مسؤولية الأم كبيرة ومرهقة، وأكتر حاجة صعبة فيها هي استمراريتها، وإن مفيش أي أجازة منها خالص، والأم العاملة مسؤولياتها بتتضاعف بسبب أعباء الشغل. وغيابها عن البيت وقت طويل. علشان كده الأم بتيجي في وقت وتنهار، جسديًا ونفسيًا، وتحس إنها مش قادرة توفق ما بين كل المسؤوليات دي، وعشان إحنا أمهات زيك وحاسين بيكي، سألنا أمهات راحة بالي: “ندمتي لما نزلتي الشغل؟”، ودي كانت إجاباتهم بناءً على تجاربهم الشخصية.
-
ما ندمتش، بالعكس
-لا هو مجهود بدني صعب، بس القعدة مع أحباب الله مجهود نفسي وذهني.
-لا الحمد لله، هو بيجدد طاقتك على فكرة كأم، وبيحسن نفسيتك لما تخرجي وتقابلي ناس وتحسي إنك بتعملي حاجة.
-أنا الحمد لله، باحمد ربنا إني ما سبتش الشغل، لازم آخد شوية بريك من مسؤوليتها، علشان نقدر نواصل من غير ما أحس إنى مضغوطة بسببها.
-أبدًا.. قلت الحمد لله إني قاوحت ونزلت الشغل زمان، بعد ولادة بنتي الكبيرة، وحفظت مكاني في سوق العمل وأهي بقت عروسة عندها 12 سنة وأخواتها 10 و8 وكله بيعدي. وده برضه يعتمد على طبيعتك، إذا كنتي بتحبي الشغل ولا بتحبي الأنتخة، أنا واحدة مدمنة للشغل.
-إطلاقًا قعدت معاه أول سنة وقلت له “لا طريق السلامة بقى أشوف حالي”. بس والله من أحسن القرارات، الحمدلله يا رب قعدة البيت زهق وملل لينا إحنا الاتنين. نزول الشغل تعب على الأم جدًا بس ربنا بيقوي والله.
-أنا ندمت إني قعدت، تعبت أكتر واتبهدلت أكتر. الشغل ده كيان الواحدة مش عشان الفلوس بس أكتر عشان نفسها.
معايير النجاح .. كل اللي حواليا ناجحين ما عدا أنا
-
ندمت
-جدا جدا جدا… مع إن ولادي كبروا، بس نزولي الشغل، وإن كان بتشجيع منهم، فرق معاهم نفسيًا جدا، لدرجة إن بنتي في منتهى السعادة إن جالي كورونا وهاتعزل معاها أسبوع.
-أيوا كل يوم وأنا نازلة الشغل، ربنا يهون وما يزعلوش مني بسبب تقصيري معاهم، وإني بقيت تعبانة ومجهدة وباطلّع تعبي فيهم.
-مش قادرة، بانهار بجد، حياتى كلها اتغيرت، أنا مش هانكر إن فيه مميزات زي إني باجيب قرشي بنفسي، زي ما بيتقال بالبلدي كده، أو إن دماغى بتشتغل وتفكر وبتنتج. لكن بجد بانهار نفسيًا وبدنيًا ومش باشوف صنف مخلوق، ولا بقى عندي وقت لأي حاجة، هي عمومًا بترجع لقدرات الشخص وطبيعة الشغل.
-موضوع متعب ومرهق جدًا، ما بتلاقيش وقت لنفسك خالص. أنا من أول ما رجعت وأنا على طول عصبية، وما عنديش وقت أعمل حاجة.
-
نص نص
-آه ندمت في الأول وكنت حاسة إنى أم وحشة ومقصرة جدًا، بس بعدين لما لقبت نفسي بافصل وبارجع لهم، أدلّع واطبطب، حسيت إن ده كان أحسن ليا وليهم، عمري ما كنت هاخد قرار غير إنى انزل الشغل.
-أحيانًا بس مش ندم ندم يعني، بس باحس إني محتاجة ارتاح خصوصًا أيام الضغط. مرات باحس إني ما عنديش طاقة لبيتي وبنتي، بس بارجع أحمد ربنا وافكّر، أنا لو قعدت من الشغل شهرين تلاتة، هاطق من جنابي وهانهار، فالحمد لله يعني كل واحد لازم يعمل المناسب ليه ولظروفه وشخصيته.
-أنا مش ندمانة خالص بالعكس، لكن دايما في مشاعر سلبية، وخصوصًا إني ببقى سايبه ابني على طول في حضانة بعد المدرسة وفي الصيف، فباحسه بيبقى مرهق وتعبان بسبب الصحيان. بس ربنا بيقوي وبحاول دايمًا أعوضه بعد المدرسة وفي الأجازات، بس طبعًا مش باقدر بدنيًا دايمًا، ربنا يقوينا يا رب كلنا، بادعي لكل الأمهات.
دي كانت آراء الأمهات على جروب راحة بالي.. يا ترى انتي ندمتي لما نزلتي الشغل ولا اتبسطتي؟
التعليق باستخدام حساب فيس بوك