محتويات المقال
مهم جدا ناخد بالنا من تأثير السوشيال ميديا على الاطفال .. “نفسي أكون زي أمهات إنستاجرام”، جملة اتقالت لي من أم جميلة في إحدى جلسات الاستشارات، قلت لها: “يعني تبقي عاملة إزاي؟” قالت لي: “ما اعرفش، بس تحسيهم أمهات سعيدة وولادهم سعدا دايمًا!” للأسف السوشيال ميديا زي ما لها مميزات كتير، فكمان لها عيوب أكتر، زي ما بتساعدنا إن وعي التربية يزيد وينتشر أكتر بين الناس، أوقات للأسف بتوصّل صورة غلط للي مفروض الأم تكون عليه.
وأنا شخصيًا ياما اتعرضت لضغط زي ده، تشوفي بوست عن موقف جميل بين أم وابنها، تلاقي الحياة كده ماشية بسهولة والمواقف بتتحل بسلاسة كده، فتحسي إنه أكيد انتي اللي عندك مشكلة بقى! تيجي بعدها تجربي كلام البوست، تلاقي الموضوع كبير ويفشل من أول محاولة. فبتكون النتيجة إن أوقات كتير تحسي بالإحباط أو بالفشل أو بالتقصير أو إن فايتك كتير. وبدل ما نكون بنستفيد من السوشيال ميديا في تحسين طريقة حياتنا، تبقى سبب ضغط كبير علينا.
كيفية تفادي الإحباط من السوشيال ميديا
الموضوع طبعًا بيختلف من شخصية للتانية، وفيه فروق فردية كتير بين الناس، بس هاقول لكم على كام حاجة أتمنى تفتكروها لما تحسوا بضغط السوشيال ميديا عليكم.
-
ننزل على أرض الواقع:
بعد ما بنشوف صورة حلوة لأم مع ولادها وتحتها كلام عن تحدي مثلًا قدرت تتخطاه مع ولادها، بيثبت في دماغنا صورة مثالية غير حقيقية عن الشخصية دي، وإنها مسيطرة وعارفة بتعمل إيه في كل نَفَس مع ولادها وإن الاطفال دول ملايكة علي الأرض (ما هم بيتربوا تربية إيجابية بقى).
بنتخيل إن الناس دي ما بتتعصبش وما بتزعقش أبدًا، والصورة دي لوحدها كفيلة إنها تضغط على أي حد، لأننا بشر وطبيعة البشر إن عمرهم ما بيثبتوا علي حال. ده غير إن اللي بيتكلم في التربية ده دارس علم وبينقله، فمش طبيعي يكون بينفذه 24 ساعة. لا عادي بيغلط كتير وبيحاول برده.
-
خدي اللي ينفعك وسيبي اللي ما ينفعكيش:
خدي من بوستات التربية الحاجة اللي تفيدك وتنفعك، عدّلي فيها، دخلي فيها شخصيتك، هي مش قرآن. وسيبك من اللي مش مرتاحة معاه أو حاساه مش هيفيدك في علاقتك مع ولادك ولا هيزود لك حاجة. ظروف بيوت وحياة الناس مختلفة، وطبيعة شخصية الأطفال مختلفة، وسن وخصائص المرحلة العمرية كمان مختلفة، فمن الظلم ليكي ولابنك إنك تحاولي تطبقي معاه كل كلمة بتقريها وكمان تؤنبي نفسك لو ما نجحتيش.
-
ما تقارنيش نفسك أبدًا:
ما تقارنيش نفسك بأي أم تانية على الكوكب. انجازات اللي قدامك مش بالضرورة لو وصلتي لها تبقى إنجاز بالنسبة لك. مش لازم علشان أمهات السوشيال ميديا اللي متابعاهم بيشتغلوا أو عندهم هوايات، يبقى انتي ناقصك حاجة ولازم نشتغل عشان محدش يقول حاجة. دوري على الـ comfort zone بتاعتك، وطوّري من نفسك في الحاجة اللي بترتاحي فيها أيًا كانت إيه هي.
-
الفروق الفردية بين الأطفال:
ودي انتي بس كأم اللي هتقدري تحدديها، وانتي بس اللي هتقدري تقرري إيه اللي ينفع مع طفلك بشخصيته والبيئة المحيطة له، وإيه ما ينفعش. التربية مليانة طرق وأساليب وأدوات، واللي ينفع مع طفلك الكبير ممكن جدُا ما ينفعش مع الصغير. ممكن تلاقي طفلين عندهم نفس المشكلة بس كل واحد سبب مشكلته مختلف عن التاني، وبالتالي الحل بيكون مختلف. ففي الآخر، انتي بس اللي تقدري تحددي بفهمك لطبيعة طفلك إيه المناسب في التعامل معاه طول ما احنا بعيد عن الضرب والإهانة. ولو ما قدرتيش، استشيري متخصص في التربية يفهم معاكي ويساعدك، لكن برده من غير ما تسيبي اللي بيتقال على السوشيال ميديا يضغط عليكي.
عشان كده دايمًا بأؤكد على الأمهات اللي بيتابعوني إن مفيش صورة معينة للأم المثالية. كل حاجة بننصح بيها في التعامل مع ولادنا حاجات بتيجي بالتمرين وقت طويل. ومرة تصيب ومرة تخيب. وهنفضل كلنا مهما اتعلمنا، مرة نحس إننا أحسن أمهات في الدنيا ومرة نحس إننا غرقانين ومش عارفين نتصرف في حاجة. بس في الآخر، كلنا أمهات بنعافر وبنحاول وفي إيدينا نغير مستقبل جيل كامل للأحسن بس نكمل محاولة.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك