محتويات المقال
أكتر حاجة بتشغل بالي كأم هي مستقبل ولادي هيكون عامل ازاي؟ الأحسن نخلّي الطفل يذاكر فترة طويلة وما يقومش من على الكتاب؟ ولا نسيبه ينطلق ويمرح ويعيش سنه والمذاكرة تكون بقدر، بما إن الكل بيتعلم في النهاية اللي لعب واللي اتطحن مذاكرة، إيه الوصفة السحرية اللي تخلي الطفل سعيد ومش مكبوت، لكن في نفس الوقت مميز وعارف كويس هو عايز إيه وهيعمله ازاي؟
4 نصايح دهبية للتعامل مع الطفل الموهوب
كل الأفكار دي دارت في راسي لما قرأت خبر فوز المهندسة رانيا الغباشي بجايزة ستيفي للسيدات في مجال الأعمال، تحديدًا فئة صناعة السيارات، أول حاجة خطرت في بالي: يا ترى طفولتها كانت عاملة ازاي؟ مذاكرتها؟ إيه السر اللي يخلي بنوتة، عندها ألف سبب إنها تكون عادية، تتميز وتشتغل مهندسة توطين المنتجات في جنرال موتورز كأول وأصغر مهندسة ميكانيكية أفريقية وعربية ومصرية في جنرال موتورز تفوز بالجايزة دي من الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها موظفة العام 2020 في فئة صناعة السيارات من بين 1500 مرشح من 33 دولة.
ازاي تربي طفل مبدع؟
“رائدة تمكنت من تفعيل الأشياء بشكل يتجاوز العقبات المعروضة. إن طاقتها الملهمة وتصميمها مَثل لجميع النساء” دي كانت الجملة اللي لجنة التحكيم حبت توصف بيها سبب اختيار رانيا، وده تحديدًا اللي خلاني أدور عليها وأتكلم معاها عشان أعرف عملتها ازاي.
م. رانيا: “كنت دايمًا طفلة مميزة، ما كنتش من الطالبات التى تذاكر بجِد ٢٤ ساعة أو لفترات طويلة أبدًا، أنا كنت ممكن آخد ساعة واحدة فقط وأنجز فيها كل مذاكرتي، وكنت دايمًا من صٌغَرى أميل أكتر لفروع الرياضيات والنحو والبلاغة، كان أي مادة فيها تعمق في التفكير وعصف ذهني كنت أعشقها جدا، ما كنتش باميل لمواد الحفظ”.

المهندسة رانيا الغباشي الفائزة بجائزة ستيفي
أهمية الكارتون بالنسبة لرانيا
الأهم من ميول الطفل تعامل الأم مع الميول دي. يا ترى أسرة رانيا كانت بتتعامل معاها ازاي؟ وكانت بتتفرج على كارتون ولا كان ممنوع؟
“من صغري كنت باعشق جدًا كارتون سابق ولاحق اللي بييجي على قناة سبيس ستون، وكنت دايمًا أتمنى أكون زيهم وأصنع سيارات سباق وأشترك بها فى سباق عالمى، وأوصل للعالمية. كان بيستهويني جدًا أي شيء فيه تركيب وتصميم وتصنيع، وبالفعل اتوفر لي حاجات كتير جدًا عشان أبقي المهندسة رانيا الناجحة دلوقتي أهمها هو اهتمام والدي ووالدتي من طفولتي وتشجيعهم المستمر إني أكمل سعي ورا هدفى عشان أحققه.
في البداية كان الحلم إني أدخل كلية الهندسة. وجوه الكلية، اشتركت أنا وزملائي أثناء دراستي فى مسابقة Formula Student ودي مسابقة عالمية في إنجلترا لتصنيع سيارات سباق وأخدنا مركز متقدم على مستوى العالم. حلمي بعدها كان إني أكون متميزة في المجال ده، وفعلًا سفرى لأمريكا والأردن والسعودية بعد تخرجى فتح لي أبواب كتيرة جدًا خلتنى أتواصل مع عالم تاني مختلف وجديد. عشان كده مهم جدًا الأمهات تشوف أولادها مهتمين بإيه وبيتفرجوا على إيه سواء التلفزيون أو اليوتيوب أو الموبايل عشان أي حاجة بتسيبيه لوحده يتفرج عليها هي اللي بتكوّن شخصيته واحدة واحدة وبتأثر فيه من صغره لحد لما يكبر، وعشان الأطفال هم مستقبل الصناعة في مصر. بيهم هنكون أغنى الدول على مستوى العالم”
إزاي أكتشف موهبة طفلي وأساعده يطورها؟
وصفة النجاح
البداية اللي رانيا اتكلمت عنها كانت محفزة بالنسبة ليا جدًا، لكن كنت مهتمة أكتر أعرف إيه باقي وصفة النجاح، كنت مهتمة أعرف منها كل حاجة بالتفصيل، بتقول:
“كنت باحضر مؤتمرات الشباب مع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي للتواصل بين الدول في أفريقيا من خلال مؤتمرات Business for Africa، أخدت كورسات أونلاين كتير جدًا في التخصص بتاعي وفي غير التخصص، اشتغلت على نفسي جدًا لحد لما وصلت لشغفي الحقيقي وأكتر حاجة بحبها وباحلم بيها فعلًا هو صناعة السيارات من طفولتي ولسه بتعلم”
نصيحة لكل أم
كنت مهتمة جدًا أعرف منها النصيحة اللي كل أم محتاجة تتبعها مع ولادها لو مهتمة يكونوا مميزين. قالت لي:
“بانصح الأمهات إنهم يعرفوا إيه هوايات أطفالهم وينموا ويطوروا من أي هواية يكتشفوها في أطفالهم من الصغر ويتعلموا مع أطفالهم، الإنترنت مليان فيديوهات ومنصات تعليمية ممكن يبدأوا بيها فى ظل ظروف COVID-19، كمان بانصح الأم إنها تبقى مثقفة فى مجال موهبة طفلها. ده هيساعدها جدًا إنها تقدر تبدأ صح لتنمية الموهبة دي وفعلًا تدعمه، ولو فشل في مرة تساعده يقوم تاني وما تحبطش منه أبدًا. الأهم إنها تدي له الثقة في نفسه وفي قدراته عشان في كل مرة يستعيد قوته من جديد. كل ده هيساهم في تنمية وتنشئة جيل من الأطفال له فكر مميز ومستقبل باهر. أنا بحب جدًا ركوب العجل والسباحة والخيل وتصليح أي معدات، بحب الموسيقى وبحب أغني وبحب السفر جدًا، بحب أرسم عربيات وموتوسيكلات، بحب الطيارات والسيارات، لأني دايمًا بحس إنهم بيسابقو الزمن Need_for_Speed#”.
حلمك إيه؟
نقطة تميز رانيا وعبقريتها بانت جدًا لما سألتها نفسك توصلي لفين، وردها على الناس اللي بتقول إن تخصصها ده للرجالة بس مش للستات لأن إجاباتها كانت محفزة جدًا لأي حد يقرأها:
“طالما الإنسان فيه نَفَس يبقي لازم يسعى، ودايمًا لازم يبقى عنده شغف إنه يعلى بسقف طموحاته، أتمنى أوصل لفين؟ حقيقي ما عنديش إجابة، أنا دايمًا بحب أعمل الحاجات اللي بحبها ويكون فيها تحدي ومغامرة. والأهم تكون مش مألوفة ومش عادية، وأفرح جدًا لما أنجح فيها.
عمر ما كان في حاجه اسمها تخصص للسيدات وتخصص للرجال! اللي أعرفه إن حب الشخص -أيًا كان جنسه- لمجاله وسعيه وتعبه فيه، هينجحه جدًا، ممكن ست يكون كل طموحها وسعيها إنها تكون ربة منزل وتنجح في ده وهيكون وقتها أكبر نجاح في الدنيا، مش شرط كل النجاحات توصل لكل العالم، في أوقات نجاحات بتكون في الخفاء بس بتفضل أنجح شخص في الدنيا كلها”.
لو حابة تعرفي أكتر عن ابتكار رانيا اللي أخدت عنه الجايزة فهي بتشرحه في السطور الجاية..
“الابتكار اللي عملته هو كل المشاريع اللي اشتغلت فيها وكان ليّ دور أساسي فيها، والشغل ده ما كانش بس في مصر، كان في الأردن والسعودية من خلال شغلي السابق في شركة استشارات هندسة لخدمات الهندسة العكسية لإعادة تصميم أي منتج بناء على معايير واعتبارات هندسية زي اختيار نوع المادة وأساليب التصميم من أجل التصنيع وبجودة ودقة عالية ومحاكاة المنتج على أرض الواقع وتصنيعه بعد كده عشان يزيد من الإنتاج المحلي في معظم الصناعات.
كنت أول مهندسة تصميم ميكانيكي تشتغل في مصنع في السادات، وكذلك أول مهندسة تصميم ميكانيكي في تاريخ شركة الاستشارات الهندسية، وأول مهندسة ميكانيكا تشتغل بالتخصص بتاعها في شركة سيارات عالمية. وخلال شغلي ما شوفتش أي ست في نفس مجالي، لأن حقيقي التحديات كبيرة جدًا وكمان العقبات، بس باقول لكل ست نفسها تعمل حاجة بجد وتدخل المجال وتتميز فيه، اشتغلي على نفسك جدًا واعملي أقصى ما عندك ولو حد أحبطك، كملي. أهم حاجة تكوني حابة اللي بتعمليه عشان تتميزي فيه وتنافسي عالميًا”.

جائزة ستيفي للسيدات في مجال الأعمال لرانيا الغباشي/ جنرال موتورز مصر وشمال أفريقيا
التعليق باستخدام حساب فيس بوك