النهاردة عايزة أكلمكم عن كتاب مهم لازم كل أم تقراه.. كتاب اسمه: “أبي الذي أكره”.. اسم الكتاب صادم ومخيف.. وبيطرح تساؤل مهم: ” هو فعلا ممكن عيالنا يكرهونا”؟ الكتاب بيناقش مشاكل إساءات الطفولة والتربية وإزاي بتأثر على ولادنا وإزاي إحنا شخصيًا مرينا بإساءات في طفولتنا أثرت علينا وخلتنا بنربي ولادنا بالشكل إللي بنربيهم بيه دلوقتي.
يعني الكتاب ده المفروض نقراه لسببين:
1-ندواي وجعنا إحنا من الإساءات إللي تعرضنا ليها.
2- نعرف إزاي نربي ولادنا تربية ما تسببلهمش إساءة نفسية.
ودلوقتي هسيبكم مع 10 جمل عجبتني من كتاب “أبي الذي أكره” للكاتب د. عماد رشاد عثمان

كتاب أبي الذي أكره
الآباء الجيدون يرتكبون أشياء سيئة، والأمهات الجيدات بما يكفي يقترفن الأخطاء.
ولقد أصابتني ربكة عظيمة في تصوري عن الله، لم تستطع دروس العقيدة أن تشفيها.. وجدت أنني في النهاية أستمدها بشكل نفسي لا بشكل روحي من تصوري عن أبي وتقلباته العنيفة في معاملتي… سرق مني أبي الحق في التساؤل، والحق في الشك، والحق في الحيرة، والحق في التوهة.
والأبوان لو لم يفعلا شيئًا سوى توفير الحب الصحي والقبول وكف أذاهما، لكان الناتج أفضل كثيرا وأكثر راحة واتساقًا داخليا من منتوجات المحاولة الشائهة للكتابة بالإساءة على لوح أبيض يظنان أنهما يمتلكانه.
علمتنا بيئة الإساءة أنه لا يحق لنا أن نثور أو نرفض أو نغضب. لقد تم تقليم أظافر مشاعرنا كلها، وتعلمنا الكبت والمواراة، وكأن الغضب أحد الأحاسيس التي طولبنا بقمعها، فقمنا بنفيه لجزيرة معزولة داخلنا بعيدًا عن الوعي.
الآباء الغاضبون ليسوا سوى أطفال غاضبين يتنمرون على الأطفال الأصغر سنًا الذين صودف أنهم أبنائهم.
لما أبويا يبقى بيعاقبني عقوبة مفرطة على أسباب تافهة، مش غريب إني امشي في الدنيا حاسس إن فيه مصيبة حتحصل لي حتى لو مفيش أسباب واضحة لحصولها.
الحقيقة إنه لا أحد يصل لله بتربية أبويه، بل على كل منا أن يجد الله بنفسه ويصل لصيغته الشخصية من الدين أو الروحانية ومعادلته الخاصة الملائمة لنفسه.
يكبر كل من تربى في تربة الإساءة المالحة الصخرية لا يشعر أنه مستحق للحب، أو أنه يمكن لأحدهم أن يقبله كما هو. فكيف يقبلني أحدهم ومن كانت فطرتهم على محبتي وقبولي، لم يستطيعوا أن يمنحوني هذا القبول وتلك المحبة اللامشروطة.
يصل الطفل رسالة أنه غير مستحق للحب ما لم يصر شيئا آخر يطلبه منه المجتمع أو الأبوان، إن ما يمكنه ان يكون محبوبًا منه هو “الذات المثالية ” أو “الانسان القياسي”…
كيف يمكننا ان ندرك أدوارنا وحقوقنا وحدودنا سوى من المحاكاة الأولى للقصة الأولى التي نشاهدها مرتسمة أمامنا (علاقة الأم بالأب)..
إن الناجين من الإساءات يجدون صعوبة في “المصادقة على المشاعر” و”إقرار الأحساسيس” Validation يشعرون أنه لا حق لهم في الشعور.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك