بعد ما بقت السوشيال ميديا حاجة أساسية في حياتنا، وبعد انتشار البوستات اللي بتتكلم عن التربية، ودخولنا علي إنستاجرام وستوريز الإنستاجرام اللي كلها حاجات حلوة ده، بقى عند أمهات كتير حالة من الشعور بالذنب أو التقصير، مصطلح الـ mom guilt (الإحساس بالذنب لدى الأمهات) بقى منتشر ومعروف، وباحثين كتير اتكلموا عنه وعن تأثيره السلبي علينا كأمهات، وعلى استمتاعنا بأمومتنا وبأولادنا. أغلب الأمهات بقت تشك في طريقتها واللي بتعمله مع ولادها، كلمة تودينا وكلمة تجيبنا ودايمًا حاسين إنه لا اللي بعمله ده مش كفاية!
الخبر الكويس
الخبر الكويس هنا إن اللي بنحسه من ذنب ده طبيعي في ظروف الحياة دلوقتي، وإنه كمان بشوية مجهود وتركيز مننا نقدر نسيطر على إحساس الذنب ده وما نسيبهوش يتحكم فينا.
علاج الإحساس بالذنب
- اقفشي نفسك أول ما تحسي بالذنب
ركزي إيه بالضبط اللي بيخلق عندك الإحساس ده زي مثلًا “لما ولادك بيتفرجوا علي التلفزيون، وتدخلي على الفيسبوك تلاقي أمهات وعيال هاريين نفسهم أنشطة”/ “أو لما تكوني قاعدة بتشتغلي في البيت وبنتك بتعيط عشان تلعبي معاها.” فكرة إنك تركزي كويس في أكتر حاجة بتوترك وبتحسسك بالتقصير بيبتدي دايمًا من عندها الحل، لإنه إما بيساعدك تحسني من الحاجة دي لو متاح، أو إنك تركزي إن اللي غيرك بيعمله مش شرط يكون مناسب ليكي.
- ما تقارنيش نفسك بحد
لإن انفتاح السوشيال ميديا خلانا شايفين حياة بعض بصورة أكبر، فبنقارن أوقات من غير ما نحس.
- خليكي واثقة في إحساسك الداخلي، عشان إحساس الأم وقلبها دايمًا هو الكسبان.
- اعرفي نقط قوتك
واحتفلي بإنجازاتك الصغيرة، وافرحي بكل خطوة صغيرة بتخطيها مع ولادك حتى لو كانت بالنسبة لغيرك ولا حاجة بس هي بالنسبة لولادك أحسن حاجة.
- حاوطي نفسك دايمًا بدايرة الثقة بتاعتك اللي بتشجعك.
لما تحسي بإحباط أو تأنيب ضمير. اسألي حد بيحبك وبيقدرك وخليه يقولك انتي قد إيه بطلة وقد إيه أم جميلة!
وأخيرًا ما تنسيش تبدأي بنفسك، ووقفي أي طاقة سلبية ممكن تصدريها لأي أم، لإن إحساس الذنب ده دايمًا بيكون متصدر من تعليق أم على أم تانية أو كلام أم إن اللي بتعمله هو أصح حاجة وغير كده يبقى هنضيع الولاد! مفيش حاجة اسمها أحسن أم ولا أشطر أم، احنا مش في مسابقة، فيه أم واعية وبتحاول وبتغلط وبتصلح وبتقع وتقوم وبتسمح لنفسها تفصل من غير ما تجلد نفسها. عشان احنا بشر بس بشر جامدين قوي بصراحة.
ما تسمحوش للشيطان يقلل من اللي انتي بتعمليه أو يخليكي تحسي إنك مش كفاية، عشان لو ولادك همّ حياتك، فانتي كل دنيتهم. وما تنسيش نفسك وحقك وافصلي وخدي بريك “حتي لو صغير قوي” بس المهم من غير ما تحسي إنك مقصرة.
انتي بطلة طول ما انتي بتحاولي، ما تقسوش على نفسكم عشان الموضوع مش مستحمل كفاية الظروف اللي حوالينا ده، ما تحمليش نفسك مسؤولية إسعاد ولادك الأول، ركزي أولًا في صحتك النفسية وازاي تسعدي نفسك وهتلاقيه انعكس على ولادك على طول. وافتكري دايمًا إنك كفاية وجدعة وقدها وبتحاولي وأهم واحدة في عيون ولادك وقلبهم.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك