“هو يعني إيه Gay؟” سؤال ابني اللي عنده ٩ سنين سأله لما واحد صاحبه سمعه من أخوه الكبير وهو بيتفرج على فيلم. خلينا متفقين إن ولادنا أيًا كانت أعمارهم ممكن جدًا يتعرضوا إنهم يسمعوا الكلمة دي، وعادي إنهم يسألوا عن معنى كلمة gay حتى لو في سن صغير. زي أي سؤال من أسئلة الأطفال المحرجة.
مش الصح إني ما أجاوبش أو أقول له ده حاجة عيب جدًا مثلا أو حراااام جدًا وأسيبه لخيالاته! دوري الوحيد هو الحماية على قد ما أقدر والتركيز على المحتوى اللي ولادنا بيتفرجوا عليه من الإنترنت والتلفزيون وبعدين إني أكون جاهز بإجابة “حقيقية” أرد بيها على ابني، لأني لازم أكون أنا في البيت المصدر الصح والمريح للتربية الجنسية لطفلي طول الوقت.
ازاي نفهّم ولادنا الأطفال معنى كلمة gay
-
بلاش تتخضي لما يسألك عن معنى كلمة GAY
رد فعلك الأول ناحية أي سؤال حرج الطفل بيسأله مهما كان بالنسبة لك سؤال حساس أو يقلق هو اللي بيحدد بعد كده ثقة الطفل فيكي. وإنه يرجع لك بأي سؤال يخطر في باله أو معلومة يعرفها، فخليكي هادية ورحبي دايما بأسئلته.
-
ردي بسؤال
قبل ما تجاوبي على سؤال ابنك مهم تعرفي هو إيه آخر معلوماته عن الموضوع ده. عشان لو فيه أي حاجة غلط تصححيها، زي إنك تقولي “سؤال جميل، إنت رأيك ده معناه إيه؟ \ سمعت فين الكلمة ده؟”
-
شرحي الحقيقة عن معنى GAY من غير تحيز
ممكن تبدأي كلامك بإنك تحكي له قصة قوم لوط، وإنهم كانوا بيمارسوا العلاقات بطريقة مختلفة عن الفطرة الطبيعية اللي ربنا خلقها في آدم وحوا عشان كده بيتقال كلمة “الشذوذ الجنسي” بمعنى الشاذ أو المختلف عن الطبيعي لأن الفطرة هي العلاقة بين الراجل والست وشكل الأسرة الطبيعي أب و أم وأطفال، مش راجل وراجل.
-
وضحي موقف دينكم والقيم بتاعتكم
مهم كمان إننا نوضح للطفل موقف الدين بتاعنا والقيم والمباديء اللي معتنقينها في بيتنا، مع التأكيد إننا لو بنرفض فعل زي ده فمش من حقنا نحكم أو نؤذي الأشخاص اللي بيعملوه، لأن فيه أطفال ممكن تقول لو عرفت عن حد كده “هاضربه” مثلًا! فمهم يتعلموا إننا بنرفض الفعل ومش بنوافق عليه ولا بنشجعه لكن مش بنؤذي ونرفض الشخص.
-
خصوصية الكلام
مهم إننا نأكد على ولادنا خصوصية الكلام والحوار بيننا وإن دي وظيفة الأهل في كل بيت إنهم يجاوبوا على أسئلة ولادهم عشان ما يروحوش يحكوا لأطفال تانية يمكن لسه مش مستعدين. وطبعًا رد فعل الأطفال بيختلف من طفل للتاني، فيه طفل بيقول لي إنه قرفان وفيه طفل بيتخض وطفل تاني بيسأل أكتر، فمهم إنك تركزي في رد فعل طفلك كويس وتشجعيه إنه يتكلم عن اللي حاسه واللي بيفكر فيه عشان هو ده الوقت اللي بيكون فيه أفكاره ومعتقداته.
في النهاية باوصّيكم بالرقابة القوية على كل حاجة بتوصل لولادنا من الميديا وإننا نبقى دايمًا مصدر الأمان اللي بيرحب بأي أسئلة أو كلام من الولاد لأن هي ده الطريقة الوحيدة اللي نقدر نحميهم بيها وسط الانفتاح والعالم السريع اللي حوالينا.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك