أنا أسماء درويش، من الهندسة للطبخ للأمومة، رحلة طويلة بتعلم فيها كل يوم حاجة جديدة. هاشارككم هنا من خلال سلسلة مقالات ماما شيف مواقف حياتية، مطبخية، وكمان أمومية. هنا هنفضفض مع بعض وهتعرفوني أكتر، هاتعلم منكم وهتتعلموا مني، مش بس عن الأكل والمطبخ اللي واخد أكبر قدر من شغفي واهتمامي، لكن كمان هنتكلم عن الأمومة وحلاوتها وتعبها ولخبطتها وتحدياتها.
النهاردة قررت أبدأ معاكم بقصة لطيفة قوي، والحقيقة هي ما لهاش علاقة بالمطبخ ولا الأكل، بس لها علاقة بالحياة.

المصدر stockhead
قصة الوردة الجميلة اللي اشتريتها من مشتل جنب البيت من يجي 3 سنين كده. وردة بلدي جميلة حطيتها في بلكونة بيتي الصغيرة، كانت مفتحة وجميلة قوي ولونها بمبي بمبي. المهم فرحنا بالوردة، وخدت وقتها، وعدت الأيام والشهور وانا أسقي في الوردة، إنها تزهّر تاني وتطرح وردة جديدة! أبدًا! مجرد فروع وورق أخضر، واقفة مكانها ما بتتحركش، ولا منها بتدبل وتموت، ولا منها بتطرح وتزهر.
المهم أنا ما فقدتش الأمل فيها، وفضلت أسقيها برضه، لحد ما في يوم من الأيام، صحيت الصبح وأخدت قرار إني أنقل الوردة من مكانها، يمكن يكون ده آخر أمل ليها. وفعلًا وديتها البلكونة الكبيرة، وقد كانت المفاجأة! بعد مرور أسبوع بالظبط، الوردة طرحت وبدأت تفتح وانا كنت طبعًا فرحانة جدًا ومش مصدقة نفسي وحاسة إني عملت عمل بطولي رهيب وأنقذت الوردة من الضياع، وتوتة توتة فرغت الحدوتة.

المصدر careercamel
أنا ليه باحكي لكم كل القصة دي؟ عشان ناخد منها الخلاصة، اوعي تقعدي في مكان وانتي دبلانة زي الوردة دي. ما تقبليش على نفسك أبدًا إنك تحسي إنك عايشة وخلاص، لكن روحك مطفية ومش حاسة بشغف، سعادة، حياة. الوردة دي بتمثل ستات كتير قوي مش مرتاحة في شغل معين، ظروف حياة أو وضع معين مخليها عايشة دبلانة من غير روح.
وده حصل معايا أنا شخصيًا لما كنت مش لاقية نفسي ولا شغفي في شغل الهندسة وباشتغل وخلاص، لكن من جوايا في حاجة ناقصاني وما كملتش غير لما مشيت ورا حلمي ودرست الحاجة اللي بحبها. اتحركي وروحي مكان تاني وتالت ورابع يمكن تلاقي فيه شعاع شمس ينور حياتك، ويخليكي تفتحي وتزهري زي الوردة. فتّحي يا وردة لإنك تستحقي تعيشي جميلة وسعيدة في المكان والظروف اللي ترضيكي انتي، ما تخافيش من التغيير، كل حاجة في أولها صعبة، المهم إنك تعيشي مبسوطة ومرتاحة.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك