محتويات المقال
اللي لسه ما شافش الفيلم، أكيد سمع عنه. فيلم “أصحاب ولا أعز” فيلم جديد على نتفلكس من إنتاج المنصة ومن إخراج وسام سميرة. ومن بطولة ٧ ممثلات وممثلين رئيسيين منهم منى زكي واياد نصار ونادين لبكي. لو لسه ما شفتوش الفيلم، المقال فيه بعض الحرق للأحداث، فممكن تتضايقوا لو قريتوا وكنتوا لسه ناويين تشوفوه. أما لو شفتوه، فتعالوا نشوف شوية دروس ممكن نطلع بيها من الفيلم، من غير حكم على فنياته، ولا على كونه نسخة عربية من فيلم أجنبي (Perfect Strangers الإيطالي).
دروس من فيلم أصحاب ولا أعز
- ممكن تكوني عايشة حياتك كلها مع شخص وما تعرفيش عنه حاجة.
- التواصل أفضل كتير يكون بمزاجنا مش غصب عننا.
- ممكن تسفهي من جريمة قصاد جريمة تانية وانتي مش واخدة بالك.
- الموبايل فيه سم قاتل.
- التربية الإيجابية حلوة.
المعرفة والعِشرة
تعرف فلان؟ آه.. عاشرته؟ لا .. يبقى ما تعرفوش..
الجديد بقى: تعرف فلان؟ آه .. عاشرته؟ آه .. برضه ما تعرفوش..
الفيلم فيه أصحاب عمرهم مع بعض ٢٠ سنة وأكتر .. منهم ناس متجوزين ومخلفين بنت عمرها مقرب على ١٨ .. كل دول لما اللعبة اللي في الفيلم تبدأ، بنكتشف إنهم يعرفوا قليل جدا عن بعض، لدرجة إن أكثر من شخصية بيقولوا لبعض “أنا باصص لك ومش عارف انت مين”. فكّري قد إيه ممكن تكوني فعلًا مش عارفة حاجة عن صديقة بتقولي عنها “صديقة عمري/البيست فريند” أو حتى عن جوزك، أبو عيالك. العشرة بتعرف الناس بعض في الطباع لكن للاسف كوننا بقينا مشغولين جدا في حياتنا اليومية خلانا تقريبا ننسى بعض خالص.
التواصل
النقطة الأخيرة دي تاخدنا للنقطة دي.. التواصل أهم حاجة في الدنيا بين أي اتنين عايزين يفضلوا في حياة بعض تحت أي مسمى. أصدقاء أو حبايب أو أيا كان، لو مش بتتواصلوا بشكل حقيقي وشفاف وكامل، فيه حيطان هتتبني بينكم، لازم لها سنين عشان تتهد، لإن لحظة ما هتشوفوا الحيطان دي كل ثقتكم ببعض هتنتهي.
المبدأ لا يتجزء
لو شفتي الفيلم هتشوفي إنهم قبلوا إن صديق لهم يكون عارف واحدة غير صاحبته وتكون بتبعت له صور خاصة لها، لكن لما صديق تاني فهموا إن له علاقة برجل بيخون معاه مراته اتضايقوا واتعصبوا. هي مش الخيانة واحدة؟ ليه فيه حد ممكن يقبل تصرف والتاني لا مع إن الاتنين خيانة؟
باكلم واحد غير جوزي .. أسباب تخلي المتزوجة تتعلق برجل غير زوجها
أخطار الموبايل
زمان أول ما طلعت الموبايلات كنا بنتسائل عن أخطارها وأضرارها من ناحية الإشعاعات والمخاطر الصحية. الموضوع دلوقتي أكبر بمراحل! احنا قصاد شيء ممكن فعليا يدمر حياتنا تماما. حاجة بتجرنا لحياة تانية مش حقيقية ومش عايشينها وبتنسينا حياتنا. شيء ما يزيدش وزنه عن جرامات قليلة قادر يتحكم فينا وعارف عننا اللي ما يعرفوهوش أهلنا وأصحابنا وشركاء حياتنا. خلوا بالكم وانتم بتتعاملوا معاه.
التربية الإيجابية حلوة
فيه ناس طبعا هتختلف معايا تماما، شايفين إن التربية الإيجابية دي وجع دماغ أو بالعكس إنها هتخلي العيال يتطاولوا علينا. (دي مفاهيم خاطئة ظلمت التربية الإيجابية ممكن تقريها وتعرفي تصحيحها). لو شفتي الفيلم، خصوصا لو عندك بنت مراهقة هتبقي هتتجنني على صوفيا بنت مي (نادين لبكي) والمصيبة اللي انتي خايفة تقع فيها البنت. لكن لو شفتي مكالمتها مع باباها والاحتواء والتفاهم اللي بينهم هتعرفي إن التربية الإيجابية بتجيب همها في الآخر وبتخلينا قادرين نوصل لولادنا اللي احنا عايزينه من غير ما نحسسهم إننا معلقين لهم المشانق. على عكس أنماط تربية تانية (مي نفسها أو أم إياد نصار أو أم ربيع مثلا) اللي بتخلي الأولاد ينفروا وما يحكوش ويبنوا أسوار مع أمهاتهم.
في النهاية، مستنيين رأيكم في التعليقات عن الفيلم.
التعليق باستخدام حساب فيس بوك