اسمي منار سعد الدين، عالية بنتي عندها 3 سنين، طول الوقت زييي زي أي أم بحاول آخد أحسن قرارات لحياتها، وكان من ضمن القرارات دي إننا مانخرجش من بيتنا من وقت العاصفة، وأكيد قرار زي ده كان له سلبيات كتير، زي إنا عالية ما تشوفش قرايبها لوقت طويل، وزي إنها رافضة تسمع أو تشوف أي حاجة خاصة بالحضانة اللي كانت بتروحها قبل كده، وزي الوقت الطويل والممل والمرهق اللي قضيناه مع بعض في الحجر الصحي، بس اللي كان بيصبر وبيقوي الواحد طول الوقت إن “زينا زي باقي الناس” الحضانات والمدارس وكل أماكن الترفيه مقفولة، والخروج من البيت مخاطرة مش محسوبة العواقب ومفيش أي ضرورة له حاليًا.
ولما طلع قرار استئناف الحياة بشكل أقرب للطبيعي من أول النهارده، حسيت إن القرار ده مش هيمسني في حاجة، الحضانات قافلة زي ما هي وأنا شغلي من البيت مش هيتأثر.
بس أنا وكل الأمهات اللي زيي لقينا خبر بيلف كل السوشال ميديا بيقول إن الحضانات هتفتح يوم 1 يوليو، طبعًا كان في خلفية من الصويت والنحيب من الأمهات اللي طبيعي خايفين على أطفالهم. وده مصدر الخبر
أي حد هيقرأ الخبر ده هيقول خلاص براحتك خايفة على بنتك ومش عاوزة توديها الحضانة قعديها جنبك في البيت وما تزهقيناش، بس للأسف الدنيا مش بالبساطة دي، أي أم هتكون محتارة بين أكتر من حاجة وهي بتاخد القرار ده:
إن الأمهات الموظفات شركاتهم هتضغط عليهم لنزول الشغل ولو اتحججوا بأطفالهم أصحاب العمل هيقولوهم الحضانات فاتحة، والحقيقة إن أنا الحمد لله في بيئة عمل داعمة جدًا للأمهات، ومش هيتطلب مني أنزل الشغل إلا لو لقوا إن ظروفي فعلا وظروف بنتي تتحمل ده، لكن مع كده أنا متفهمة جدًا موقف الأمهات اللي في بيئات عمل ظروفها قاسية على الأمهات، أو الأمهات اللي بيشتغلوا في حضانات وشغلهم هيطلبهم أكيد.
لو الأم ربة منزل أو بيئة عملها تسمح إنها ما تنزلش أطفالها الحضانة، هتلاقي في عامل ضغط تاني وهو إن هنلاقي أطفال كتير نزلوا الحضانة “وعايشين حياتهم”، وخاصةً إن الحضانات أكيد هتاخد احتياطاتها الوقائية، وهتلاقي نفسها كأن خوفها على أطفالها بأه مأثر عليهم سلبًا.
لو قلت لا مش لازم أنزل بنتي تلعب في الحضانة وتختلط مع الأطفال والمدرسات والموظفين هناك، وأنا هعوضها وأخرجها وأفسحها وأخليها تحرك جسمها اللي بقاله فترة مش واخد على الخروج، طيب هعمل إيه في الدراسة؟! وكلنا عارفين إن الحضانات دلوقتي فيها مناهج تعليمية حقيقية مش وقت للعب وخلاص، طيب هخلي بنتي تتأخر عن زمايلها دراسيًا، ولحد إمتي؟
مرات بقول لعالية تعالي نخرج نتمشى شوية، بترفض تمامًا، أنا مش عارفه هي عجبتها قعدة البيت ولا خايفة من الخروج ولا مكسلة، طيب لو قولتلها ده في حضانة وصحيان بدري وباص والتعب ده كله، هتعمل إيه؟ طيب لو هي تقبلت ده أو جت على نفسها، أكيد في أطفال كتير هيكونوا منهارين، هل هوديها بأه علشان تشوف بقية الأطفال بتعيط وخلاص؟
لو تجاوزت كل ده ونزلتها، ولا قدر الله جالها دور برد عادي من اللي بييجي في الأوقات العادية، أكيد هموت من الخوف والرعب عليها وهأنب نفسي، وكنت قبل كده بجري على الطوارئ لما حراراتها ترتفع في صبح أو ليل، طيب دلوقتي هعمل إيه؟!!
نيجي بأه للمصاريف، القرار بيقول إن مدة الدوام هتكون قليلة، طيب الحضانة هتعمل إيه؟ هتاخد نفس المصاريف ولا هتقلل ولا هتزود مقابل الاجراءات المكلفة اللي هيعملوها؟
أنا فعلًا محتارة وخايفة، بس في كل الأحوال مش بحكم على أي أم سواء هتنزل أولادها الحضانة أو هتقعدهم في البيت، كل اللي عاوزه أقوله لكل الأمهات، الله يعينكم ويقويكم، إحنا في مرحلة صعبة بكل تفاصيلها، وإن شاء الله هنعديها، بس لازم نكون مصدر دعم وقوة لبعض مش إحباط ووجع.
قوليلي وشاركيني هتعملي إيه لما الحضانات تفتح؟
وبفكرك إن راحة بالي موجودة لدعمك نفسيًا وجسديًا وعاطفيًا في كل وقت.
1 comment
الله المستعان
حاجة تحير فعلا، انا كأم بشتغل و عندي بنتين ٣ و٦ سنين لحد دلوقتى الدنيا ماشية اني بنزل ٣ أيام بس في الأسبوع، وزوجي لأن شركته سامحه لموظفينها بالشغل من البيت، ف بسيبهم معاه.. مش عارفه ايه اللي هيحصل بعد كده، الشغل عندي متفهمين الوضع لحد الآن الحمدلله، بس مش عارفه هيبقى ايه موقفهم بعد موضوع فتح الحضانات، ولو زوجي شركته بدأت تنزل الموظفين للشغل هيبقى ايه الوضع.
محتارة جدااا وخصوصا اني برضو عاوزاهم ينزلوا ينطلقوا شوية بدل قعدة التليفزيون والموبيلات اللي مبقتش أقدر اسيطر عليها خصوصا وأنا في الشغل.
ولو اتأخرت اني أنزل الصغيرة بالذات الحضانة ،وهما هيفتحوا بنسبة ٢٥٪،كده ممكن مش الاقيلها مكان؟!!
ربنا يفرجها من عنده ويرفع عنا هذا البلاء..