محتويات المقال
العلاقات الاعتمادية هي العلاقات اللي ليها هدف واحد وهي الحصول على خبرة عاطفية (مشاعر) تهدّي الشعور الناتج عن الجوع للحب بسبب الحرمان العاطفي من الطفولة. نتيجة للنشأة في أسرة فيها أدوار مضطربة. العلاقات دي عكس القانون النفسي والروحي اللي بيأكد على أن الاستقرار بينبع من جوة الأنسان نفسه مش من براه علشان كده الاعتماد عليها في تحقيق السعادة والاستقرار بيفشل دايمًا.
ولأن أطراف العلاقة الاعتمادية مش بيعرفوا غير العلاقات دي علشان يحققوا الاستقرار والسعادة، مش بيبقى قدامهم إلا دخولها علشان تنجح. وده بيأدي ان العلاقات تتحول لعلاقات قهرية (إدمانية) ويحس فيها الطرفين إن فيه حاجه غلط. لما تتكرر علاقاتهم الفاشلة اللي كانوا فاكرين إن كل واحده فيهم هتسعدهم.
وكتاب صحة العلاقات للطبيب النفسي د. أوسم وصفي واحد من أهم الكتب اللي تناولت العلاقات الاعتمادية بشكل مفصل. والكتاب بيشير لتلات أنواع من الشخصيات اللي لازم نعرف خصائص كل واحدة منها علشان نعرف طبيعة أو ديناميكيات العلاقات دي بشكل أكبر.
الشخص السوي:
- مش بيشحت الحب من شريكه لأنه مقتنع إنه يستحق الحب
- بيظهر قوته وضعفه لما يحس بالمشاعر دي
- مش بيستغل شريكه ولا يسمح لشريكه إنه يستغله
- بيحترم احتياجاته واحتياجات شريكه
- بيحب الحرية له وللأخرين
- بيتحمل المسئولية في العلاقة وبيتوقع ده من شريكه
- بيحب نفسه بشكل صحي وواقعي
- بيثق في نفسه والناس التانية
الشخص الاعتمادي الكلاسيكي Classical co-dependent
- بيشحت الحب في العلاقة
- بيخبي قوته ويظهر ضعفه
- بيتنازل عن حقوقه
- سهل يتم استغلاله من الشريك
- بيتحمل شريكه أكتر من اللازم على حساب راحته ويخلق له المبررات دايمًا
- بيحس بالذنب ودايما يلوم نفسه
- مش بيحب نفسه
- بيثق في الناس بسهولة
الشخص الاعتمادي العكسي: Counter- dependent
- بيتجاهل شريكه لأنه معتقد انه مش محتاج حد
- بيخبي ضعفه ويتكسف منه ويظهر قوة زائفة
- بيستغل شريكه خصوصا لو سمح له بكده
- مش بيهتم باحتياجات شريكه
- مش بيتحمل مسئولية العلاقة
- بيحب نفسه حب نرجسي
- مش بيثق في الأخرين وبيثق في نفسه بس
إيه هي أنماط العلاقات الاعتمادية؟
أولا : الاعتمادية من جانب واحد
والعلاقة دي بتكون بين اعتمادي كلاسيكي وشخص سوي (ناضج نفسيا). وفي العلاقة دي بينجذب الاعتمادي الكلاسيكي لشخص سوي بهدف إنه يحتويه ويكون قائده ومرشده في الحياة ومصدر الحب والسعادة له. وممكن يستجيب الشخص السوي للدخول في العلاقة دي بسبب الضغط لما بيشوف اهتمام وحب منقطع النظير من الاعتمادي. لكن بسرعة بيحس الشخص السوي بالضغط وانه متحاصر وحريته منتهكة وينسحب فورًا من العلاقة. لان الاعتمادي هيحمل شريكه مسئولية سعادته بالكامل وأمانه وإدارة كل كبيرة وصغيرة في حياته. ولإن الاعتمادي الكلاسيكي بيحس إنه مسئول مسئولية كاملة عن سعادة وراحة شريكه. هيحب يتدخل في كل كبيرة وصغيره في حياته كإنه طفل.
وبسرعة هتنتهي العلاقة. السوي مش هيسمح إنه يتعامل كده. ومش هيعجبه إنه يدوب فيه شخص ضعيف. وهيهرب من الحصار. وده هيتقابل بكراهية شديدة من الاعتمادي اللي مش بيحقق له مراده من العلاقة.
ثانيا: العلاقة الاعتمادية من طرفين. وتسمى الاعتمادية المتواطئة Co -dependent relationships
والعلاقات الاعتمادية المتواطئة بتاخد شكلين.. هي إما بين شخصين عندهم اعتمادية كلاسيكية أو بين اعتمادي كلاسيكي واعتمادي عكسي.
العلاقة دي بتستمر لوقت أطول. وممكن تنتهي بالجواز وممكن تستمر لسنوات طويلة. لأن المنفعة النفسية المرضية موجودة عند الطرفين. كل شخص (بيستخدم) التاني بكل معنى الكلمة لا شعوريا بشكل غير واعي علشان ياخد الاشباع الداخلي والاحساس بالقيمة. علشان كده بتظهر كل أنواع الاستغلال والاساءات النفسية في العلاقة دي.
أشهر سمات العلاقات الاعتمادية المتواطئة:
علاقة قهرية إدمانية:
- الطرفين في العلاقة دي بيستمروا فيها حتى لو كانت مضرة أو ملهاش مستقبل حتى لو كان الطرفين مش حاسين بالراحة أو السعادة منها.
علاقات فيها غيرة شديدة وامتلاك:
- في العلاقة دي الطرفين بيخافوا بشكل مرضي من رحيل الطرف التاني. وده بيخلي كل واحد منهم غيور وعاوز يمتلك شريكه بكل الطرق. لإنه مصدر اشباعه النفسي الوحيد. الدكتور يحي الرخاوي بيسمى العلاقات دي بالعلاقات الالتهامية. يعني كل طرف عاوز ياكل الطرف التاني علشان يبقى جزء منه.
علاقات فيها تقلب شديد:
- بسبب الغيرة والرغبة في التملك والتحكم والسيطرة. بتزيد الخلافات في العلاقات. وتتأرجح العلاقة بين الرومانسية الشديدة والعنف الدموي. علاقة شبه علاقات الحب الملحمية في الأفلام. أو خناقة طفلين على لعبة!
علاقة شبه الورم السرطاني:
- وده لان العلاقة بتأثر على كل نواحي الحياة. وتبدأ في التأثير السلبي على علاقة الفرد بأصدقاءه وأسرته وشغله. علشان كده هي شبه السرطان اللي بينمو على حساب باقي انسجة الجسم ويسبب الوفاة للجسم كله.
علاقة من غير حدود صحية:
- يعني بيحول الطرفين اختراق حدود الاخر النفسية. فتدوب الشخصية المستقلة للطرفين.
أتمنى يكون المقال ده مفيد ليكي ويساعدك تعرفي هل إنتي في علاقة اعتمادية مع شريك حاتيك ولا لأ.
1 comment
مقال مفيد جدا ولغته سهلة ووصلتني المعلومة بسرعة ويسر…ربنا يوفقك