بفى لنا أكتر من شهر والمدارس قافلة والولاد قاعدين في البيت، ومع دخول شهر رمضان كمان ونوم معظمنا بعد آذان الفجر وسهر الولاد معانا، بيخلّي أي روتين معوّدين الولاد عليه يتلخبط واليوم يتقلب! وطبعًا الحياة كانت منظمة غصب عننا قبل أزمة كورونا بسبب زحمة اليوم ما بين المدرسة والتمارين والمذاكرة لكن دلوقتي الموضوع خرج عن السيطرة.
تعالوا نعرف الأول إيه أهمية الروتين بالنسبة للأطفال؟
- الروتين الثابت بيدي للأطفال إحساس بالأمان وبيخليهم عارفين يومهم هيمشي إزاي وبالتالي بيخليهم أهدى وبيقلل الزن على طلباتهم لإنهم عارفين إنها هتحصل لما يجي وقتها.
- الروتين بيقلل الخناقات والصراعات اليومية بتاعة ياللا وقت الواجب/رتب أوضتك/لموا اللعب، وغيرها عشان الطفل بيبقى عارف ومتفق معاكي على يومه ماشي ازاي وشايفه مكتوب قدامه.
- الروتين فرصة هايلة جدًا عشان تعودي ولادك على عادات أو عبادات معينة زي إنهم يساعدوكي في البيت/يرتبوا سرايرهم/يتعودوا على القراية/الصلاة وأي حاجة يومية محتاجين يتمرنوا عليها وعلى وجودها في حياتهم عشان يقدروا يعملوها بعد كده من غير ما تطلبي منهم أو تتابعيهم.
- بيساعدنا في وسط الأيام اللي ما فيهاش التزامات دلوقتي إننا نقلل وقت الشاشات أو الـscreen time لما نبقى متفقين على وقت معين ومكتوب قدامهم وعارفين إيه اللي مفروض يتعمل بعده.
طيب ازاي نشجع الولاد يكون لهم روتين يومي ويلتزموا بيه من غير ما يزهقوا؟
? أهم حاجة في الروتين إنه يكون مسلي. عشان الولاد يتشدوا للي بتقولوه ويبقى عندهم رغبة ينفذوا، لازم الموضوع يكون لذيذ ودمه خفيف ومليان ألوان حلوة واستيكرز وضحك وهزار.
? لازم نعمله بمشاركتهم، يعني ما اروحش أنا اكتب الروتين واعلّقه واطلب منهم ينفذوا اللي فيه لأن ده مش هيحصل. لازم يكونوا مشاركين في الموضوع وحابينه ومتحمسين كمان.
? مش لازم يكون مليان مهام أو tasks مطلوبة منهم طول اليوم عشان مانقفلهمش. يعني نكتب فيه تلات أو أربع حاجات مهمين بالكتير والباقي يبقى لعب، بروجيكت، وقت فاضي، أي حاجة خفيفة وسهلة في يومهم عشان ما يحبطوش ويتخنقوا.
? خليهم يعلّموا على اللي اتنفذ في يومهم باستيكر حلو أو يلزقوا جنبه نجمة أو وش بيضحك لأن ده بيحسسهم بالإنجاز ويشجعهم – زينا الكبار بالظبط لما نكتب to do list ونعلّم على اللي أنجزناه، بنتشجع نكمل.
? دايمًا نحط حاجة مهمة بعدها حاجة بيحبوها جدًا، مثلًا الواجب يبقى الخانة اللي بعده فيلم، عشان لو زهقان من المذاكرة، يكون بيحاول يخلص اللي وراه عشان يعمل الحاجة المسلية بالنسبة له، وفي نفس الوقت يتعود علي المسؤولية وإنه في إيده القرار إنه لازم يخلص الحاجة المهمة عشان يوصل للمسلية (بس من غير ما تحسسيه إن ده شرط لده أو إنه مجبر). الولاد بيتعاونوا أكتر وأسهل طول ما هما حاسين إن لهم رأي وإنهم مسموعين ومش مغصوبين.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك