في موضوع قبل كده، اتكلمنا عن مفهوم الأسرة المضطربة Dysfunctional Families ووضحنا ازاي إن التربية اللي شوفناها واحنا صغيرين ممكن تخلينا نعمل سلوكيات مرضية ومش سوية في علاقاتنا في المستقبل. وده بيخلّي علاقتنا مع الشريك بالتالي علاقة مختلة/مضطربة Dysfunctional Relationship.
ازاي تعرفي انك في علاقة مضطربة/مختلة؟
دي أشهر العلامات اللي تدل إنك في علاقة مرضية.
1. هتلاقي واحد من الطرفين في العلاقة بيمارس المنح والمنع والإحسان بشكل متناوب. بطريقة شبه إدمان المخدرات. بحيث الشخص المسيء بيدّي مشاعر إيجابية بزيادة ثم يسحبها أو يمنعها. وقبل ما ينفر منه شريكه، يدي له تاني مشاعر إيجابية. وده بيسبب مشاعر ازدواج عاطفي Ambivalence بحيث مش بنحس بمشاعر كره أو حب. لكن بنحس بالحب والكره مع بعض.
2. الخناق الدائم اللي مش بيخلص، خاصةً إذا كان لنفس الأسباب. ودايمًا يكون أحد الشريكين هو اللي غلطان وينكر ويحمل الطرف التاني مسؤولية أي مشكلة.
3. الهيمنة والخضوع. يعني يكون أحد الطرفين مهيمن طول الوقت في العلاقة وهو صاحب الأمر والنهي. وصاحب القرار والكلمة. ولازم تتنفذ قراراته والطرف التاني يكون خاضع له. ولو الطرف الخاضع قال لا على أي حاجه أو حتى هدد أنه يقول لا بيتم معاقبته بأشكال مختلفة ممكن تكون مستترة على هيئة العاب نفسية من الطرف المهيمن.
4. لما يكون عند أحد الشريكين سلوك ادماني واضح زي ادمان المخدرات او الكحول أو الجنس أو الشغل أو العلاقات العاطفية.
أن يكون أحد الشريكين أو كلاهما متعدد العلاقات العاطفية. يعني بيتورط في علاقات عاطفية طول فترة علاقتكم.
الخوف المرضي من الفقد. يعني أن أحد الشريكين أو كلاهما يكون مدمن لوجود الأخر ومعتمد عليه اعتماد كلي وممكن يتحمل كل الإهانات والتجاوزات الممكنة. وحتى انه يختار الموت ولا انه يقدر ينفصل عن شريكه.
وأخيرًا.. ممكن تعتبروا العلاقة مرضية لو كنتم بتلعبوا دور الضحية او الجاني والمنقذ الي وضحتها لكم قبل كده. او تتوقعوا من شريككم أنه يحل محل الأب أو الأم.
ازاي أنقذ العلاقة؟
الخبراء بيقولو دايما أن الوعي بالمشكلة هو نص الطريق للعلاج. وبعد ما أصبح عندك وعي كافي ممكن تنقذي العلاقة حتى لو كان الطرف التاني مش مستعد للتغيير. لأن التغيير بيبدأ عندك أنتي. أولا لازم تتوقعي انك بمجرد ما هتاخدي أساليب مختلفة هتتلاقي علطول نفور شديد من الشريك. والموضوع ممكن ياخد شويه وقت لحد ما يحصل التغيير.. بس هي دي خطوات التعافي:
1. في البداية بصي بصة متأملة على طفولتك وطفولة شريكك وحددي الصعوبات النفسية اللي مريتوا بيها
2. اكتبي قايمة بالتصرفات والمعتقدات المرضية اللي عاوزه تغيريها. وجنب كل سلوك أو معتقد أكتبي الخيار البديل اللي عاوزه تطبيقه من دلوقت.
3. ابدئي بالمعتقد أو السلوك الأمثل اللي عاوزه تغيريه وابدأي في ده في حياتك اليومية. ولما تعملي تقدم ملحوظ ابدئي في سلوك تاني. وهكذا
4. اسمحي لنفسك تعبري عن مشاعرك واحتياجاتك مع شريكك. واقضي وقت مخصوص في النقاش بالراحة. هاتحسي مع الوقت انك بتتعرفي على شريكك للمرة الأولى!
5. حاولي تستعيني بقراية مقالات متخصصة وحضور ندوات مفيدة واستشارة المتخصصين. ده هايفيدك كتير خاصة لما يبدأ شريكك يمتعض
بلاش تسعي للكمال لأن مافيش علاقة كاملة. وخليكي فخورة باي تغيير عملتيه في العلاقة. وبلاش تجلدي نفسك لو انتكستي ورجعتي لورا. اطمني.. بعد الوعي والعلاج والاستمرار في المحاولة مش هاتبدأي أبدا من الصفر. ومش هاترجعي نفس الشخص القديم اللي كنتي عليه مهما حاولتي.
ممكن تستعيني بالكتب دي لمساعدتك:
صحة العلاقات – د. أوسم وصفي
الخروج عن النص -د. محمد طه
علاقات خطرة – د. محمد طه
Codependent No More, Melody Beattie
Men Who Hate Women and the Women Who Love Them, Dr. Susan Forward
Women Who Love Too Much: When You Keep Wishing and Hoping He’ll Change, Robin Norwood
التعليق باستخدام حساب فيس بوك