التربية الجنسية! أول ما بدأت أكتب مقالات في التربية الجنسية، وأقدم فيها ورش وكورسات للأهالي والأطفال، كنت باتقابل بهجوم شديد ومفاهيم مغلوطة مالهاش أي علاقة بالحقيقة، أو باللي بنقدمه. وده اللي اكتشفه كتير من الناس لما سابوا لنفسهم فرصة يقروا ويتعلموا أكتر. لكن للأسف، لسه فيه كتير فاهمين إن التربية الجنسية دي “حاجة عيب” أو حاجة ما يصحش نتكلم فيها مع ولادنا ولا حتى نتعلم عنها عشان ما يصحش!
عشان كده، حبيت أكتب لكم في مقال النهارده أكتر المفاهيم الغلط اللي بتوصل للناس من كلمة “تربية جنسية”، والصح بتاعها، لعلها تكون سبب في زيادة وعي الأهالي ونشر وعي التربية الجنسية الصحيحة للطفل.
مفاهيم مغلوطة عن التربية الجنسية
- بتفتّح عيون ولادنا وتزود فضولهم.
- هتعلم ولادنا البجاحة وقلة الأدب.
- بتبدأ وقت البلوغ بس مش قبل كده.
- الأم هي اللي تفهم بنتها، والأب يفهم ابنه.
- التربية الجنسية رفاهية مش أساسية.
-
التربية الجنسية بتفتّح عيون ولادنا وتزود فضولهم
من أكتر المفاهيم الغلط والمنتشرة عن التربية الجنسية واللي فعلًا مالهاش أساس من الصحة. لأن الحقيقة هو العكس تمامًا. وهي إنك لما بتعلمي طفلك عن جسمه وطبيعته وحدوده وطبيعة جسم اللي حواليه. وتردي على الأسئلة اللي بتخطر في بال طفلك أيًا كانت، فانتي كدة بتحميه. وبتقدمي له الإجابات اللي ترضي فضوله وتنور دماغه، مش اللي تزود فضوله. الفضول مفيد وصحي طول ما فيه عند الطفل اللي يرضي الفضول ده.
ماما أنا جيت منين؟ اعرفي هنا ازاي تردي على السؤال ده.
-
التربية الجنسية هتعلّم ولادنا البجاحة وقلة الأدب
كلمة “التربية الجنسية” عند بعض الناس كإنك بالظبط قلت لهم ياللا نشرح للطفل العلاقة بين الراجل والست. لكن الحقيقة إننا مجرد بنعلّم الطفل حقايق علمية عن جسم الإنسان بصورة بسيطة مناسبة لمرحلته العمرية، مش بنعلّمه معلومات إباحية لا قدر الله.
-
التربية الجنسية بتبدأ وقت البلوغ بس مش قبل كده
وفيه ناس بتأجل كمان لحد ما البنت أو الولد يبقوا داخلين على جواز عشان يتكلموا معاهم بوضوح عن أجسامهم! والمفاجأة هنا إن التعليم الجنسي للطفل بيبدأ من وقت ولادة الطفل، عن طريق الممارسات اليومية العادية، وتعاملنا مع جسم البيبي بيوصله بيها أول رسايل في حياته عن جسمه وحدوده.
وبتزيد كمية المعلومات وتفاصيلها اللي بنقدمها لولادنا مع كل مرحلة جديدة بيدخلها الطفل، لحد ما نوصل للبلوغ اللي بيبقى محتاج بس يفهم فيه التغيير اللي هيحصل لجسمه لإننا بقالنا سنين بنجاوب وبنشرح باستفاضة في توعيته الجنسية.
-
الأم هي اللي تفهم بنتها والأب يفهم ابنه والعكس ما يصحش
والحقيقة إن القناعة ده موجودة عند بعض الأهالي عشان راحتهم هم وإحساسهم بالخجل. ولكن الحقيقة واللي مفروض يكون بيتكلم مع الطفل عن جسمه هو الأب أو الأم المرتاح، اللي مش حاسس بتوتر من الموضوع، اللي هيقبل أسئلة الطفل بكل ترحاب وهيعرف يجاوب عليها من غير ما يحسس الطفل إنه ارتكب جريمة لما سأل، بغض النظر عن نوع الطفل.
-
التربية الجنسية رفاهية مش أساسية
يمكن زمان المعتقد ده كان فيه نسبة بسيطة من الصح، ولو إنه أثر سلبيًا ولا زال على شريحة كبيرة من جيلنا. لكن مع جيل ولادنا وسهولة تواجدهم على الإنترنت وقت طويل، حصولهم على معلومات غلط أو تعرضهم لمواقف مخيفة بقى كبير جدًا. فالأساس دلوقتي إن التربية الجنسية بقت جزء لا يتجزء من رحلة تربية ولادنا لإنها أول سلاح بتديه لطفلك يحميه من التحرش وهو صغير.
راحة بالي هي منصة لراحة كل أم، انضمي لأكبر وأهم مجتمع دعم للأمهات في مصر هنا. وفري احتياجاتك ومصاريفك اليومية من خلال كارت خصومات راحة بالي هنا. اخسري وزن الحمل والرضاعة وكلي أكل صحي في برنامج رياضي ونظام غذائي متفصل على احتياجاتك هنا.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك