك جنسيته، واسمه، وصلاته العائلية، على النحو الذي يقره القانون، وذلك دون تدخل غير شرعي.” (مادة 8 بند 1) يعني كل طفل له حق في جنسية واسم وعائلة وما ينفعش حد يتدخل أي تدخل يحرم طفل من واحد من الحقوق دي.
أما البند الأول من المادة 9 فبيقول إن “تضمن الدول الأطراف عدم فصل الطفل عن والديه على كره منهما، إلا عندما تقرر السلطات المختصة، رهنا بإجراء إعادة نظر قضائية، وفقا للقوانين والإجراءات المعمول بها، أن هذا الفصل ضروري لصون مصالح الطفل الفضلى. وقد يلزم مثل هذا القرار في حالة معينة مثل حالة إساءة الوالدين معاملة الطفل أو إهمالهما له.” هنا فيه حاجة مهمة جدًا: لو الوالدين أساؤوا معاملة الطفل أو أهملوه، فمن حق القانون إنه يفصله عنهم. وفي بند 3 من نفس المادة، بيقول إن من حق الطفل إنه لو عايز يتصل بوالدينه بعد فصله عنهم، يتصل بهم وبشكل منتظم كمان. المادة العشرين بتكمل على النقطة دي: “للطفل المحروم بصفة مؤقتة أو دائمة من بيئته العائلية أو الذي لا يسمح له، حفاظًا على مصالحه الفضلى بالبقاء في تلك البيئة، الحق في حماية ومساعدة خاصتين توفرهما الدولة.”
طب وفي حالة إن الأب والأم في بلدين مختلفين؟ ماسابوهاش برضه: “للطفل الذي يقيم والداه في دولتين مختلفتين الحق في الاحتفاظ بصورة منتظمة بعلاقات شخصية واتصالات مباشرة بكلا والديه.. وتحترم الدول الأطراف حق الطفل ووالديه في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلدهم هم، وفى دخول بلدهم.” (مادة 10 بند 2).
أما في المادة 13، ففيه بند بيتكلم عن حرية التعبير. لا، مش للكبار، للأطفال: “يكون للطفل الحق في حرية التعبير، ويشمل هذا الحق حرية طلب جميع أنواع المعلومات والأفكار وتلقيها وإذاعتها، دون أي اعتبار للحدود، سواء بالقول أو الكتابة أو الطباعة، أو الفن، أو بأية وسيلة أخرى يختارها الطفل.” يعني من حق الطفل إننا نتيح له كل المعلومات والأفكار هو محتاجها ومن حقه يعبر عن كل الأفكار بأي طريقة يختارها، تخيلي؟
فيه حاجة فعلًا صعب تتصدق، في المادة 15 من الاتفاقية، فيه بند بيقول: “تعترف الدول الأطراف بحقوق الطفل في حرية تكوين الجمعيات وفى حرية الاجتماع السلمي.” يعني من حق الأطفال يكونوا جمعيات ويعملوا اجتماعات تخص الجمعيات دي. البرلمان الصغير فكرة، والفكرة لا تموت.
كمان فيه بند ممكن نحمي به الأطفال من التنمر والابتزاز سواء في الحقيقية أو إلكترونيًا، البند نصه: “لا يجوز أن يجرى أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة أو أسرته أو منزله أو مراسلاته، ولا أي مساس غير قانوني بشرفه أو سمعته.” (المادة 16 بند 1).
“تبذل الدول الأطراف قصارى جهدها لضمان الاعتراف بالمبدأ القائل إن كلا الوالدين يتحملان مسؤوليات مشتركة عن تربية الطفل ونموه. وتقع علي عاتق الوالدين أو الأوصياء القانونيين، حسب الحالة، المسؤولية الأولي عن تربية الطفل ونموه. وتكون مصالح الطفل الفضلى موضع اهتمامهم الأساسي.” (المادة 18 بند 1). المادة دي لازم كل الأمهات تخلي الآباء يقروها: مسؤوليات مشتركة عن تربية الطفل.
من أكتر وأدق وأهم المواد اللي بتضمن حقوق الطفل في الاتفاقية المادة 19: “تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتعليمية الملائمة لحماية الطفل من كافة أشكال العنف أو الضرر أو الإساءة البدنية أو العقلية والإهمال أو المعاملة المنطوية على إهمال، وإساءة المعاملة أو الاستغلال، بما في ذلك الإساءة الجنسية، وهو في رعاية الوالد (الوالدين) أو الوصي القانوني (الأوصياء القانونيين) عليه.”
والاتفاقية طبعًا ما نسيتش أطفالنا ذوي الاحتياجات الخاصة وألزمت الدول في المادة 23: “بوجوب تمتع الطفل المعوق عقليًا أو جسديًا بحياة كاملة وكريمة، في ظروف تكفل له كرامته وتعزز اعتماده على النفس وتيسر مشاركته الفعلية في المجتمع.”
بنشجعك تقري باقي الاتفاقية اللي هتلاقيها في المصدر وتقولي لنا في التعليقات إيه أكتر مادة ما كنتيش متخيلة تقريها ولقيتيها، أو إيه المادة اللي كنتِ متخيلة وجودها وطلعت مش موجودة.
مصدر ساعدنا في المقال:
التعليق باستخدام حساب فيس بوك