يا أهلًا يا أهلًا! مقال جديد من سلسلة مقالاتي “ماما من غير داما” عن الفترة الجاية واللي متوقع من ولادنا ورد فعلهم لفترة الـNew normal اللي شايفين الناس بتعيشها، طبعًا بغض النظر عن ظروف كل واحد فينا وقراراته الشخصية في شكل حياته، بس الكلام النهارده خصوصًا للأمهات اللي ظروف حياتها هتسمح لها ما تنزلش ولادها حضانات ومقررة تكمل في البيت ومفيش تمارين وسفر وغيره.
الفترة الجاية متوقع نقابل من ولادنا موجة جديدة من الإحباط والاعتراض والمقارنات: “هو أنا ليه مش هاروح النادي زي صاحبي؟” أو “ما ولاد خالتو سافروا الساحل، مش هنسافر ليه؟” أو “الكورونا خلصت، عايز أخرج مع صحابي” وغيرها وغيرها كتير.
في المقال ده، هاقول لكم علي أدوات التربية الإيجابية اللي استخدمتها في الموقف ده مع إبني ومنتظرة تسعفنا الفترة الجاية، بالذات إن المشاعر السلبية عند الأطفال غالبًا بتترجم لسوء سلوك.
نتصرف مع ولادنا إزاي في الـ New normal اللي اتفرض حوالينا؟
- شاركوهم القرار:
قرار شكل حياتنا الفترة اللي جاية ده قرار من حق ولادنا يحسوا إنهم مشاركين فيه، وإنهم مش في سجن أو محبوسين، لا هم قاعدين بإرادتهم حتى لو متضايقين، بس هم أصحاب قرار زينا. اقعدوا معاهم واشرحوا لهم الظروف بطريقة بسيطة من غير تخويف، واسمعوا منهم واكتبوا في ورقة أفكاركم مع بعض، واتفقوا علي شكل للحياة يرضي جميع الأطراف، فكرة إننا مهتمين برأيهم وبنسمعهم بجد من قلبنا، مش بنسمعهم تقضية واجب وخلاص دي كفيلة تهدّي كتير من الصراع اللي جواهم وتخليهم يسمعونا ويقتنعوا بكلامنا أسهل.
- أسئلة الفضول Curiosity questions:
دي أداة في التربية الإيجابية بتساعد مخ الطفل إنه يربط الفص اليمين اللي مسؤول عن المشاعر بالفص الشمال اللي مسؤول عن التفكير بمنطق فوقتها يقدر الطفل يتغلب على مشاعره ويربطها بتفكير عقلاني ويقدر يقرر بنفسه إن ءأمن أننا ما نسافرش أو ما نخرجش وغيره.
أسئلة زي: “شعورك إيه؟” أو “انت شايف إزاي ممكن نقلل من الشعور بالـ…..؟” أو “أي واحد من الاختيارات دول تحب تجربه؟” أو “إزاي ممكن أساعدك؟” أو “إيه رأيك في…..؟” أو “ممكن تنفذ ده إزاي؟” أو “إيه اللي محتاج يتعمل (أنت شايف الصح نعمل إيه؟؟)”
- توفير البدايل:
خلّوا دايمًا فيه بدايل متاحة تساعد علي تقليل الإحباط والرغبة في الخروج زي صحابهم، يعني عايزين يروحوا النادي، اقترحي إنكم تروحوا الساعة 7 الصبح مثلًا تتمشوا شوية. عايزين ياكلوا بره، نقترح إننا نعمل مطعم في البيت بطريقة funny وتبسطهم. دي حاجة لا بإيديهم ولا بإيدينا، فنحاول نخلّي عندنا مرونة زيادة في المتاح بالنسبة لنا.
- إقرار المشاعر:
دي من أهم وأكتر أدوات التربية الإيجابية المفيدة في تعاملنا مع البشر كلهم مش مع ولادنا بس: إني أصدّق من قلبي إن ابني حقه يحس باللي هو حاسس بيه حتى لو من وجهة نظري غلط أو مش وقتها، مشاعرهم حقهم، سيبوهم يحسوها وساعدوهم يتكلموا، وافتكروا دايمًا إننا مش مطلوب مننا نحميهم من المشاعر دي، احنا بس بنساعدهم يتعاملوا معاها.
يعني لما ابنك يقول لك: “أنا عايز أنزل ألعب في النادي، اشمعني صاحبي راح؟” بلاش الرد المعروف بتاع: “ما لناش دعوة بحد” أو “عشان أنا قلت كده” والاصطامبات المحبطة المعروفة دي! مكانها ممكن تقولي له: “أنا فاهمة انت حاسس بإيه/ عارفة قد إيه النادي وحشك/عارفة إنك عايز تعمل زي صاحبك جدًا، تعالى نفكر شوية نقدر نعمل كده إزاي”.
- احلموا بحلم بعيد:
من التمارين اللي بتساعد على تقليل التوتر والشعور بالسعادة هي إننا نفكر في مكان بنحبه ونتخيل إننا فيه أو رايحين له، أنا عملت بقى الفكرة دي مع ابني لما كان نفسه من فترة يسافر مكان معين، فوعدناه إننا هنسافر المكان ده الصيف الجاي لو السفر متاح ودخلنا على الإنترنت واتفرجنا على الأماكن اللي يحب يزورها وفعلًا قمنا كلنا متحمسين ومشحونين طاقة إيجابية. وممكن كمان نطبع صور المكان ونعلّقها ونفكر فيها ونحلم سوا بس المهم ما يكونش حلم خيالي ويكون بجد نقدر ننفذه معاهم.
شاركوهم في قراركم وتفاعلوا معاهم بجد من قلبكم وراضوهم! دول يا حبايبي اللي بيحصل في طفولتهم الفترة دي هيفضل معلّم معاهم طول العمر. خلّونا نخلّي العلامة إيجابية على قد ما نقدر.
1 comment
[…] ممكن تقري هنا عن حياتك مع الأولاد في زمن الكورونا. […]